وصايا بشأن الأرامل والشيوخ والعبيد ـ معاملة المؤمنين!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54313
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

وصايا بشأن الأرامل والشيوخ والعبيد ـ معاملة المؤمنين!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس ص5

لا تزجر شيخا بل عظه كأب، والأحداث كإخوة والعجائز كأمهات، والحدثات كأخوات، بكل طهارة أكرم الأرامل اللواتي هن بالحقيقة أرامل ولكن إن كانت أرملة لها أولاد أو حفدة، فليتعلموا أولا أن يوقروا أهل بيتهم ويوفوا والديهم المكافأة، لأن هذا صالح ومقبول أمام الله ولكن التي هي بالحقيقة أرملة ووحيدة، فقد ألقت رجاءها على الله، وهي تواظب الطلبات والصلوات ليلا ونهارا وأما المتنعمة فقد ماتت وهي حية فأوص بهذا لكي يكن بلا لوم وإن كان أحد لا يعتني بخاصته، ولاسيما أهل بيته، فقد أنكر الإيمان، وهو شر من غير المؤمن
لتكتتب أرملة، إن لم يكن عمرها أقل من ستين سنة، امرأة رجل واحد مشهودا لها في أعمال صالحة، إن تكن قد ربت الأولاد، أضافت الغرباء، غسلت أرجل القديسين، ساعدت المتضايقين، اتبعت كل عمل صالح أما الأرامل الحدثات فارفضهن، لأنهن متى بطرن على المسيح، يردن أن يتزوجن ولهن دينونة لأنهن رفضن الإيمان الأول ومع ذلك أيضا يتعلمن أن يكن بطالات، يطفن في البيوت. ولسن بطالات فقط بل مهذارات أيضا ، وفضوليات، يتكلمن بما لا يجب فأريد أن الحدثات يتزوجن ويلدن الأولاد ويدبرن البيوت، ولا يعطين علة للمقاوم من أجل الشتم فإن بعضهن قد انحرفن وراء الشيطان إن كان لمؤمن أو مؤمنة أرامل، فليساعدهن ولا يثقل على الكنيسة، لكي تساعد هي اللواتي هن بالحقيقة أرامل أما الشيوخ المدبرون حسنا فليحسبوا أهلا لكرامة مضاعفة، ولاسيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم لأن الكتاب يقول: لا تكم ثورا دارسا، والفاعل مستحق أجرته لا تقبل شكاية على شيخ إلا على شاهدين أو ثلاثة شهود الذين يخطئون وبخهم أمام الجميع، لكي يكون عند الباقين خوف أناشدك أمام الله والرب يسوع المسيح والملائكة المختارين، أن تحفظ هذا بدون غرض، ولا تعمل شيئا بمحاباة لا تضع يدا على أحد بالعجلة، ولا تشترك في خطايا الآخرين. احفظ نفسك طاهرا لا تكن في ما بعد شراب ماء، بل استعمل خمرا قليلا من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة خطايا بعض الناس واضحة تتقدم إلى القضاء، وأما البعض فتتبعهم كذلك أيضا الأعمال الصالحة واضحة، والتي هي خلاف ذلك لا يمكن أن تخفى.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ ولأنه لم تكن هناك معاشات ولا ضمان اجتماعي ولا تأمينات، ولم تكن أمام النساء فرص واسعة للعمل الكريم، كانت الأرامل غير قادرات، عادة، على إعالة أنفسهن، فإذا لم يكن للأرملة أولاد أو أفراد في العائلة لإعالتها، فإنها تعاني من الفقر المدقع. ومنذ البداية اعتنت الكنيسة بالأرامل اللواتي كن يقمن، بدورهن، بخدمات كبيرة للكنيسة.
ـ كان الرسول بولس يريد أن تكون العائلات المسيحية مكتفية اكتفاء ذاتيا كلما أمكن، وأمر بأن يعتني الأولاد والأحفاد بالأرامل في عائلاتهم، وأوصى بأن تتزوج الأرامل الحدثات، وينشئن عائلات جديدة. وأمر الكنيسة أن لا تعول الأعضاء الكسالى الذين يرفضون العمل. ومع ذلك، فعندما لزم الأمر، جمعت الكنيسة كل مواردها معا، كما قدمت الكنائس بسخاء لمعونة الكنائس التي كانت تعاني من الكوارث. كما كانت الكنيسة ترعى عددا كبيرا من الأرامل. لقد كانت الكنيسة على الدوام محدودة الموارد، وكان عليها باستمرار أن توازن بين مسئولياتها المالية والسخاء. فمن الواجب على الأعضاء أن يعملوا بكل طاقاتهم، وأن يعتمدوا على ذواتهم بقدر الإمكان، حتى يمكنهم أن يهتموا بأنفسهم، وبالأعضاء الآخرين الذين ليس لهم ما يكفيهم. وعندما يكون أعضاء الكنيسة أسخياء شاعرين بمسئوليتهم، فمن الممكن سد جميع الاحتياجات.
ـ تقع مسئولية العناية بالعجزة في المقام الأول على أفراد عائلاتهم، الناس الذين ترتبط حياتهم بهم ارتباطا وثيقا. ولكن لا تستطيع العائلات دائما القيام بكل العناية اللازمة، فيجب على الكنيسة أن تعول الذين لا عائل لهم، كما أن عليهم مساعدة الآخرين، سواء العجائز أو الأحداث أو المعوقين أو المرضى أو الفقراء، وسد إعوازهم عاطفيا وروحيا. وكثيرا ما تكون العائلات التي تعتني بأعضاء عاجزين، محملة بأعباء ثقيلة تجعلها في حاجة إلى أموال أكثر، إلى أذن صاغية، إلى يد معاونة، أو إلى كلمة تشجيع. ومن المشجع أن من نعينهم، كثيرا ما يتحولون إلى معاونة آخرين، وهكذا تصبح الكنيسة حلقة دائرية من عناية كل فرد بالآخرين.
ـ العلاقات العائلية بالغة الأهمية في نظر الله. ويقول الرسول بولس إن من يهمل مسئولياته العائلية، لا يستحق أن يدعو نفسه مسيحيا. فهل تقوم أنت بواجبك في سد احتياجات من تضمهم دائرة العائلة؟
ـ يبدو أن الأرامل العجائز قد نذرن أنفسهن لخدمة الكنيسة في مقابل معونة الكنيسة. وغالبية العجائز في كنائسنا قد فقدن أزواجهن. فهل أعدت كنيستك مجالا يقمن فيه بالخدمة؟ وهل توفق بين إمكاناتهن واحتياجات الكنيسة؟
ـ إن الكرازة والتعليم يرتبطان معا أشد ارتباط، فالكرازة هي المناداة بكلمة الله ومواجهة السامعين بحق الكتاب المقدس. والتعليم هو شرح الحق الموجود في الكتاب المقدس، ومساعدة السامعين على فهم الفصول الصعبة، ومعاونتهم على تطبيق كلمة الله على حياتهم اليومية.
ـ إن قادة الكنيسة غير معصومين من الخطية والأخطاء والعيوب، ولكنهم كثيرا ما يكونون موضع نقد لأسباب خاطئة، ونقط ضعف صغيرة، أو عدم إرضاء توقعات شخص ما، واصطدامات شخصية، ولذلك يقول الرسول بولس ألا تسمع شكاية إلا إذا أيدها شاهدان أو ثلاثة. وأحيانا يجب مواجهة قادة الكنيسة من جهة سلوكهم. وأحيانا يجب توبيخهم، ولكن كل توبيخ يجب إجراؤه بروح الإنصاف والمحبة وبهدف رد نفوسهم.
ـ إن اختيار قادة الكنيسة، لمن أخطر المسئوليات، فيجب أن يكون لهم إيمان قوي، وأن يحيوا حياة مسيحية مستقيمة، وأن تتوفر فيهم الصفات المذكورة الحسنة، فليس كل من يريد أن يكون قائدا في الكنيسة، جديرا بذلك. فتأكد أولا من مؤهلات الشخص قبل أن تطلب منه أن يتولى القيادة الروحية.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“