على آزخ وأحرقها وقتل العديد من رجالها ( بفعل الخيانة والغدر) وأخذ معه العديد
من السباية من البنات والنساء الآزخيّات ومن بينهم أخت البطل إبراهيم عمنو
ومنهم من يقول أختين ، أقسم إبراهيم بأنه لن يبني بيته ولن يزرع أرضه و سيترك
آزخ ولن يعود إليها ثانية قبل معرفة مصير أختيه المسبيات وكان قد بقي
لهذا البطل أخت أسمها (حانا ) أصرّت إمّا أن يذبحها وإمّا أن ترافقهُ .
كتبَ عن هذه القصة العديد من الأدباء والكتّاب والباحثين الآزخيين أمثال
الأب الراحل الدكتور يوسف سعيد ، والشمّاش الراحل يوسف القس كبرو ،
والأخ أفرام كبرو ( أبوغاندي ) في كتابه الوصية والسبي الأكبر لآزخ ، وكان لقصيدتي هذه
مكانة بين صفحاته ، وأيضاً تناقلها العديد من الناس شفهياً بشكل قصصي لهذا
أردت أيضاً أن أُصيغها بشكل ملحمي وبنفس اللهجة اللتي تكلم بها إبراهيم عمنو
وقتذاك وأتكلم أنا بها الآن ألا وهي لهجتي الأزخينية ، والمعذرة لكل الذين سيلقون
صعوبة في فهم كلماتها وربما فك ألغازها ، لكن بالنهاية هذه هي لهجتنا .!
قصّة عَمنو وأختو حَانا
من على عَينو النديّهْ
وقالْ :
تحْرمْ عليْ آزخ دَوستا كرتلَخْ
وأختي مزبيّهْ !
قالولوا :
وَركْ هايهْ الله كو أخزا منّكْ
أختكْ خلاص أنساها
احسبا ماتتْ
قتلوَا الراوندزيّهْ
قُومْ وحط إيدك فأيدنا
آزخ كيمحروقهْ
كيموقعهْ
تنبنيا وتنزرعا
وتنسقيا محبّهْ حقيقيّهْ
أختو قالتْ
أخوي أصير قربانكْ ازبحني
كما نعجه
كما عجله
كما غزالهْ برّيهْ
ولا لا أنَستْ خزني معكْ
تعيشْ معكْ
وتموتْ معكْ
وتكون أخوي خدَّامتكْ
واخْدمكْ فالغربيتيّهْ
خلفكْ أخوي لاعيشْ أنا
وخلفكْ أخوي لاريْ الهنا
ولانيسْ كَرتلخْ
يرىَ ويقول:
كيوْها حانا العمنوكيّهْ
كوْعندي خيط وأبرهْ
تخيّطلك تومانكْ
وفنومتكْ تصير أخويْ
ظلّهْ جيمديهْ فالظهريّهْ
وكوعنديْ مَرحَمهْ بَيْظهَ
تنقشّلكْ على وجَّهَ
أحلى وجّْ فزْيا الدنيهْ
وجّْ عزرتنا الأزخينيّهْ
وعلى مَيلهْ تخَليلكْ صُورةْ وجّيْ
هَاكا متّو
شَترانيْ
وتفتكرنيْ
وتجْ لمْبالكْ الأخويتيّهْ
عَمنو حَظنْ أختو وبكيْ
وقالاَ عيني حانا
حبيبتي
أشطوفْ تأزبحْكِ أنا
وأنتِ وردهْ ربيعيّهْ
قُوميْ أختي وصليْ مَعي
قومي أختي وقولي مَعي
أبانا الذي فالسّما
وهايْ إراده ربّانيّهْ
عَمنو وحانا وكلْ الأهلْ
ماراحْ غفوه لعينينْ
هاكْ الليلهْ بقوا قعَّادْ
إلى وجّْ الصحريّهْ
نيسْ شالتْ وحطتْ
ونيس بَنتْ وهدّتْ
ونيسْ حكتلا حكويهْ
عالشّرْ والطالانيّهْ
ومنْ هَونكْ كلنْ قاموا
وتمشّواإلى البيعهْ
صّلوا وطلبوا
فقلب مكسورْ وصافي النيّهْ
وفحَوشْ مارإشعيا
ادّلتْ إخرْ دمعايهْ
وعمنو وحانا
أخذوا خاطرْ
وغابوا كما شلقهَ بحريّهْ
منّنْ قالوا
راحوا خَلاصْ
وعينا كرتلخْ ماأرتنْ
ومنّن قالوا
العزرا مَعنْ
تتحرسنْ فالظيقتيّهْ
وراحتْ إييمْ
وجَتْ إييمْ
وكلشي أنقطع عَلْ آزخْ
لاكروان ولاميْهفانْ
بيّنْ هاكْ البيظيّهْ
مننْ قالوا
مالجوعْ ماتوا
ومنن قالوا
أزييبْ أكلنْ
ومنن قالوا
بَلعتنْ شكفتاتْ الجُوديْ الحَشريّهْ !
عَمنو وحانا خلف كَمْ سَبّهْ
قوْتنْ خَّلصْ
لاخبيْز بَقى ولازبيب بَقى فتوْرتنْ
بقوا كما
طيرْ وطيرهْ فالشّتويّهْ
وهيْدي هيْدي
من ويْدي الويْدي
ومن ظيعهْ لظيعهْ
وحانا تكَدّي
لقمةْ العيشْ
فمَرارهْ ومزليّتيهْ
نيسْ كيَعطيهَ
وفادو كيَشوط عَليَهْ
ونيْسْ كيَردّهْ ويرَزّلهْ
بلا رَحمهْ وانسَانَتيّهْ
ويْومْ الويْحدْ
وبيشْنهْ ماكوْ
وعمنو وحانا
وعَينْ صْغَيرهْ مَيّهْ جيْري
وشتلْ عيْليْ كيْسيهْ ظلّهْ
وخَلفوْ شْكيرّهْ كيْمبنيّهْ
تفلشْ عَمنو
أطوّل عَمنو
غفيْ عَمنو
وحانا قيْعدهْ كوتحْرسوْ
وكوتصَليلوْ وكوتدعيلوْ
وكوتقولْ ياربْ
أنتْ تنقزو
منْ القظهَ والبليّهْ
وكَرْط الوحْديهْ
جفلتْ حانا
قامتْ حانا
صَاحتْ حانا:
أخوي ابراهيم
أخوي ابراهيم
سَويْ حَظركْ
جَوْ لَيْنا الشَرّاويّهْ
قَفزْ عَمنو من غَفوتوْ
وكما البرقْ
حَلقْ أيدو وجَرْ سيفو
منْ خاصْرتو
وتوقّفْ وقفهْ فداويّهْ
الحشَّاره سَاسهْ كانوا
ويْحدْ على حانا هَجمْ
وقالْ شَروحوْ:
جَتليْ صَيدهْ
بَلهْ صَيدهْ فهالبريّهْ
مسكْ حانا وجَرْ شَحفتهْ
وقعت حانا الرََّبَنهْ منْ قَامتهْ
وكما البَراظْ
هَجم لَيَهْ
ونيّتو شيطانيّهْ
جرّطْ حانا من تحتْ فستانا
خَنجرْ عَمنو
وقالتْ: خزْلكْ
أنا حانا أختْ عَمنو يقولوليْ
وهازا الخنجرْ
خَنجرْ أخويْ
بَربَرْ ميّهْ
وقامتْ حانا وكما شيْرهْ
نيسْ كوهَجمْ على زْغَاره
جا لمْبالهْ
أختهَ الحلوه
وغدرْ الدنيهْ
وطلتْ آزخ
قَبل الفرمان
واشطوف صارتْ
فالخَلفينيَهْ
وبكيتْ حانا وجرّت حَسره
الدنيه سودّتْ
بينْ عَينَيهْ
وخنجر عمنو
كيلهيْ لَهيْ بين إيدَيهْ
كما نار على جبل
كيمظويّهْ
وعديتْ حانا وعَلتْ إيدهَ
وعزرت آزخ
قُربان حَيلهْ
قوّهْ تزيدهْ
ودَلت إيدَهْ وقالت:
خزلكْ !
هايْ وحديهْ
حَيفْ آزخ
وبيعة آزخ
وتراب آخ
وشمسْ آزخ
وطيور آزخ
وحارتْ الفوقْ والتحتينيّهْ
عَمنو جاخلْ أرى
أختو الهيْديهْ
كَيفتكرا
صارتْ كما نارْ
وقّعتْ فالريزيّهْ
هَونكْ ويحدْ
كوتَكتوْ
وهونيه ويحدْ
كفزَكتوْ
كما بقرةَ
زَبحَوا شالقليّهْ
حَزقْ عمنو على أختو
وقالاَّ:
يكفّيْ خربْ بيتكي
أكصرْ مْكيا لاتزلينيْ
غَديهْ اليسمع
أيشْ كوسيْتي
تقول: مَخَّبْ
قَيَْ كنخلصتْ مزيا الدنيهْ
الرجولتيّهْ !
هايْ القصّة
قصّة عمنو وأختو حانا
عَمنو القطعْ على رُوحو
سوزْ وعَهدْ
ميبقىَ فازخْ
ومْيرد لازخ
وميزرع أرظو
وميبني بيتو
قبلْ مايْعرفْ
أختو الحلوه
ميتهْ هيّهْ
ولاَّ حَيّهْ
وصَدقْ عمنو فهاكْ وَعدو
وخلف السنهِ
ونصْ السنهِ
رجع عمنو مع أختينو
ومعنْ كانت
دادهِ أوسيهْ
وأم اسطيفو
وأم الخوري
وكل الكانوا
من صغارْ ومن كبارْ
وختياريّه
وفرحتْ آزخ هاكْ السنهِ
فعودتنْ بالسلامه
وعَمنو البطلْ
بنى بيتو
وزرعْ أرظو
وعاشْ العمرْ
مع أخوتوا و خَواتوا
ورفع راصو
إلى الأبدْ
وراصْ كل الأزبَتيّه
وبقىَ عمنو إلى السْعّنهْ
قصة بَطلْ
كوتنحكى
وكوتنكتبْ
من قرَابة
سنة الألفْ والسْميَناميّه !
23-9-2012م