الجلوكوما ، الذي يشار إليه غالبًا باسم "سارق البصر الصامت"، هو مرض يصيب العين تدريجيًا ويمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر بشكل لا رجعة فيه إذا ترك دون علاج. مع بدايته الدقيقة وتطوره التدريجي، قد لا يدرك العديد من الأفراد أنهم مصابون بالجلوكوما إلا بعد حدوث ضرر كبير بالفعل. ومع ذلك، هناك خطوات يمكن اتخاذها لإدارة هذه الحالة والحفاظ على الرؤية.
ما هي علامات وأعراض الجلوكوما؟
تتطور أعراض من دون ملاحظة في مراحلها المبكرة، ومع تقدم المرض، قد يعاني الأفراد من فقدان الرؤية المحيطية، والرؤية النفقية، وعدم وضوح الرؤية، والهالات حول الأضواء، وفي النهاية فقدان الرؤية بالكامل إذا تركت دون علاج.
السبب الرئيسي لمرض جلوكوما هو ارتفاع ضغط العين (IOP)، والذي يمكن أن يؤدي إلى تلف العصب البصري مع مرور الوقت. تحدث هذه الزيادة في الضغط عادة بسبب تراكم الخلط المائي، وهو السائل الذي يدور داخل العين، مما يؤدي إلى ضعف التصريف من خلال الشبكة التربيقية.
تشمل عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالجلوكوما التاريخ العائلي، والعمر، والانتماء العرقي (خاصة الأصل الأفريقي أو الإسباني)، وبعض الحالات الطبية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وتاريخ إصابات العين أو العمليات الجراحية. في حين أنه من الضروري أن تكون تحت إشراف الطبيب ومتابعة العلاج لأي فقدان إضافي للرؤية؛ فيما يلي بعض العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في إدارة جلوكوما بشكل فعال:
الجنكة بيلوبا
الجنكة بيلوبا، وهو علاج بديل شائع للجلوكوما، يقدم فوائد محتملة بسبب خصائصه المضادة للأكسدة. من خلال تثبيت وحماية غشاء الميتوكوندريا، قد يساعد في تخفيف الأضرار التي تلحق بالعيون الناجمة عن الإجهاد التأكسدي. تساهم خصائصه الموسعة للأوعية الدموية والمضادة للالتهابات في إحداث تأثير وقائي للأعصاب، مما قد يساعد في علاج الجلوكوما. في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم فعاليته بشكل كامل، فإن الجنكة بيلوبا تقدم خيارًا منخفض المخاطر للأفراد المصابين بالجلوكوما.
الخضار الورقية الداكنة
تعتبر الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ غنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات A وC وK والنترات. تلعب هذه المكونات دورًا في إنتاج أكسيد النيتريك، الذي ينظم ضغط العين (IOP) عن طريق تسهيل تدفق الفكاهة المائية. إن إضافة هذه الأطعمة الغنية بالمغذيات إلى نظامك الغذائي يمكن أن يساهم في صحة العين بشكل عام وقد يساعد في إدارة الجلوكوما من خلال دعم مستويات أكسيد النيتريك المثالية.
الأوميغا 3
توفر أحماض الأوميغا 3 الدهنية، الموجودة في زيت السمك وبذور الكتان، فوائد صحية مختلفة، بما في ذلك الحماية المحتملة ضد الإجهاد التأكسدي في الجلوكوما. من خلال ممارسة تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات داخل شبكية العين، تساهم أوميغا 3 في صحة العين. ومع ذلك، فإن الحفاظ على نسبة متوازنة من الأحماض الدهنية أوميغا 3 إلى أوميغا 6 أمر بالغ الأهمية لجني هذه الفوائد بشكل فعال. في حين أن المكملات قد تكون مفيدة، إلا أن الاعتدال هو المفتاح لتجنب الآثار الضارة
الفيتامينات لصحة العين
تلعب الفيتامينات A وB وC أدوارًا حيوية في الحفاظ على وظيفة العين والحماية من الأضرار التأكسدية. فيتامين أ، على وجه الخصوص، يدعم صحة شبكية العين وقد يكون له تأثير وقائي ضد تطور الجلوكوما. وبالمثل، تساعد فيتامينات ب على تنظيم مستويات الهوموسيستين، والتي يمكن أن تساهم في تلف الشبكية. بينما يعمل فيتامين C كمضاد للأكسدة. من الضروري استهلاك هذه الفيتامينات بجرعات مناسبة لتحسين صحة العين مع تجنب الآثار الضارة المحتملة.
التوت والميلاتونين
يُظهر مستخلص التوت نتائج واعدة في تخفيف تلف الشبكية وتوفير تأثير وقائي للأعصاب، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليته. وبالمثل، يُظهر الميلاتونين، المعروف بدوره في تنظيم النوم وإيقاعات الساعة البيولوجية، خصائص مضادة للأكسدة قد تفيد الأفراد المصابين بالجلوكوما. على الرغم من أن هذه المكملات تنطوي على إمكانات، إلا أنه يُنصح بالحذر والتشاور مع طبيبك نظرًا لمحدودية البيانات حول الجرعة والسلامة المثلى
.
