السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 16 تشرين الأول

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 16 تشرين الأول

مشاركة بواسطة أبو يونان »

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 16 تشرين الأول

تذكارات هذا اليوم :

– قائد المئة الشهيد لونجينوس (ق. 1)
– القديس ماللوس (الناسك العجائبي)
– الرسول برثلماوس (51+؟)


قديس اليوم :
القديس ماللوس (الناسك العجائبي) أسقف الشوشان



ولد القديس ماللوس في ارض رازيق في بلاد فارس، وعمل منذ صغره لدى الملوك الأرضيين، إلا أن العناية الإلهية اختارته ليكون إناء للكرامة وللعمل لدى الملك السماوي، فآمن بالمسيح مخلصاً له .
اقترب القديس أثناء قبوله لسر المعمودية، كملاك سماوي، لنيل خلاصه التام والكامل، فحظي في تلك اللحظة برؤية إلهية مقدسة، من أن الله سيختاره على مثال تلاميذ المسيح، ليعيش في بتولية ونذر دائمَين، فسلك في حياته متقشفاً زاهداً، مزاولاً أعمال التقوى، مرهقاً جسده بالصوم والصلاة والسهر الدائم، متبحراً في دراسة الكتب المقدسة.
خرج من مدينة بيت لافاط متجها الى قصر شوشان ليكرز هناك ببشارة الإنجيل، فكان يعلم في مجالسها كل يوم وعلى مدى ثلاث سنين، رغم ما واجهه من مشقات كبيرة في سبيل نشر نور الإيمان.
ترقى من درجة كهنوتية الى أخرى أعلى بمحبة، ليرسم في خاتمتها اسقفاً لمدينة بيت لافاط، ولتستمر، المضايقات والاضطهادات القاسية ضده، بسبب تمسك أهلها بعبادة الأصنام وتعلقهم بالأوثان المجوسية فاضطر مغادرة المدينة.
رحل القديس ماللوس الى أورشليم، ولم يحمل في ترحاله غير الإنجيل المقدس، ومن هناك ذهب الى الإسكندرية ومكث سنتين, ثم غادر الإسكندرية متوجهاً الى مدينة نصيبين، قبل ان ينحدر الى مدينة حدياب “اربيل”، وهناك وجد الكنيسة مزدانة بالوقار على يد أسقفها مار يعقوب، فكان شاهداً على كمالها.
عام 314م وصل الى ما بين نهرين وبعد ذلك انحدر إلى ميسان (ميشان)، وهناك سمع بقدومه راهب معتل منذ سنتين، فأرسل إليه مرسلاً طالباً منه المساعدة في الشفاء، فرد القديس ماللوس المرسل قائلاً: عُـدْ الى الراهب وقل له: يقول ماللوس ، باسم يسوع الناصري محلول انت من مرضك. وبهذه الأعجوبة نشر القديس المسيحية في المنطقة، وأجرى خلال فترة تواجده هناك معجزات كثيرة
اغتاظ منه الملك هرمزد كوفريز في ارض رازيق، نتيجة لاعماله الباهرة في هداية أتباع المجوسية للمسيح، فألقى بالقديس في السجن ليعذبه مع تلميذيه ابو رسام الكاهن والشماس سيناي، بتاريخ 13 تشرين الثاني عام 341م، دارت مناظرة رائعة بين القديس ماللوس والملك هرمزد أمام جمع كثير، ولان الملك لم يستطع دحض تعاليمه ومجاراته، استـَّلَ سيفه ليضرب به القديس من الأمام، ثم ضربه اخو الملك من الخلف، فنظر اليهما القديس متنبئاً وقائلاً، ان يوم الغد سيشهد إسالة دمائهما معاً في نفس هذا المكان، وتلحسها الكلاب وتأكل الطيور جسديهما، وتترمل نسائهما. بعدها اسلم القديس الروح ليقرع أبواب الملكوت السماوي، وتمت نبوءته في الملك وأخيه في اليوم التالي.


بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.

------------------------
المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015

مصدر القصة : شهداء المشرق ألبير أبونا – الجزء الأول


ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”السنكسار السرياني ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ لشهر تشرين الأول“