صفحة 1 من 1

الذهب والفضة في أعلى مستوياتهما منذ 1979 مؤشر على أن العالم ليس بخير!

مرسل: السبت ديسمبر 27, 2025 5:19 pm
بواسطة إسحق القس افرام
سجلت أسعار الذهب والفضة ارتفاعاً غير مسبوق هذا العام، في أقوى موجة صعود منذ عام 1979، بحسب بيانات وكالة بلومبرغ.
وارتفع سعر الذهب بنسبة 67 بالمئة حتى الآن، في حين قفز سعر الفضة بنسبة أعلى، ما دفع بأسعار معادن أخرى مثل البلاتين والبلاديوم والنحاس إلى الارتفاع أيضاً.
وقال كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك SEB، روبرت بيرغكفيست لوكالة الأنباء TT هذا الارتفاع هو مؤشر على حال العالم – ويبدو أن العالم لا يعيش وضعاً جيداً.
الذهب فوق 4,500 دولار للأونصة
بلغ سعر الذهب في بداية الأسبوع الحالي أكثر من 4,500 دولار للأونصة، وهو مستوى قياسي تاريخي، تبعته قفزات في أسعار الفضة والمعادن الصناعية.
وأوضح بيرغكفيست أن أحد العوامل الرئيسية خلف هذا الارتفاع هو التوتر الجيوسياسي العالمي، وخصوصاً الحرب في أوكرانيا.
وقال بدأ الذهب بالارتفاع مع بداية الغزو الروسي في 2022، والسبب الرئيسي هو أن العديد من البنوك المركزية أصبحت تُفضّل الاحتفاظ بالذهب كجزء من احتياطاتها النقدية لتقليل الاعتماد على الأصول الأجنبية، تحسّباً لسيناريوهات مشابهة لما حدث مع البنك المركزي الروسي من تجميد للأصول وفرض عقوبات.
وأشار إلى أن الصين مثال واضح على هذا التوجّه، حيث تحتفظ بجزء كبير من احتياطاتها البالغة نحو 2,000 مليار دولار على شكل أصول أمريكية، لكن هناك إشارات إلى تحرّكات صينية في سوق الذهب تهدف إلى تقليل هذا الاعتماد.
الفائدة الأمريكية تحفّز الصعود
أضاف بيرغكفيست أن خفض الفائدة في الولايات المتحدة كان عاملاً رئيسياً آخر وراء ارتفاع أسعار المعادن.
وقال بيرغكفيست الذهب لا يدرّ عائداً كالفائدة، لذا عندما تكون الفائدة مرتفعة يصبح أقل جاذبية، والعكس صحيح. عندما تتراجع أهم فائدة في العالم، تقلّ نقطة الضعف الأساسية للذهب.
كما ساهمت مخاوف مستمرة من التضخم في تعزيز صورة الذهب كأداة تحوّط، إلى جانب شكوك خفيفة تجاه النظام المالي العالمي نتيجة لسنوات من التجارب الاقتصادية مثل الفوائد السلبية وارتفاع الديون العامة.