ܡܶܢ ܡ̈ܶܠܶܐ ܕ̣ܰܐܒ̣ܳܗ̈ܳܬ̣ܳܐ ܣܽܘܖ̈ܝܳܝܶܐ
سلسلة من أقوال الأباء السريان ( 31 )
سلسلة من أقوال الأباء السريان ( 31 )
عن توبيخ النفس للملفان مار اسحق الانطاكي 491 +
------------------------------
ها إن المرض ينادي كالنادي في كل آن قائلاً :
استعدوا أيها الظاعنون , فانه لا حيلة لقائكم
إنه متى وافى خشيناه وصممنا على أن نكون على أهبة
ولكن سرعان ما نسينا حالنا فور تخلّيه عنا وانتقاله , وأخذ كل منا يتعثر في تعسه وهكذا فنحن أذلاء في أثناء المرض , أما في حالة الصحة فمتمردون ومَثلُنا في ذلك مثل الشعب القديم ( إسرائيل ) الذي كان هو الآخر يتصرف كذلك أي إذا اطل الغضب ذلّوا , وإذا لاح الأمن تمردوا .
ففي مصر تراهم خراف الغنم , أما في البرية فذئاب المساء .
ونحن مثلهم في حالات مرضنا وصحتنا .
فإننا نتوب في أثناء المرض , أما في حالة الصحة فنتمرد , ففي الحمّى يكون صوتنا خافتاً وكذلك كلامنا في القشعريرة , فإذا حدث وأمسك بيدنا وأقامنا , أنكرنا نعمتنا ونبذناها فترانا متثاقلين (كسالى) في الصلاة , اما في الخصام فنِشاط .
اجل إننا نِشاط في الحسد , أما في المحبة ففاترون .
فإذا ما جوبهنا بما يضرنا نشطنا وجرينا .
وإذا هذى لساننا في الأباطيل اليوم كله نراها عذبة منسجمة معنا مع كونها مملوءة بصنوف المضار .
-------------------------------
http://dss-syriacpatriarchate.org/