صفحة 1 من 1

محبــــة الأعــــــداء!

مرسل: الخميس مايو 27, 2010 6:10 pm
بواسطة إسحق القس افرام
و في السبت الثاني بعد الاول اجتاز بين الزروع و كان تلاميذه يقطفون السنابل و ياكلون و هم يفركونها بايديهم
فقال لهم قوم من الفريسيين لماذا تفعلون ما لا يحل فعله في السبوت
فاجاب يسوع و قال لهم اما قراتم و لا هذا الذي فعله داود حين جاع هو و الذين كانوا معه
كيف دخل بيت الله و اخذ خبز التقدمة و اكل و اعطى الذين معه ايضا الذي لا يحل اكله الا للكهنة فقط
و قال لهم ان ابن الانسان هو رب السبت ايضاً
و في سبت اخر دخل المجمع و صار يعلم و كان هناك رجل يده اليمنى يابسة
و كان الكتبة و الفريسيون يراقبونه هل يشفي في السبت لكي يجدوا عليه شكاية
اما هو فعلم افكارهم و قال للرجل الذي يده يابسة قم و قف في الوسط فقام و وقف
ثم قال لهم يسوع اسالكم شيئا هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر تخليص نفس او اهلاكها
ثم نظر حوله الى جميعهم و قال للرجل مد يدك ففعل هكذا فعادت يده صحيحة كالاخرى
فامتلاوا حمقا و صاروا يتكالمون فيما بينهم ماذا يفعلون بيسوع
و في تلك الايام خرج الى الجبل ليصلي و قضى الليل كله في الصلاة لله
و لما كان النهار دعا تلاميذه و اختار منهم اثني عشر الذين سماهم ايضاً رسلاً
سمعان الذي سماه ايضا بطرس و اندراوس اخاه يعقوب و يوحنا فيلبس و برثولماوس
متى و توما يعقوب بن حلفى و سمعان الذي يدعى الغيور
يهوذا اخا يعقوب و يهوذا الاسخريوطي الذي صار مسلما ايضاً
و نزل معهم و وقف في موضع سهل هو و جمع من تلاميذه و جمهور كثير من الشعب من جميع اليهودية و اورشليم و ساحل صور و صيدا الذين جاءوا ليسمعوه و يشفوا من امراضهم
و المعذبون من ارواح نجسة و كانوا يبراون
و كل الجمع طلبوا ان يلمسوه لان قوة كانت تخرج منه و تشفي الجميع

و رفع عينيه الى تلاميذه و قال:
طوباكم ايها المساكين لان لكم ملكوت الله
طوباكم ايها الجياع الان لانكم تشبعون طوباكم ايها الباكون الان لانكم ستضحكون
طوباكم اذا ابغضكم الناس و اذا افرزوكم و عيروكم و اخرجوا اسمكم كشرير من اجل ابن الانسان
افرحوا في ذلك اليوم و تهللوا فهوذا اجركم عظيم في السماء لان اباءهم هكذا كانوا يفعلون بالانبياء
و لكن ويل لكم ايها الاغنياء لانكم قد نلتم عزاءكم

ويل لكم ايها الشباعى لانكم ستجوعون ويل لكم ايها الضاحكون الان لانكم ستحزنون و تبكون
ويل لكم اذا قال فيكم جميع الناس حسنا لانه هكذا كان اباؤهم يفعلون بالانبياء الكذبة
لكني اقول لكم ايها السامعون احبوا اعداءكم احسنوا الى مبغضيكم
باركوا لاعنيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم
من ضربك على خدك فاعرض له الاخر ايضا و من اخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك ايضا
و كل من سالك فاعطه و من اخذ الذي لك فلا تطالبه
و كما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضاً بهم هكذا
و ان احببتم الذين يحبونكم فاي فضل لكم فان الخطاة ايضا يحبون الذين يحبونهم
و اذا احسنتم الى الذين يحسنون اليكم فاي فضل لكم فان الخطاة ايضا يفعلون هكذا
و ان اقرضتم الذين ترجون ان تستردوا منهم فاي فضل لكم فان الخطاة ايضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل
بل احبوا اعداءكم و احسنوا و اقرضوا و انتم لا ترجون شيئا فيكون اجركم عظيما و تكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين و الاشرار


فكونوا رحماء كما ان اباكم ايضاً رحيم