قصة والدك مريض بالمستشفى، إحضر بعد الإمتحانات!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15583
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

قصة والدك مريض بالمستشفى، إحضر بعد الإمتحانات!

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »


أرشيف القصص المسيحية والقبطية
قصة والدك مريض بالمستشفى، إحضر بعد الإمتحانات!


يحكي القمص تادرس يعقوب: في إحدى الأُمسيات في بداية الستينيات إذ كنت أفتقد إحدى بيوت الطلبة أيام الامتحانات، وجدت الطلبة في حالة ارتباك شديد.

ـ لماذا أنتم مرتبكون؟

ـ زميلنا يعاني من فكرٍ قد يحطم مستقبله.

ـ ما هو هذا الفكر؟

ـ يتخيل أن والده بالصعيد قد توفي اليوم مع أنه غير مريض، أنه مُصرِّ أن يترك امتحاناته ويسافر إلى الصعيد. إنه في إعدادي طب، إذا جاءت بالنتيجة "ضعيف جدًا" نتيجة سفره وغيابه يفقد التحاقه بالكلية.

قال لي الطالب: "أنا متأكد إن والدي توفي اليوم! لا أستطيع أن أكمل الامتحانات؛ لابد أن أسافر اليوم!

تدخل أحد زملائه: "كلنا عانينا من الـhomesickness (الحنين للبيت) في السنة الأولى من تغربنا، وتخيلنا أن لنا أقرباء قد ماتوا أو أصيبوا بمرض أو بحادث الخ.

أجاب الطالب: "أنا متأكد... والدي توفى اليوم!"

إذ حاولت تهدئه نفسيته قلت له: لنرسل تلغرافًا لوالدك نسأل عن صحته، وننتظر الرد". استصوب الفكرة، وبالفعل كتب التلغراف وجلس يراجع مواد الامتحان. وفي اليوم التالي جاءه الرد: "والدك مريض بالمستشفى، احضر بعد الامتحانات".

أكمل الطالب امتحاناته وسافر ليجد أنه في اللحظات التي فيها صرخ: "والدي توفى" قد رقد بالفعل.

هذا ما يدعوه علماء النفس بالحاسة السادسة، بها يشعر الإنسان بأمور غير منظورة كأنها منظورة وأكيده.

هذه القصة واقعية لمستها بنفسي... إن كنت وأنت بعد في الجسد يمكنك بالحاسة السادسة أن تشارك أحباءك مشاعرهم أينما وجدوا كم بالأكثر أولئك الذين تركوا الجسد وانطلقت نفوسهم إلى الفردوس يعيشون مع الله، الحب كله، يشعرون بك ويطلبون لأجلك كي تشاركهم مجدهم. قلوبهم اتسعت بالأكثر وامتلأت بالحب نحوك.

ليكن لك أصدقاء من الفردوس يشاركونك مشاعرك ويعملون لحسابك، فلا تعش في عزله قاتله!

عاش أبونا بيشوي كامل بيننا صديقًا لرئيس الملائكة ميخائيل ولكثير من القديسين والقديسات؛ هذا أعطاه قوة وملأ حياته بالرجاء ووهبه بشاشته المعهودة!

كثيرون مما عاشوا بيننا حملوا هذا الروح، وعلى رأسهم المتنيح القديس البابا كيرلس السادس... الذي عُرف بصداقته الشديدة مع مارمينا، وقيل أنه كثيرًا ما كان يراه كملازم له... الآن ها هو معه ويسند الكثيرون!


أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16410
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: قصة والدك مريض بالمستشفى، إحضر بعد الإمتحانات!

مشاركة بواسطة بنت السريان »

الـhomesickness (الحنين للبيت) صعب جدا وهناك من المصابين بهذا المرض يعانون نفسيا بتأثيراته عليهم قد تذهب بهم لتخيلات بعيدة مؤلمة
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“