النفط يستقر وسط مخاوف بشأن أسعار الفائدة!

[إسحق القس افرام]

استقرت أسعار النفط، إذ تقيم الأسواق أحدث تعليقات من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة في ظل التضخم العنيد، في حين دعمت مؤشرات على تزايد الطلب الموسمي على الوقود في الولايات المتحدة الأسعار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 5 سنتات إلى 81.41 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط سنتين إلى 76.89 دولار للبرميل.
وأغلق الخامان القياسيان عند أدنى مستوياتهما في عدة أشهر، إذ أنهت العقود الآجلة لخام برنت تداولات أمس عند أضعف مستوياتها منذ فبراير (شباط) الماضي، وسجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي أدنى مستوى لها في 3 أشهر.
وتتجه العقود الآجلة لخام برنت نحو انخفاض أسبوعي بأكثر من 3%، كما تتجه العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط صوب خسارة 4% تقريباً هذا الاسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي، إذ أدت قيود الاقتصاد الكلي المستمرة في الولايات المتحدة إلى استمرار حالة عدم اليقين.
وأظهر محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء، أن صناع السياسات يناقشون ما إذا كانت أسعار الفائدة الحالية مرتفعة بما يكفي لكبح جماح التضخم.
وقال بعض المسؤولين إنهم سيكونون على استعداد لزيادة تكاليف الاقتراض مرة أخرى إذا ارتفع التضخم. ومع ذلك، استبعد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول وآخرون من متخذي القرار في تصريحات مختلفة رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
وفي الوقت نفسه، ساعد ارتفاع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة على استقرار الأسعار قبل عطلة نهاية الأسبوع التي تليها عطلة يوم الذكرى يوم الإثنين، والتي تعتبر بداية موسم السفر الصيفي بالسيارات في الولايات المتحدة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، إن الطلب على البنزين وصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة إن ذلك ساعد في دعم السوق إذ يمثل قائدو السيارات الأمريكيون حوالي 10 الطلب العالمي على النفط، "ما يجعل موسم السفر القادم أحد ركائز انتعاش نمو الطلب العالمي".
وتترقب الأسواق اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، أوبك+، في الثاني من يونيو (حزيران) المقبل لمناقشة ما إذا كان سيتم تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً.