صفحة 1 من 1

السجائر الإلكترونية تقوض حقوق الأطفال الإنسانية!

مرسل: الجمعة نوفمبر 21, 2025 4:36 am
بواسطة إسحق القس افرام
لندن- دعا أكاديميون لإقرار المزيد من القواعد لتنظيم التعامل مع السجائر الإلكترونية لحماية صغار السن، مشيرين إلى أن السجائر الإلكترونية ” تقوض حقوق الأطفال الإنسانية”.
وقال الخبراء إن بعض الأطفال لا يفهمون الدروس بسبب السجائر الإلكترونية ولا يتمكنون من التركيز في الفصول بسبب الاعتماد على النيكوتين.
وفي تحليل جديد، نشر في الدورية الطبية البريطانية، أبرز فريق من الباحثين من المملكة المتحدة وأستراليا وهولندا كيف أن المراهقين حساسون بصورة خاصة للنيكوتين، الذي ربما تكون له تداعيات طويلة الأمد على الانتباه و الإدراك والذاكرة والحالة المزاجية
وقال الباحثون إن الأطفال يكونون أيضا أكثر عرضة لإدمان النيكوتين، مما يمكن أن يؤدي لمزيد من المشاكل مع الإدمان وتعاطي المخدرات في وقت لاحق من الحياة.
وتأمل الحكومة البريطانية أن يؤدي تقييد الوصول إلى السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة، إلى تقليل ضررها على البيئة، والمساعدة في الحد من انتشارها بين الأطفال.
وفرضت دول حول العالم قيوداً، رداً على الانتشار المتزايد للسجائر الإلكترونية، المعروفة باسم فيبز.
وبفضل عبواتها الملونة، ومع توفر ما لا يقل عن 16 ألف نكهة منها، تقول منظمة الصحة العالمية، إن استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين يتجاوز استخدام البالغين في كثير من البلدان.
وأحدث دولة فرضت قيوداً كانت المملكة المتحدة، حيث حظرت بيع وتوريد السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة، اعتباراً من الأول من يونيو2025. ويواجه بائعوها المخالفون للقانون في إنجلترا غرامة غير محدودة، وقد تصل العقوبة إلى السجن مدة عامين حال تكرار المخالفة.
وتسبب السجائر الإلكترونية أضراراً طويلة الأمد للرئتين والقلب والدماغ، ويُوصي خبراء باستخدامها فقط كوسيلة مساعدة للبالغين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين.
ويحتوي بخار السجائر الإلكترونية على كميات قليلة من المواد الكيميائية، لكنه غالباً ما يتضمن مادة النيكوتين المُسببة للإدمان.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمراقبة السجائر الإلكترونية لحماية الأطفال والأشخاص غير المدخنين والتقليل إلى الحد الأدنى من أضرارها الصحية. ولم تثبت السجائر الإلكترونية، بوصفها منتجات استهلاكية، فعاليتها في الإقلاع عن التبغ عند متعاطيه. وبدلا من ذلك، ظهرت أدلة مقلقة على تسببها في آثار صحية سلبية.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، وأحث البلدان على تنفيذ تدابير صارمة لمنع تعاطي التدخين لحماية مواطنيها، وخاصة أطفالها وشبابها.
وتسبب السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين إدمانا شديدا عليها وتضر بالصحة. وفي حين أن الآثار الصحية الطويلة الأجل لهذه السجائر ليست مفهومة تماما بعد، فقد ثبت أنها تولد مواد سامة، بعضها يعرف أنه يسبب السرطان والبعض الآخر يزيد من خطر الإصابة باضطرابات القلب والرئة. ويمكن أن يؤثر تعاطي السجائر الإلكترونية أيضا على نمو الدماغ وأن يؤدي إلى اضطرابات التعلم عند الشباب. ويمكن أن يؤثر تعرض الجنين للسجائر الإلكترونية سلبا على نموه لدى النساء الحوامل. كما يشكل التعرض للانبعاثات من السجائر الإلكترونية مخاطر على الأشخاص القريبين من محيط متعاطيها :manqol: .