ساعة الصّفر ..!!
وساعةُ الصّفرِ قد دُّقّتْ على نَذِرِ
تقول ُقدْ حانَ وقتَ الموعدِ النّكرِ
حلّتْ علينا بأيامٍ بلا أَجَلِ
دقّتْ عقارِبُها للسّمعِ والبَصَرِ
وتفضحُ السرَّ مكشوفا ً على علنِ
ويكشفُ الوحشُ أسراراً بها الخطرِ
وتنتهيْ لعبةُ الأقذارِ واضحةً
بينَ الصّديقِ وبينَ الكاذبِ الغدِرِ
وحانَ وضعُ نقاطُ الحرفِ ثابتة ً
فوقَ الحروفِ ليبدو الغدرَ مُنبهِرِ
وحانَ وقتُ فناءِ العلمِ والخلقِ
وحانَ وقتُ ضياعِ الطّيرِ والبشرِ
تكلّموا بوضوحٍ في منابرهمْ
إنّا أتينا لأجلِ الحورِ والحشَرِ
إنّا أتينا وختمُ اللهِ في يدنا
نهبٌ وغصبٌ وتقتيلٌ على طهرِ
يدعو لنا بحلالِ الملكِ والنّعمِ
ويهتدينا بجنّاتٍ من العهرِ
ونحنُ نضحكُ في أسرارنا هزلاً
على إلهٍ وقواد ٍ بلا ستر ِ
واللهُ يسمعُ فضلَ المنكرينَ هباً
واللهُ في علمِهمْ قوّادُ محتقرِ
ثعالبٌ وذئابٌ دونما أصُل ِ
أتتْ مباركة ً من ربِّها النّكِر ِ
ماذا نقولُ لربٍّ قدْ تملّكهُ
حبُّ القتيلِ لأطفالٍ بلا عذر ِ..؟
ماذا نقولُ لربٍّ في عظامته ِ
يأتيْ ليركعَ مأسورا ً ومؤتَمَرِ..؟
ربّيْ وقدْ جعلوا أقداسكَ الجَللا
باراتُ زانية ٍ، للقاتلِ القذِرِ
يكبّرونَ لكَ الآياتَ بارقةً
عربونَ دعمكَ للتّدنيسِ والغدرِ
ويهتفونَ شعاراتٍ من العطل ِ
ويحكمونَ قوانينا ً بلا عبرِ
ويعلنونَ دويلاتٍ من الوهمِ
ويستغلّونَ شعبا ً طيّبَا ًوقُرِ
تدرّبوا بقبيحِ الخلقِ والفسقِ
على أياديْ العِدىْ بالسّوءِ والضّررِ
بانتْ عليكمْ نوايا الشرِّ واضحة ً
تنفّذُ الفسقَ تكبيرا ً بمفتخرِ
ويسحقونَ بجهل ٍ كلُّ ناصعة ٍ
ويحرقونَ رموزَ العلمِ والفكرِ
ينفّذوا عن الأعداءِ غايتهمْ
محبوكةً بخيوطِ الغربِ في جهر ِ
باعوا كرامتهمْ من أجلِ غانية ٍ
ولا كرامَ لمأجور ٍ على ضررِ
والذّئبُ لا ينثنيْ مهما تروّضهُ
يبقى دنيئا ً على الأطباعِ بالغدر ِ
والعبدُ لا يرتقيْ مهما تحرّرهُ
فالذلُّ يبقى معَ الجّينات ِ للعمر ِ
لا يرتقيْ العبدُ بالأخلاقِ والقيمِ
مهما تحرّرَ يبقى ذيلَ مُحتقَر ِ
العلمُ لا ينفعُ الأحجارَ والخشبَ
فالعقلُ من خشبٍ والقلبُ من حجرِ
كونو على ثقةٍ ، الويلُ يتّسِعُ
والهمُّ في كُثُرِ ، والشّعبُ محتضر ِ
لا نفعَ في ثورة ٍ عرّابها هبلُ
وعالمُ الفكرِ منْ قاذورةِ البقرِ
وديع القس ـ 2014-03-06
