الأحد السادس بعد عيد الصليب 2011!
مرسل: الأحد أكتوبر 23, 2011 5:32 am
إنجيل لوقا ص 18
ماذا أعمل لأَرِث الحياة الأبدية؟
وسأله رئيس قائلا: أيها المعلم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله.
أنت تعرف الوصايا: لا تزن. لا تقتل. لا تسرق. لا تشهد بالزور. أكرم أباك وأمك فقال: هذه كلها حفظتها منذ حداثتي فلما سمع يسوع ذلك قال له: يعوزك أيضاً شيء: بع كل ما لك ووزع على الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني فلما سمع ذلك حزن، لأنه كان غنياً جداً فلما رآه يسوع قد حزن، قال: ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله!
لأن دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله فقال الذين سمعوا: فمن يستطيع أن يخلص؟
فقال: غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله فقال بطرس: ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك.
فقال لهم: الحق أقول لكم: إن ليس أحد ترك بيتاً أو والدين أو إخوة أو امرأة أو أولادا من أجل ملكوت الله إلا ويأخذ في هذا الزمان أضعافاً كثيرة، وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
كان هذا الرئيس الديني يسعى إلى الحصول على ضمان على أنه سينال الحياة الأبدية. فقد أراد هذا الرئيس أن يقيم يسوع كفاءاته ومؤهلاته، أو أن يكلفه بعمل يعمله حتى يضمن خلوده. ولذلك فقد كلفه الرب يسوع بعمل وكان هذا العمل هو الشيء الوحيد الذي لا يقدر هذا الرئيس أن يعمله. فسأل الحاضرون يسوع قائلين : إذن، من يقدر أن يخلص؟.وتضمنت إجابة الرب لهم إنه لا يمكن لإنسان أن يخلص بجهوده الذاتية غير أنه قال : إن المستحيل عند الناس مستطاع عند الله. ولا يمكن اكتساب الخلاص لأنه عطية من الله.
حين جاء الرئيس الديني يدعو يسوع قائلاً : أيها المعلم الصالح، سأله الرب يسوع سؤالاً جوهرياً قائلاً : لماذا تدعوني الصالح؟، هل تعرف من أنا؟ ولم يقدر الرئيس الديني، بلا شك، أن يتبين التلميحات التي تضمنتها عبارة الرب يسوع، من أنه كان محقا حين دعا يسوع المعلم الصالح، لأن يسوع المسيح هو الله بالحقيقة.
كانت حياة هذا الرجل الغني سهلة ناعمة بفضل ثروته. كما أعطته الثروة سلطاناً وقوة وجاها. وعندما قال له يسوع: أن يبيع كل ما عنده، كان ذلك بمثابة مساس بأمن الرجل. ولم يفهم الرجل أنه، لو اتبع المسيح، سيتمتع بأمن أكثر مما لوكانت معه كل ثروته. ولا يطلب الرب يسوع من كل المؤمنين أن يبيعوا كل ما يملكون، برغم أن هذه إرادته للبعض منهم، لكنه يطلب منا جميعا أن نتخلص من أي شيء يصبح أكثر أهمية لنا من الله. فما هو مصدر أمنك؟
لأن المال يمثل القوة والسلطان والنجاح، فكثيراً ما يصعب على الأثرياء إدراك حاجتهم وعجزهم عن خلاص أنفسهم. وما لم يصل الله إلى قلوبهم لن يأتوا إليه. وقد أدهش يسوع بعض الناس، قديما، بتقديمه الخلاص للفقراء. وقد يدهش، اليوم، بعض الناس بتقديمه الخلاص للأغنياء. من العسير على إنسان غني أن يدرك حاجته، وأن يأتي إلى يسوع. لكن المستحيل عند الناس مستطاع عند الله. لقد دفع بطرس والتلاميذ الآخرون ثمناً غالياً، إذ تركوا بيوتهم وأعمالهم ليتبعوا المسيح. لكن الرب يسوع ذكر بطرس أن هذا الاتباع له مزاياه كما أن له تضحياته. فمن يضطر إلى التنازل عن شيء من أجل اتباع يسوع، سيناله أضعافا في هذه الحياة وفي الحياة الآتية، فمثلا لو اضطررت إلى ترك وظيفة ثابتة، ستجد أن الله يقدم لك علاقة مضمونة معه الآن وإلى الأبد. ولو اضطررت للتنازل عن موافقة أهلك، فستكسب محبة عائلة الله. وقد بدأ التلاميذ في دفع ثمن اتباعهم ليسوع، فقال لهم الرب إنه سيكافئهم عن ذلك. لا تتوقف عند التفكير في الأشياء التي تنازلت عنها، بل فكر فيما قد ربحته واشكر الله عليه.
ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر آمين.
ماذا أعمل لأَرِث الحياة الأبدية؟
وسأله رئيس قائلا: أيها المعلم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله.
أنت تعرف الوصايا: لا تزن. لا تقتل. لا تسرق. لا تشهد بالزور. أكرم أباك وأمك فقال: هذه كلها حفظتها منذ حداثتي فلما سمع يسوع ذلك قال له: يعوزك أيضاً شيء: بع كل ما لك ووزع على الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني فلما سمع ذلك حزن، لأنه كان غنياً جداً فلما رآه يسوع قد حزن، قال: ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله!
لأن دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله فقال الذين سمعوا: فمن يستطيع أن يخلص؟
فقال: غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله فقال بطرس: ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك.
فقال لهم: الحق أقول لكم: إن ليس أحد ترك بيتاً أو والدين أو إخوة أو امرأة أو أولادا من أجل ملكوت الله إلا ويأخذ في هذا الزمان أضعافاً كثيرة، وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
كان هذا الرئيس الديني يسعى إلى الحصول على ضمان على أنه سينال الحياة الأبدية. فقد أراد هذا الرئيس أن يقيم يسوع كفاءاته ومؤهلاته، أو أن يكلفه بعمل يعمله حتى يضمن خلوده. ولذلك فقد كلفه الرب يسوع بعمل وكان هذا العمل هو الشيء الوحيد الذي لا يقدر هذا الرئيس أن يعمله. فسأل الحاضرون يسوع قائلين : إذن، من يقدر أن يخلص؟.وتضمنت إجابة الرب لهم إنه لا يمكن لإنسان أن يخلص بجهوده الذاتية غير أنه قال : إن المستحيل عند الناس مستطاع عند الله. ولا يمكن اكتساب الخلاص لأنه عطية من الله.
حين جاء الرئيس الديني يدعو يسوع قائلاً : أيها المعلم الصالح، سأله الرب يسوع سؤالاً جوهرياً قائلاً : لماذا تدعوني الصالح؟، هل تعرف من أنا؟ ولم يقدر الرئيس الديني، بلا شك، أن يتبين التلميحات التي تضمنتها عبارة الرب يسوع، من أنه كان محقا حين دعا يسوع المعلم الصالح، لأن يسوع المسيح هو الله بالحقيقة.
كانت حياة هذا الرجل الغني سهلة ناعمة بفضل ثروته. كما أعطته الثروة سلطاناً وقوة وجاها. وعندما قال له يسوع: أن يبيع كل ما عنده، كان ذلك بمثابة مساس بأمن الرجل. ولم يفهم الرجل أنه، لو اتبع المسيح، سيتمتع بأمن أكثر مما لوكانت معه كل ثروته. ولا يطلب الرب يسوع من كل المؤمنين أن يبيعوا كل ما يملكون، برغم أن هذه إرادته للبعض منهم، لكنه يطلب منا جميعا أن نتخلص من أي شيء يصبح أكثر أهمية لنا من الله. فما هو مصدر أمنك؟
لأن المال يمثل القوة والسلطان والنجاح، فكثيراً ما يصعب على الأثرياء إدراك حاجتهم وعجزهم عن خلاص أنفسهم. وما لم يصل الله إلى قلوبهم لن يأتوا إليه. وقد أدهش يسوع بعض الناس، قديما، بتقديمه الخلاص للفقراء. وقد يدهش، اليوم، بعض الناس بتقديمه الخلاص للأغنياء. من العسير على إنسان غني أن يدرك حاجته، وأن يأتي إلى يسوع. لكن المستحيل عند الناس مستطاع عند الله. لقد دفع بطرس والتلاميذ الآخرون ثمناً غالياً، إذ تركوا بيوتهم وأعمالهم ليتبعوا المسيح. لكن الرب يسوع ذكر بطرس أن هذا الاتباع له مزاياه كما أن له تضحياته. فمن يضطر إلى التنازل عن شيء من أجل اتباع يسوع، سيناله أضعافا في هذه الحياة وفي الحياة الآتية، فمثلا لو اضطررت إلى ترك وظيفة ثابتة، ستجد أن الله يقدم لك علاقة مضمونة معه الآن وإلى الأبد. ولو اضطررت للتنازل عن موافقة أهلك، فستكسب محبة عائلة الله. وقد بدأ التلاميذ في دفع ثمن اتباعهم ليسوع، فقال لهم الرب إنه سيكافئهم عن ذلك. لا تتوقف عند التفكير في الأشياء التي تنازلت عنها، بل فكر فيما قد ربحته واشكر الله عليه.
ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر آمين.