شهداء شهداء
لاتنتظروهم على الغداء
قد ذهبوا للسماء
يُطالبونَ بعدلٍ وفداء.
اليوم يموتُ الشوق
وتخضرّ أجفان الحرّية
يرقصُ شعب ديريك
يغنّي للرحيل
يغنّي للموت
يسألُ عن بوّابات الخيول
وأحصنةِ طروادة
وأغاني الفلاحين
عن نساء القرى النائية
عن مشاريع الجوع
وطبول الحرب
وترسانة الأتراك.
هل فتحوا الأبواب للمساجين؟
وأعطوا حبوب الهلوسة للمجرمين؟
هل أعطى شيوخهم الفتاوى ؟
لقتل الأكراد الزنادقة
وقتل العرب المرتدّين
وقتل المسيحيين المشركين؟
هل عاد سفر برلك
ليجتاح ديريك ؟
ليذبحَ أهل ديريك؟.
يتراكض الأطفال
في الشوارع
في الأحياء :
الأتراك قادمون....
الموت قادم
يتراكضون....
يدقّونَ على التَنَك
ويحلمونَ بقرن الثور
كي يحمل الأرض
وينقل الأتراك للجهة الأخرى
الآن تعبَ الثور
ونقل الأرض للقرن الآخر.
يعلو الضجيج في الشارع
يغطّي بكاء الناقوس
ونواح المآذن
وبكاء الثكالى يلعن الأتراك
ويركض الأولاد
يبحثونَ عن لعبهم
بين الجثث
والأخبار تعلنُ عن الحدث:
الأتراك لازالوا يقتلون
يحرمون أهل ديريك الحياة
أيها الأوغاد :
ماذا فعلت لكم البلاد؟
وماذا فعل لكم الأولاد؟
إنكم مجرمون
و أردوغانكم جلّاد
أتركونا نعيش
أيها الأوغاد.
* رحم الله الشهداء
** الشفاء للجرحى
*** قلبي مع أهل بلدي