ذئب خاطف في كنيستي بقلم أبو يونان
مرسل: الجمعة نوفمبر 29, 2013 2:33 am
ذئب خاطف في كنيستي - ج 1
بقلم أبو يونان
بقلم أبو يونان
قَدْ سَمِعْتُ بولُسَ الرَّسولَ الْمغبوطَ يقولُ: إذا جاءَ مَن يُبَشِّرُكُم بِخِلافِ ما بَشَّرْناكُم، فَلْيَكُن مَحْرومًا من البيعةِ وَلَئِنْ كانَ مَلاكًا مِنَ السَّماءِ، وَها إِنَّ تعاليمَ مختلفةً تَظهرُ مِنْ سائِرِ الجهاتِ فَطوبى لِمَنْ بَدَأَ وانْتَهى بِتَعْليمِ الله .
قال الرب يسوع له المجد لتلاميذه عندما كلمهم على الجبل: ” ٱحترزوا من الأنبياء الكذبة، الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة، من ثمارهم تعرفونهم… ” (متى 7 : 15 – 16)
كلام الرب واضح هنا حين يحدد هوية هذه الذئاب التي ترتدي ثياب الحملان لأن الذئاب التي ترتدي ثيابها نكون حذرين منها لكن هذا النوع من الذئاب تأتي وتختطف ونحن غارقون بجهلنا وعدم معرفتنا بالكتاب المقدس .
يوم أمس وأنا أشاهد التلفاز ومن باب الصدفة وعلى قناة سوريويو سات شاهدت لقاء أجراه الدكتور الياس أفرام مع شخصية مهزوزة وغير طبيعية (هاني منير) والذي يعتبر نفسه شماساً وخادماً ومكرساً لنقل كلمة الله ومن تابع اللقاء من أحبتنا السريان لاحظ المفارقات والتناقضات في حديثه وهذه بحد ذاتها نعمة من الله ليكشف هذا الشخص أمام الالاف من المشاهدين .
قبل الحديث عن هذه الشخصية والدخول في المواضيع اللاهوتية هنالك نقطة مهمة أود الإشارة إليها , سمعت من أشخاص أن إحدى كنائسنا الأرثوذكسية في السويد رتبت له لقاء داخل الكنيسة وسمحت له بإلقاء شهادته هذه المقدمة بطبق من العسل ولكنه زينها بسموم هذه البدعة والهرطقة التي ظهر بها وحين سئل هذا الأب الكاهن كيف أدخلته لحضيرة المسيح قال انهم يخطفون أبنائنا لذلك ارتأيت ان اجلبه لكنيستنا كي أدحض بدعهم (طبعاً لم ينبس بكلمة أبونا منذ بداية الندوة وحتى مغادرته من الكنيسة) وليس لي تعليق أكثر من نقل الخبر ولكم التعليق .
النقطة الثانية والتي في غاية الأهمية أن الإعلام سيف ذو حدين والاف المشاهدين يتابعون بشغف هذا القديس الذي ظهر على شاشة تلفازنا السرياني, سؤال أود أن اوجهه للدكتور الياس أفرام مع خالص محبتي وتقديري لجهوده التي يبذلها في تقديم برامجه , ألم يكن بوسعكم فحص مادتكم والتقفي خلف هذه الشخصية قبل تقديمها للمشاهدين ؟
مقتطفات من اللقاء :
- ذكر أنه عاش خمس سنوات في صحراء فلوريدا ومن ثم انتقل وعاش سنتان في غابة في المانيا وحين وجه له مقدم البرنامج سؤال عن طبيعة معيشته في الغابة ومن كان يعيله ويقدم له الغذاء والماء ضرب لنا ببعض الآيات التي كالعادة ينسيك لُبّ الموضوع ثم عاد المقدم وكرر سؤاله فقال له : لي صديق وقد اعطاني بيته وكان هنالك ماء وكهرباء فقاطعه مقدم البرنامج ومن يدفع لك بفاتورة الكهرباء وهنا ضرب لنا آية : "لذلك أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون. أليست الحياة أفضل من الطعام، والجسد أفضل من اللباس؟ انظروا إلى طيور السماء: إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالحرى أفضل منها؟" (مت6: 25، 26).
لم نعلم أن إيليا قد بزغ من جديد في هذه السنوات !!! هل الغراب كان يسدد فواتيرك ؟ كما كان الغراب يجلب خبزاً لإيليا النبي حاشا أن تكون شبيهاً له ولغيره من القديسين .
- ثم شهادتك هذه لما لم تعلنها في حياة قداسة المثلث الرحمات البابا شنودة الثالث الكلي الطوبى ؟
- محاولتك لكسب المؤمنين البسطاء بالإستشهاد بأسماء قديسين عظام لعبة باتت مكشوفة يا شاطر وسأفند بدعتك هذه لست انا بل نعمة الرب وبما أوتي لنا من الكتاب المقدس وكتب آباء الكنيسة القديسين الذين ضحوا بكل ما يملكوا في سبيل عقيدتنا أنا لست شيئاً أمام آباء الكنيسة المعاصرين وكهنتها ورهبانها المملؤين نعمة وعلماً وأنا لست إلا تراباً تحت أقدامهم ولكن محبتي وغيرتي على كنيستي وعقيدتي جعلتني اكتب هذه السطور .
- فالكنائس الرسولية الجامعة منذ تأسيسها وليومنا هذا حاربت وستسمر تناهض كل فكر معوج وبدعة تضل أبنائها وستبقى لكم يا مضلين بالمرصاد . ونصلي من أجلكم أن تعودوا لصوابكم .
- يقول الكتاب "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع5: 29) وها هو كتاب الحياة في أيدينا لسنا بحاجة لشهادتك الزور .
- ثم هل نسيت محاورة الغني وأبونا إبراهيم ؟
- فَقَالَ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يَا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي،
لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ، حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هذَا.
قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ، لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ.
فَقَالَ: لاَ، يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ.
فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ، وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ». (لوقا 16 : 27 – 31 )
- فهل سنصدق بدعتك هذه ؟
يتبع رجاءً
