صفحة 1 من 1

الصبر في الضيقات!

مرسل: السبت أكتوبر 27, 2012 6:32 am
بواسطة إسحق القس افرام
يقول في رسالة يعقوب ص5
فَتَأَنَّوْا أَيُّهَا الإِخْوَةُ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ. هُوَذَا الْفَلاَّحُ يَنْتَظِرُ ثَمَرَ الأَرْضِ الثَّمِينَ مُتَأَنِّياً عَلَيْهِ حَتَّى يَنَالَ الْمَطَرَ الْمُبَكِّرَ وَالْمُتَأَخِّرَ. فَتَأَنَّوْا أَنْتُمْ وَثَبِّتُوا قُلُوبَكُمْ، لأَنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَ.

بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
هو يكلم هنا المضطهدين من المسيحيين والمظلومين الذين يعانون من اليهود والوثنيين ويقول لهم: أن عليهم أن يثبتوا بصبر واضعين أمام أعينهم أن الرب سيأتى ليجازى كل واحد بحسب عمله. فالثابت فى الإيمان سينال أكاليل فى ذلك اليوم أما الظالمين سيسمعون قول الرب: لي النقمة أنا اجازى يقول الرب هذا الظالم يخسر على الأرض تعزيته ويخسر المجد فى السماء. ومجئ الرب يبعث فى المؤمنين طول الأناة والإحتمال، وهكذا إذ يتطلع المؤمن إلى يوم الرب يشتهيه عاملاً و مثابراً بنعمة الرب كالفلاح الذى يترجى يوم الحصاد.

المطر المبكر يأتى فى بداية شهر نوفمبر بعد الزرع مباشرة. وهذا يساعد على تفتيح البذرة.
والمطر المتأخر يأتى قرب نهاية أبريل والسنابل على وشك الإمتلاء وذلك يساعد على نضج المحصول. والمطر فى فلسطين يأتى فى ميعاده تماماً. إذا الإشارة إلى المطر المبكر والمتأخر هو قول زراعى يشير لفرحة الفلاح بالمطر حتى يكون هناك محصول فى نهاية الموسم.

وروحياً فالأمطار والأنهار والينابيع تشير للروح القدس الذى يعطينا التعزيات خلال رحلة حياتنا، فى مقابل البحار التى تشير لملذات العالم بمياهها المالحة التى لا تروى. اما المياه الحلوة فهى تروى وتفرح وتشير لأفراح مؤكدة فى نهاية الموسم الزراعى بالمحصول الوفير.
الله يقول عن نفسه أنه ينبوع المياه الحية (أر2: 13).
الروح القدس يقول عنه السيد المسيح أنه أنهار (يو7:37- 39).
الروح القدس مشبه بماء وسيول (أمطار) يسكبه الله (أش 44 : 3، 4).

ولاحظ أن الفلاح فى صبره إذ يراقب حقله كل يوم، يرسل له المطر ليساعد على نمو الزرع وهذا يملأ قلبه فرحاً. ليس هذا فقط بل إن المطر يضمن محصولاً أكيداً وفيراً فى نهاية الموسم. وهكذا هو عمل الروح القدس، يعطى تعزية خلال رحلة آلام هذه الحياة ويقودنا فى رحلة الحياة ليضمن لنا أبدية سعيدة. ويلهب أشواقنا خلال رحلة حياتنا لهذا اليوم. الروح القدس هو الذى يجعلنا نجاهد محتملين الألام بفرح فى إنتظار هذا اليوم. محتملين الضيق بقلب ثابت (مز 126 : 5).

ويقول أن طريق الملكوت ضيق وكرب، ولكن من دخل من هذا الطريق أى الباب الضيق يرى إتساعاً بلا قياس وعذوبة وعزاء، وهذا هو عمل الروح القدس.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الأبدين آمين

Re: الصبر في الضيقات!

مرسل: الأحد أكتوبر 28, 2012 10:23 am
بواسطة ابن السريان
سلام الرب معك
أشكرك أخي الحبيب أسحق
أجل صادق هو قول الرب
نحن البشر لا نعلم متى الرب يغدق علينا نعمه
في التأخير أوالتسبيق في عطاءه فهو عالم خيرنا
النعمة قادمة والزمن لا يعلمه غير الرب
لذا علينا الصبر والمصابرة فهو أعلم منا بخيرنا
وخير النعم هي الروح القدس المرسل لخلاص وتطهير النفوس
بركة الرب معك

Re: الصبر في الضيقات!

مرسل: الخميس سبتمبر 15, 2016 10:57 pm
بواسطة إسحق القس افرام
صورة
وفقكم الرب
اخي الحبيب م ابن السريان