الرهبنة حياة هدوء وسكنية بقلم الربان يوحانون لحدو!!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54289
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الرهبنة حياة هدوء وسكنية بقلم الربان يوحانون لحدو!!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الرهبنة حياة هدوء وسكنية

لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: بِالرُّجُوعِ وَالسُّكُونِ تَخْلُصُونَ. بِالْهُدُوءِ وَالطُّمَأْنِينَةِ تَكُونُ قُوَّتُكُمْ (إش 15:30)
صورة
إخوتي وأحبائي في درب الرهبنة:
مع نسمات جبال لبنان (قلب الله) ووديانه وعطر ازهاره الجبلية الجميلة، اسمحوا لي أن أتكلم عن موضوع بسيط وشفاف،حلول الرهبنة حياة هدوء وسكينة.
إن فكر الإنسان يهتم في كل عصر بموضوع الرهبنة بمعنى العمل الروحي كجزء لا يتجزأ من تاريخ الأديان كلّها والحضارات بما فيها تلك التي لا أساس ديني لها، إذ كلّ منها له نهجه النسكي الخاص الذي يختلف تبعاً للوعي العقائدي البارز عنده .
إن نشوء الحياة الرهبانية المسيحية يبدأ بالمسيح. فهو الراهب الأول إذا جاز القول، وقد شقَّ لنا طريق الخلاص والحياة فقراّ وعفةً وطاعةَ صليبٍ حبّاً بالله الآب .
يؤكد جميع الآباء القديسين أنّ الرهبنة ابتدأت منذ عصر الرسل، بل وقبل ذلك، منذ أيام ربنا يسوع المسيح على الأرض. يقول القدّيس باسيليوس الكبير، إن الحياة في الشركة الرهبانية هي في الحقيقة تقليد لطريقة حياة يسوع المسيح وتلاميذه. أي أنه كما كان يسوع المسيح يجمع حوله مصفّ الرسل ويعيش معهم حياة متميزة، هكذا الرهبان أيضاً يقلّدون تلك الحياة، بعيشهم في مجتمعات صغيرة متميزة تحت طاعة الرئيس، ويحفظون أصولها ببرّ وحكمة .

الحياة الرهبانية؟
التكريس الرهباني هو في آن واحد الكلمة الأولى والأخيرة في سرّ الخلاص. الكلمة الأولى: جواب أبينا ابراهيم "ها أنذا يارب" الذي سيؤدي يوماً إلى جواب العذراء "هوذا أنا أمة الرب"(لو38:1)....والكلمة الأخيرة، لأنه إذا كان الأنسان قد أجاب في البدء وقال "ها أنذا"، فالله في النهاية سيقدّم ذاته كلّياً للإنسان:"ها أنذا معكم إلى انقضاء الدهر" (مت20:28).
تجد الحياة الرهبانية معناها في الأوجه الرئيسية التالية:
أ. الحياة الرهبانية حياة فصحية: لأن الراهب يموت بالنسبة للعالم ويقوم مرة أخرى بوعي جديد وإرادة مستنيرة وعطاء قلب كلّي. وذلك لا من أجل لا شيء بل يقوم في الله. هي (تسبيح وتمجيد) ترتل لا بالشفاه فقط بل بالكيان كله. بالخطيئة نرفض أن يظهر الله من خلالنا. أما الراهب فيريد، على العكس، إبقاء الله حاضراً في العالم. إلى جانب الوجه التسبيحي هنالك جهاد ونضال، لأن النضال هو الوجه الآخر للطابع الفصحي. إن الحياة الرهبانية تُدخل الراهب في الجهاد الذي خاضه المسيح بالذات.
ب. الحياة الرهبانية حياة نبويّة: إنها حياة نبوية بالمعنى الأقوى للكلمة: النبي هو من يصرخ (صوت صارخ...) . ثم هو من يرى. فالراهب يحيا في شفيف الله ويرى اللامنظور.ثم يعلن لا بالكلام فقط بل بالصمت أيضاً، بطريقة حياته، يعلن أن الإنسان لا يستطيع أن "يقيم" ويتبلّد، لا يحق له أن ينسى أن الله هو الله وأن له حقوقاً علينا. الراهب كائن ثوروي يقترح تغيير الحياة. يطلب اهتداء الناس ولذا لا يحب الناسُ الرهبان. الرهبان مثلاً يريدون الطاعة بدلاً من الفوضى، وبدل اللذة العفة وبدل الغنى الفقر الذي هو ناموس الله...الحياة الرهبانية تعلن ملكوت الله وتبشّر به وبهذا المعنى هي نبويّة.
ج. الحياة الرهبانية حياة رسولية: إن الرسل تتلمذوا على الله طيلة ثلاث سنين كاملة ليكونوا شهوداً له. هذا شرط الرسالة ولهذه الغاية طلب الرب منهم أن يتركوا كل شيء ليتبعوه. هذا عميق جداً. هذا يعني أن تجديداً حقيقياً للكنيسة لا يمكن أن يأتي عن مسيحية جزئية تعطي لله جزءاً من وقتها...لو أن بطرس وأندراوس ومتى وبقية التلاميذ لم يلبّوا نداء المسيح بأن يعيشوا حياة صالحة مثابرين على حياتهم العادية ومجتعين مع المسيح ساعة كل يوم أو كل أسبوع ...لما كانت الكنيسة قد تأسست. فبهذا المعنى الحياة الرهبانية حياة رسولية في الأساس، حياة مرسلة من الله لإعلانه إعلاناً كلّياً خالصاً.
د. الحياة الرهبانبة حياة تأملية: إنها الحياة الداخلية، والحياة الداخلية هي الحياة مع الله. الحياة في العالم ليست محتقرة، لكنها تعكس الله بصورة غير مباشرة، أما الراهب فيتوق إلى معرفة الله المباشرة. الراهب يرى العالم بالله فهو يسعى إلى الله معتزلاً العالم.
هـ. الحياة الرهبانية حياة توبة: لا خلاص من دون توبة. التوبة (باليونانية μετάνοια Metania) تعني تحولاً في الإنسان، انتقالاً من حالة إلى حالة. "أنسى ما ورائي وأمتد بكل نفسي إلى ما أمامي" (فيلبي 13:3). إنها السعي نحو الله، الله هو الحقيقة الوحيدة التي لا يُشبع منها، وفي التوبة جوع إلى الله وعطش إليه لا حدّ لهما. النفس بطبيعتها تريد الله وتحبه. كل سعادة غير الله تُستنفد وتنتهي لأنها محدودة، النفس في ملذات العالم تفتقر بدلاً من أن تستغني، وتفقد حريتها وقوتها. سعادة العالم سعادة مزيّفة ولذلك نرى العالم فريسة للقلق والجزع: السلام هو في الله اللامتناهي. النفس التي تنهمك في الأهواء تفرغ وتموت، و"نسك" الراهب ليس سوى حرب ضد موت الأهواء.
و. الحياة الرهبانية حياة تمجيد كالملائكة: إن الحالة الرهبانية حركة، ولكون الملائكة في هذا الوضع لكونهم "يجدون" الله، تنبعث منهم تلقائياً صرخات التمجيد بلا انقطاع. والرهبان أخذوا على عاتقهم تمجيد الله على الأرض والترتيل له بصورة دائمة بالمزامير والصلوات.
ز. الحياة الرهبانية تُجَدِّد الذهن وتُعطي معرفة: إن الحياة الرهبانية تجدّد نشاط الراهب وتخلق ذكاءه خلقاً جديداً. إن بولس الرسول يوصينا بأن "جددوا أذهانكم" (رومية 2:12) وأن "ليكن فيكم فكر المسيح" (فيلبي 5:2). فالإنسان المسيحي (الذي له فكر المسيح) هو الذي تفتحت له عينان جديدتان نحو السماء، والفهم الحقيقي هو النظر إلى العالم بعيني المسيح .
إن جهاد الراهب المستميت ضد إغراءات إبليس لا هوادة فيها، ولكن محبة الراهب للرب أقوى من الحياة والموت، فهو قد صلب مع المسيح أهواء الجسد، إذ حمل صليب المسيح الذي هو علامة الموت عن العالم، وتحمل احتقار الناس من أجل اسم المسيح، ليحيا الراهب مع المسيح متمثلاً بالرسول بولس القائل: «مع المسيح صُلبت لأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ» (غل 2: 20).
لذلك لا يفصل الراهب عن محبة المسيح «لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولاعلو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة اللّه التي في المسيح يسوع ربنا» (رو 8: 35 ـ 39) على حد قول الرسول بولس. وينصت الراهب لنصيحة الحكيم سليمان القائل على لسان الرب: «يا بني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي» (أم 23: 26) وفي هذا المضمار ينصح مار موسى ابن كيفا (930+) الراهب قائلاً: « يا بني إذا وهبت نفسك لمحبة اللّه ومخافته، لا تتقدم بقلبين بل حارب إبليس عدو البشرية بشجاعة فائقة وتشبّه بالرجل الجبار الذي ينزل إلى ساحة الوغى ليهلك الأعداء» .
يقول العلامة ابن العبري مفريان المشرق (1286+): يبتعد الإنسان عن العالم وشهواته لسببين اثنين:
ـ فالسبب الأول حقيقي رئيسي، وهو نتيجة إلهام إلهي ينشأ في فكر الإنسان فيوقظه من سباته ليتصور ليل نهار أمامه العذاب المعدّ للخطاة في العالم الآتي، والنعيم الموعود به للأبرار في ملكوت اللّه، وهذا الأمر لا يحدث إلا نادراً ولأفراد قليلين، وفي أزمنة متفاوتة وفي بعض الأمكنة فقط.
وأما السبب الثاني فهو مجازي ومستعار، إنه محبة المجد الباطل التي تغري الإنسان بالشهرة حتى تسوقه إلى اقتناء المجد بأتعاب النسك المضنية، ومثله مثل بعض الأغنياء الذين في سبيل الحصول على المجد يضحّون بخسارة كبيرة.
وهذا السبب يحصل لكثيرين وفي كل زمان ومكان، وهو ولئن كان هيناً حقيراً، يقتضي عدم رفضه رفضاً باتاً، إذ كثيراً ما تسقط البذور على الأرض عفواً وتأتي بثمار كثيرة، وكم من بذور فلح حقلها ولكنها لم تثمر» (كتاب الحمامة) .
الهدوء والسكينة:
الهدوء: حالة عقلية تتمثل بغياب الهياج ,الإثارة أوالاضطراب . يحدث الهدوء غالبا بسهولة للإنسان العادي في حالة الاسترخاء، لكن من الممكن حدوثه أيضا في الحالات الأكثر وعيا ويقظة، ويجد بعض الناس أن تركيز العقل على شيء خارجي أو حتى داخلي مثل التنفس قد يكون بحد ذاته مهدئا، الهدوء ميزة من الممكن اكتسابها وتطويرها بالممارسة. عادة ما تتطلب عقلا مدربا على البقاء هادئا في مواجهة التنبيهات المختلفة ومشتتات التركيز المحتملة خاصة العاطفية منها. وتعتبر المشاعر السلبية من التحديات الكبيرة لشخص ما يحاول اكتساب عقلا هادئا. و توجد بعض الأنظمة السلوكية التي تحفز وتطور الهدوء مثل اليوغا, تمرينات الاسترخاء, تمرينات التنفس والتأمل. هناك مصطلح اخر يترافق مع الهدوء يعرف بالسلام .

الهدوء: صفة جميلة يتصف بها الإنسان الروحي، ومنها: هدوء القلب، وهدوء الأعصاب، وهدوء الفكر، وهدوء التصرف، وهدوء الجسد.
الإنسان الهادئ لا يضطرب قلبه لأي سبب، ولا يفقد هدوءه مهما ثارت المشاكِل. وكما قال داود النبي "إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي، وإن قام عليَّ قتال ففي هذا أنا مطمئن" (مز 3:27). لأنه هدوء مصدره الإيمان..
إن فقد الإنسان هدوءه من الداخل، يبدو أمامه كل شيء مضطربا، وكل شيء بسيط يبدو معقدًا.
إن التعقيد ليس في الخارج، وإنما في داخله..
وإن هدأ القلب يمكن أن تهدأ الأعصاب أيضًا، فلا يثور الشخص، وإنما يحل الإشكال في هدوء..
إن العقل إن عجز على حل أمر ما تتدخل الأعصاب لحله، وقد تعلن الأعصاب الثائرة عن قلة الحيلة وفقدان الوسيلة، وكلما تعبت الأعصاب تزداد ثورتها..
والشخص الهادئ قلبًا وأعصابًا، يمكنه أن يكتسب الهدوء في التفكير وفي التصرف، فيفكر تفكيرًا متزنًا مرتبًا بغير تشويش ويتصرف في اتزان وهدوء، ليس في صخب الانفعال ولا في اضطراب الأعصاب.
ومما يساعد على الهدوء الداخلي، الهدوء الخارجي: هدوء المكان، وهدوء البيئة، والبعد عن المؤثرات المثيرة.
لذلك فان الرهبان الذين يعيشون في هدوء البرية، بعيدا عن الضوضاء، وعن صياح الناس، وعن إثارة الأخبار والأحداث هؤلاء يكون تفكيرهم أكثر هدوءا وتكون قلوبهم وأعصابهم هادئة، ويكونون في الغالب قد اعتادوا الهدوء..
وحياة الوحدة والانفراد تجلب الهدوء عموما بسبب هدوء الحواس. لأن الحواس هي أبواب للفكر كما يقول القديسون فما تراه وما تسمعه وما تلمسه يجلب لك فكرًا، فإن استراحت حواسك من جميع الأخبار، استراحت نفسك من الأفكار..
والمكان الهادئ يساعد على هدوء الحواس وبالتالي هدوء الفكر وهدوء القلب وهدوء الأعصاب. لذلك فان كثيرين يبعدون عن الأماكن الصاخبة التماسا للهدوء..
إن محبي الهدوء يبحثون عنه بكل قلوبهم، ولكن البعض -للأسف- يحبون الصخب ولا يعيشون إلا فيه ويسأمون من الهدوء!
أقوال الأباء عن الهدوء:
• يذكر ابن العبري في كتابه "الحمامة" على فم مار اسحق:
قال مار أفرام السرياني: يا أخي تفكر بأن ربوات الأقوال نهايتها السكون ، فمحب السكون لا يتألم بشيء من أمور الدنيا .
قال مار اسحق: أن الجوهر يصان في الخزانة ونعيم الراهب يصان في السكون والهدوء. أن العذاري لتتأذي بالمجامع والمحافل، كذلك فكر الراهب تضره المحادثة مع كثيرين، والنظر اليهم. ان الطائر يسارع الي وكره بعيدا عن كل مكان، وذلك ليفرخ، كذلك الراهب ذو الافراز يبادر الي قلايته، ليصنع فيها ثمرة الحياة.
• قال القديس مقاريوس الكبير: الوحدة هي حفظ العينين والأذنين واللسان والاشتغال بالقراءة والصلاة. الوحدة هي مرآة تبين للانسان عيوبه .
• قال يوحنا ذهبي الفم: السكون نمو عظيم للانسان، ونياح لنفسه.
السكون يعطي القلب عزلة دائمة.
السكون يجلب الدعاء مع كل انسان.
السكون يبعد الغضب.
السكون قرين النسك.
السكون يولد المعرفة.
السكون يحرس المحبة.
السكون لا يوجع قلب انسان، ولا يشكك أحدا.
السكون يعمل عمله بلا تقمقم.
السكون يحفظ شفتيه ولسانه، فلا يبقي في قلبه شيء من الشر .
السكون هو كمال الفلسفة، فمن يعيش بالسكون فأنه يستطيع ان يتمسك بجميع الحسنات الأخرى.
الملازم للسكون بمعرفة قد ختم بخاتم المسيح ، والحافظ اياه بلا شك يرث ملكوت السموات.
• قال شيخ: أن أفضل شيء هو السكون. والرجل الحكيم هو الذي يحب السكون والهدوء .
• قال شيخ: السكون يجلب النوح، والنوح يجلب البكاء، والبكاء تنقي الانسان من كل خطية.
• قال شيخ: أن الهدوء هو أول زكاوة النفس، لأن اللسان حينئذ لا يتكلم بكلام الناس، والعينان لا تنظران الجمال والحسن المنحرف عن الواجب، والآذان لا تسمعان الأصوات اللذيذة التي ترخي قوة النفس، مع كلام الضحك واللعب، والقلب لا يتبدد بالعلل البرانية، ولا الحواس تنصب الى العالم، ولكنه يرفع نفسه ويهتم بالله.
• قال القديس يوحنا القصير: السكون أفضل من جميع الأعمال لأن بدوامه تهدأ الأفكار وتموت المشيئة وينقطع تذكر المور الباطلة وحركة الأوجاع القاتلة الجسمانية منها والنفسانية.
فالجسمانية هي : "لذة الفم، شره البطن، شهوة الطبع، تنزه الحواس، الاسترخاء، النوم، الزني" .
اما النفسانية فهي : "الجهل، النسيان، البلادة، قلة الأمانة، الحسد، الشر، السبح الباطل، العجب، الكبرياء، قلة القناعة".
هدوء الجسد هو حبسه عن الدوران، وهدوء النفس هو الابتعاد عن الجهل ومن النظر للوجوه، فأن الجهلة يشغلوننا بباطلهم ويجروننا الي عوائدهم ويسخروننا لنواميسهم ، لأنهم يرونها حسنة ولكنها تقطعنا عن طياتنا .

وأخيراً لكم مني كل المحبة والمودة وشكراً على إصغائكم.

المراجع:
1. الكتاب المقدس.
2. بحوث لاهوتية تاريخية روحية 1980، مار أغناطيوس زكا الاول عيواص.
3. كتاب بستان الرهبان، مطرانية بني سويف والبهنسا، 1968.
4. سلسلة كتب كلمة منفعة للبابا شنودة الثالث 1980 - 1986.
http://ar.wikipedia.org/
http://www.ava-kyrillos.net/forums/show ... p?t=237602
http://www.holytrinityfamily.org/monastic_life.html
http://www.syrian-orthodox.com/article.php?id=41
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: الرهبنة حياة هدوء وسكنية بقلم الربان يوحانون لحدو!!

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

الراهب كائن ثوروي يقترح تغيير الحياة. يطلب اهتداء الناس ولذا لا يحب الناسُ الرهبان.
[/size]
بالعكس ياعزيزي الربّان يوحانون .. أقولها بكل هدوء وسكينة :
أنا أحب الرهبان أكثرمن المطارين ....
( وكلاهما راهب ).. لكن الراهب وقبل أن
يصير مطراناً ، يعيش الحياة الشعبيّة ،
( وأقصد بها الشعور بإحساس الشعب )
ولكن عندما يصبح مطراناً ، ويسلَّم عصا الرعاية
يدخل مرحلة (الدكتاتوريّة ) وبهذا يفقد شعوره
بمعاناة القطيع .. ( وطبعاً لاأُعمِّم ) .
أنا أحبك كثيراً .
شكراً لك شمّاس على نقل ماكتبه الأب الربّان يوحانون
عن الرهبنة حياة هدوء وسكينة ، وأتمنى أن يتحفنا دوماً
بمثل هكذا مشاركات .
فريد
[/size]
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54289
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: الرهبنة حياة هدوء وسكنية بقلم الربان يوحانون لحدو!!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

أشكر لك حضورك ومدخلتك وكلماتك النبيلة أخي الحبيب والراوي القدير ابو بول
وأنا أشد على يدك في هذا الذي كتبته (الدكتاتوريّة )
قال مار اسحق: أن الجوهر يصان في الخزانة ونعيم الراهب يصان في السكون والهدوء.
هذا هو التواضع الحقيقي
باركك الرب
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
حنا خوري
عضو
عضو
مشاركات: 1252
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 2:39 pm

Re: الرهبنة حياة هدوء وسكنية بقلم الربان يوحانون لحدو!!

مشاركة بواسطة حنا خوري »



فرحتُ كثيرا عندما لاقتني هذه المشاركة والتي نقلتها عن كلام راهب عسل ومحبوب في حضوره وغيابه اعني الربان يوحانون لحدو ومما يزيّن موقعنا هكذا مواعظ ومقالات
وانا في الخط الذي طرحه اخي وحبيبي ابو بول في سلوكيّة الراهب او الناسك الذي يتّخذ له من الرهبنة والزهد في الحياة طريقا له ثم عندما يوضَع في مركز المسؤولية تراه تغيّر عن طباعه القديمة التي كان يتحلّى فيها

وعلى كل حال لنعمل بما قاله مار بولص الرسول عن رجل الدين حيث قال

اسمعوا لأقوالهم ولا تنظروا لأفعالهم

وهذه الوصية كافية ووافية المعنى والتعامل

اشكر كل من شارك في هذه المشاركة الجميلة ووو
بركة عزرت آزخ مع الجميع
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ زوادة اليـــوم“