تذكارات هذا اليوم :
– يوحنا المعمدان السابق (حوالي سنة 29+)
– مار شربيل الرهاوي (وأخته بابَي) 104+؟
– مار اسحق
– أثناسيوس الإسكندري الكبير (373+)
– جاورجيوس اليوناني
قديس اليوم :
القدِّيس مار شربيـل الرهـاوي وأُختـه بابَي
كان شربل الحبر الأعظم للمعبد الوثني في الرها .
أصدر ترايانس قيصر أمراً لجميع حكام الولايات الخاضعة لـه بأن يكثروا من تقديم الذبائح للآلهة ، عندما كان الاحتفال الكبير يقام في الرها برئاسة شربل رئيس الأحبار اقترب منه مطران الرها الأسقف بَرسَميا (ܒܪ ܣܡܝܐ ابن الأعمى) وقال لـه :
«ليطالبك المسيح رب السماء والأرض بجميع هؤلاء الناس الذين تضلهم وتخدعهم وتبعدهم عن الإله الحق» .
تأثر شربل بكلام الاسقف بَرسميا فقام في اليوم الثاني ونزل ليلاً عنده مع أخته بابَي فاستقبلته الكنيسة كلها بابتهاج وبادروا إلى منحه سر العماد ، ولما سمع حاكم المدينة ما أقدم عليه شربل قدمه إلى المحاكمة في وسط المدينة .
حاول الحاكم بشتى الوسائل إعادة شربل إلى الوثنية بالمغريات والتهديدات والتعذيب الذي فاق كل تصور ، لكنه فشل . تم تعذيبه بشتى أنواع العذابات وأخيراً صلى بصوت عالٍ وقال :
«أيها المسيح أغفر لي كل ما أغظتك به بتقدمتي الذبائح النجسة للأصنام المائتة ، ولا تعاملني حسب صرامة عدلك لكوني دخلت كرمكَ في الساعة الحادية عشرة، وليكن موتكَ لأجل الخطاة هو الذي يبعثني في يوم مجيئك» .
وعندما نشروا مار شربل وأوشك أن يموت إذ بلغ المنشار إلى فمه ، ضربوا رأسه بحد السيف .
اقتربت منه شقيقته بابَي وبسطت رداءها وتقبلت دمه والتمست منه أن يضم روحها إلى روحه لدى المسيح الذي أحبه وآمن به .
وعندما سمع الحاكم ما فعلت بابَي ، أمر بتنفيذ حكم الموت عليها أيضاً في الموضع نفسه، ففاضت روحها وهي ما تزال تحمل دم أخيها .
بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.
------------------------
المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015
مصدر القصة : مجمعة من عدة مصادر
المجلد الأول بيجان بالسريانية صفحة 95 - 119
شهداء المشرق ج1 ألبير أبونا
عصر السريان الذهبي فيليب دي طرازي .
صفحة طلاب دير مار أفرام السرياني – معرة صيدنايا
