التضخم يهدد بإفساد العيد في تركيا!
مرسل: الاثنين يوليو 11, 2022 3:40 am
تشتري غول إر خروفاً كل عام قبل عيد الأضحى. لكن ما يثير قلقها هذا العام، أسعار الماشية في سوق في حي السلطان غازي المحافظ، في اسطنبول.
تقول الشابة "هذا واجب مقدّس ولكن لا يمكن تحمل الأسعار"، وبرفقة ابنتها الصغيرة التي تمسك بيدها، تساوم غول إر مربي الحيوانات تحت خيمة بيضاء، غير مبالية بحرارة منتصف النهار ورائحة الروث.
هذا العام، لن تتمكن هذه الأم من الحصول على شيء أفضل من لحم ضأن غير سمين.
خلال أيام عيد الأضحى الأربعة، تُنحر الأغنام والماعز والأبقار التي لا يقل عمرها عن عام واحد. وفقاً للتقاليد، يُقتسم اللحم مع الفقراء والأقارب.
لكن هذا العام، تضاعفت الأسعار وأحياناً زادت ثلاث مرات، في ظل التضخّم الذي بلغ 78.8% على أساس سنوي وفق البيانات الرسمية، و175.5% وفق الاقتصاديين الأتراك المستقلّين، نتيجة سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان النقدية غير التقليدية.
يقول رئيس اتحاد غرف الزراعة في تركيا، شمسي بيرقدار، إنه يتوقع مبيعات أقل بالربع هذا العام. ويظهر استطلاع حديث لمعهد إيبسوس، أن 26% فقط من الأتراك سيضحّون بالحيوانات، أي أقل بـ15 نقطة من 2021.
يوضح غالب توكلو وهو مربي حيوانات من مدينة سامسون على البحر الأسود، "في العام الماضي، بعت بقرة وزنها 500 كيلوغرام بـ 20 ألف ليرة تركية (1188 دولاراً). هذا العام، حددت السعر بـ45 ألف ليرة (2673 دولاراً)".
وإذ يقر بأن الزبائن غير راضين، يبرر هذه القفزة الكبيرة في الأسعار بارتفاع التكاليف.
ويقول: "تضاعف سعر علف الحيوانات أربع مرات ونحن نواجه صعوبة كبيرة".
لا ينتهي الأمر عند هذا الحد، إذ انخفض عدد الحيوانات المعروضة وأُقيمت 160 خيمة لبيعها هذا العام مقابل أكثر من 500 في 2018.
في زقاق آخر، يبدو سنان أتش متشائماً أيضاً. المربي الذي يملك 600 حيوان والذي وصل قبل 48 ساعة، لم يبع شيئاً.
ويقول إن تربية الماشية "انتهت" في تركيا، معرباً عن أسفه لارتفاع أسعار الوقود والأعلاف ونقص المساعدات الحكومية
يتقدّم صالح يتر وهو زائر منتظم للمعرض، بين الخيام لاختيار الماشية التي تناسب ميزانيته. يرافقه سبعة أصدقاء سيساهمون في الشراء. ويقول مبتهجاً إذا وجدنا ماشية رخيصة، سنشتريها. وإلاّ فإننا سننتظر، ويكتسب عيد الأضحى هذا العام عنده أهمية خاصة لأن كثيرين حوله عاجزون عن شراء اللحوم.
ويضيف "بفضلي أنا والمسلمين الآخرين، سيكونون قادرين على أكل" اللحوم.
وفقاً للبيانات الرسمية، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 93% في العام الماضي. وتأثرت اللحوم بذلك بشكل خاص.
تعاني ابنة غول إر من مرض يفرض عليها حمية اللحوم. ومع ذلك، تقول الأم: لم أتناول قطعة لحم واحدة هذا العام. لا يمكنني حتى الالتزام بنظام ابنتي الغذائي.
يؤكد صلاح الدين كوش ذو اللحية والقبعة البيضاء أن الأسعار تضاعفت ولكن علينا أن نتعامل معها.
ومع ذلك، يقول في العام الماضي، اشتريت بقرة وسأكتفي هذا العام بشراء خروف.
تقول الشابة "هذا واجب مقدّس ولكن لا يمكن تحمل الأسعار"، وبرفقة ابنتها الصغيرة التي تمسك بيدها، تساوم غول إر مربي الحيوانات تحت خيمة بيضاء، غير مبالية بحرارة منتصف النهار ورائحة الروث.
هذا العام، لن تتمكن هذه الأم من الحصول على شيء أفضل من لحم ضأن غير سمين.
خلال أيام عيد الأضحى الأربعة، تُنحر الأغنام والماعز والأبقار التي لا يقل عمرها عن عام واحد. وفقاً للتقاليد، يُقتسم اللحم مع الفقراء والأقارب.
لكن هذا العام، تضاعفت الأسعار وأحياناً زادت ثلاث مرات، في ظل التضخّم الذي بلغ 78.8% على أساس سنوي وفق البيانات الرسمية، و175.5% وفق الاقتصاديين الأتراك المستقلّين، نتيجة سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان النقدية غير التقليدية.
يقول رئيس اتحاد غرف الزراعة في تركيا، شمسي بيرقدار، إنه يتوقع مبيعات أقل بالربع هذا العام. ويظهر استطلاع حديث لمعهد إيبسوس، أن 26% فقط من الأتراك سيضحّون بالحيوانات، أي أقل بـ15 نقطة من 2021.
يوضح غالب توكلو وهو مربي حيوانات من مدينة سامسون على البحر الأسود، "في العام الماضي، بعت بقرة وزنها 500 كيلوغرام بـ 20 ألف ليرة تركية (1188 دولاراً). هذا العام، حددت السعر بـ45 ألف ليرة (2673 دولاراً)".
وإذ يقر بأن الزبائن غير راضين، يبرر هذه القفزة الكبيرة في الأسعار بارتفاع التكاليف.
ويقول: "تضاعف سعر علف الحيوانات أربع مرات ونحن نواجه صعوبة كبيرة".
لا ينتهي الأمر عند هذا الحد، إذ انخفض عدد الحيوانات المعروضة وأُقيمت 160 خيمة لبيعها هذا العام مقابل أكثر من 500 في 2018.
في زقاق آخر، يبدو سنان أتش متشائماً أيضاً. المربي الذي يملك 600 حيوان والذي وصل قبل 48 ساعة، لم يبع شيئاً.
ويقول إن تربية الماشية "انتهت" في تركيا، معرباً عن أسفه لارتفاع أسعار الوقود والأعلاف ونقص المساعدات الحكومية
يتقدّم صالح يتر وهو زائر منتظم للمعرض، بين الخيام لاختيار الماشية التي تناسب ميزانيته. يرافقه سبعة أصدقاء سيساهمون في الشراء. ويقول مبتهجاً إذا وجدنا ماشية رخيصة، سنشتريها. وإلاّ فإننا سننتظر، ويكتسب عيد الأضحى هذا العام عنده أهمية خاصة لأن كثيرين حوله عاجزون عن شراء اللحوم.
ويضيف "بفضلي أنا والمسلمين الآخرين، سيكونون قادرين على أكل" اللحوم.
وفقاً للبيانات الرسمية، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 93% في العام الماضي. وتأثرت اللحوم بذلك بشكل خاص.
تعاني ابنة غول إر من مرض يفرض عليها حمية اللحوم. ومع ذلك، تقول الأم: لم أتناول قطعة لحم واحدة هذا العام. لا يمكنني حتى الالتزام بنظام ابنتي الغذائي.
يؤكد صلاح الدين كوش ذو اللحية والقبعة البيضاء أن الأسعار تضاعفت ولكن علينا أن نتعامل معها.
ومع ذلك، يقول في العام الماضي، اشتريت بقرة وسأكتفي هذا العام بشراء خروف.