صفحة 1 من 1

عمل مشيئة الله ـ أُسرة يسوع الحقيقية!

مرسل: الجمعة مارس 09, 2012 5:27 am
بواسطة إسحق القس افرام
إنجيل مرقس ص3
فجاءت حينئذ إخوته وأمه ووقفوا خارجا وأرسلوا إليه يدعونه
وكان الجمع جالسا حوله، فقالوا له: هوذا أمك وإخوتك خارجا يطلبونك
فأجابهم قائلا: من أمي وإخوتي
ثم نظر حوله إلى الجالسين وقال: ها أمي وإخوتي لأن من يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأمي.

*الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له كل المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
مريم هي أم يسوع (لو 1: 30، 31)، لكن من هم إخوته ؟يعتقد كثيرون من المسيحيين أن يسوع كان الابن الوحيد لمريم، فإذا صح هذا، فيمكن أن يكون إخوته هم أبناء خالته (فكثيرا ما كان أبناء العم أو الخال أو العمة أو الخالة، يقال عنهم إخوة في تلك الأيام). ولم تكن عائلة يسوع قد عرفت تماماً رسالته، كما يمكننا أن نرى من العدد الحادي والعشرين. وقد أوضح يسوع أن صلتنا بعائلتنا الروحية هي أوثق وأهم وأطول مدى من صلتنا بعائلاتنا حسب الجسد.
لم يكن لدى الرب يسوع متسع من الوقت ليأكل إذ كانت الجموع تلتف حوله، ولذلك جاء أصدقاؤه وأقرباؤه من الناصرة ليأخذوه معهم (العددان 31، 32) ظانين أنه قد "فقد صوابه" كمتطرف ديني. كانوا قلقين من جهته، ولكنهم أخطئوا فهم هدف خدمته. بل إن أقرب الناس إلى يسوع لم يدركوا حقيقته إلا بعد وقت طويل.
وللمسيح المجد من الآزل وإلى أبد الآبدين آمين.