موجة من هجرة الألمان إلى السويد.. الحياة في الشمال أكثر قيمة!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49228
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

موجة من هجرة الألمان إلى السويد.. الحياة في الشمال أكثر قيمة!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

فيما يزداد الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن الهجرة العكسية من السويد إلى الدول العربية خصوصاً، تظهر الأرقام اهتماماً متزايداً من قبل كثير من الألمان للعيش في السويد. بل إن بعضهم اختار العيش في شمال البلاد البارد، ومنهم المعلمة الألمانية والمؤثرة فيبكه يان التي انتقلت مع عائلتها من ألمانيا إلى بورتريسك في فيستربوتن. ونشرت فيديوهات عن حياتها الجديدة شجعت كثيراً من الألمان على أن يسلكوا الطريق نفسها.
من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وفي بودكاست Hej Schweden، تشارك معلمة اللغة الألمانية فيبكه حياتها الجديدة في السويد. في الأشهر الأخيرة، وجد عشرات الآلاف من الألمان طريقهم إلى حسابها على إنستغرام. حتى أن بعضهم انتقل إلى السويد بسبب الفيديوهات.
القلق الألماني
تقول فيبكه لداغينز نيهيتر حالياً، تواجه ألمانيا مشكلة مع ما يعرف باللغة الإنجليزية باسم القلق الألماني، فالناس قلقون ومتوترون من السياسة والاقتصاد. وكثير من الناس يتوقون إلى حياة بسيط.
انتقلت فيبكه وزوجها وأطفالهما الثلاثة إلى السويد منذ ثلاث سنوات تاركين وراءهم حياتهم في ألمانيا. وكان الزوجان يعملان في ألمانيا مدرسين براتب جيد واستأجرا شقة خارج مدينة روستوك لكنهما لم يكونا سعيدين في حياتهما.
حلم الزوجان بشراء منزل. لكنهما لم يرغبا في الحصول على قرض عقاري كبير يغطي تكلفة أسعار المساكن المرتفعة في ألمانيا. وفي الوقت نفسه، أراد مالك الشقة إنهاء عقد الإيجار للأسرة وتأجير شقته للسياح.
ووجد الزوجان على يوتيوب قصة زوجين بريطانيين اشتريا منزلاً في نوربوتن السويدية بـ120 ألف كرون.
تقول فيبكه يان بالنسبة لنا، كان أمراً مجنوناً. لم نصدق أنه من الممكن شراء منزل بحرية دون الاضطرار إلى العمل حتى الموت لسداد القرض.
لم يزر أي من الزوجين شمال السويد من قبل، لكنهم شاهدوا مزيداً من مقاطع الفيديو على يوتيوب، وزاد شغفهم بالشمال. وفي فيسبوك وجدوا منزلاً معروضاً للبيع مقابل 175 ألف كرون في فيستربوتن فاشتروه وانتقلوا إليه ثم غيروا البيت لكن في المقاطعة نفسها.
ولم تكن عائلة يان الوحيدة التي انتقلت من ألمانيا إلى شمال السويد في السنوات الأخيرة. في العام الماضي وحده انتقل حوالي 3800 ألماني إلى السويد. وخلال جائحة كورونا زادت الهجرة من ألمانيا إلى السويد بشكل حاد. ويستعرض الشباب الألمان اليوم حياتهم الجديدة في الشمال على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم Schwedenhaus.
وفي بودكاست Hej Schweden، تحاول فيبكه وصديقتها سفيا الحديث بصراحة عن كل الأشياء التي يواجهونها في السويد، حتى السلبية، ومنها مثلاً صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية في السويد مقارنة بألمانيا.
تقول فيبكه نحاول رسم صورة واقعية للسويد في البودكاست، لكن على إنستغرام، لا يريد الناس مزيداً من المشاكل في حياتهم. لا يريدون رؤية أي شيء سلبي.
وتضيف إنهم يعتقدون بأن كل شيء أفضل في السويد. تحدثت مؤخراً إلى امرأة ستنتقل قريباً إلى هنا. لم ترغب في البقاء في ألمانيا لأن حزب البديل من أجل ألمانيا نما بقوة. وتريد العيش في بلد دون أحزاب قومية يمينية. أخبرتها أن هناك أحزاباً مماثلة في السويد، فصدمت ولم ترغب في تصديق ذلك.
لا ضغط على الأطفال في السويد
تقول فيبكه إن كثيراً من العائلات الألمانية التي لديها أطفال مهتمة بالانتقال إلى السويد لأن تربية الأطفال في ألمانيا صارمة جداً. وتضيف:
يجب أن يتصرف الطفل بشكل جيد وأن يحصل على درجات جيدة في المدرسة. ومن الأفضل أن يعزف على آلتين موسيقيتين بدلاً من واحدة، ويجب أن يكون لديه كثير من الهوايات. هناك قدر كبير من الضغط على الأطفال. أما هنا في السويد فيمكن للأطفال أن يكونوا أطفالاً.
وتذكر فيبكه عدداً من مزايا أن ينشأ الأطفال في السويد، مثل تعليم اللغة الأم أوالمواصلات المدرسية التي تجعل الحياة اليومية أسهل. كما أن العيش في بلدة صغيرة يوفر أماناً أكبر من المدن.
وتضيف إنه أمر رائع جداً كيف يأتي الطلاب بالدراجات إلى المدرسة التي أعمل فيها ويتركون الدراجة مفتوحة في الخارج دون أن يحدث شيء. إذا نسيتُ قفل السيارة خلال التسوق، فلن يحدث شيء. هذا رائع جداً. كل هذه الأشياء الصغيرة تجعل الحياة هنا أكثر قيمة.
هجرة الألمان إلى السويد بالأرقام
وتظهر الأرقام أنه خلال جائحة كورونا، زادت الهجرة إلى السويد من ألمانيا بشكل حاد، فبين 2010 و2020 كان متوسط عدد الألمان المهاجرين إلى السويد قريباً من 2700 سنوياً. وفي العام 2021، هاجر 3501 ألماني إلى السويد، بينما هاجر 4533 في 2022.
وفي العام الماضي انتقل حوالي 3800 ألماني إلى السويد. ولا توجد معلومات في قاعدة البيانات المتاحة لهيئة الإحصاء السويدية عن العمر أو العمل.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16409
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: موجة من هجرة الألمان إلى السويد.. الحياة في الشمال أكثر قيمة!

مشاركة بواسطة بنت السريان »

كانت السويد سابقا مطمع أنظار كل الدول لكنها لم تبق على ما كانت عليه لأنها استقبلت الهجرة من كل فج عميق وبطرق غير مدروسة أثرت على السويد على مختاف الأصعدة وبعد الحبل على الجرار
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبار محلية!“