عادات الشعوب وتقاليدهم في دفن الأموات تتمـــــــــــــة

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
حنا خوري
عضو
عضو
مشاركات: 1252
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 2:39 pm

عادات الشعوب وتقاليدهم في دفن الأموات تتمـــــــــــــة

مشاركة بواسطة حنا خوري »



هناك شعوب عدة متوسطية اعتقدت بحياة أبدية خفية بعد الموت وهذا ما جعل
تلك الشعوب تهتم كثيرا بحماية هذه الحياة وتأمين الجثة في وضعية سكينة وهدوء
ودفنها أحيانا داخل المنزل
واعتقد الرومان من جهتهم ان المشاعل الموقدة في المدفن تقود روح المتوفى
الى مقرها الأبدي، وأتت الكلمة الانجليزية فيونيرال (Fumeral) التي تعني
جنازة في العربية من الأصل اللاتيني فيونوس (Fumus) أي المشعل
وظهرت عادة إضاءة الشموع في المآتم عند الرومان إذ اعتقدوا ان الشموع المضاءة
حول الجثمان كانت تبعد الأرواح المتعطشة لإحياء واستبعادها ولكونهم يؤمنون
بأن الأرواح تحب الظلام وتكره النور فكانوا يشعلون الشموع حول الجثمان، فسبب الخوف
من عالم الأرواح ظهور إحدى التقاليد التي لاتزال سائدة حتى اليوم في الجنازات
ومازالت بعض القبائل في استراليا تعيش حياة بدائية ومنها قبيلة تيوي التي تسكن
الشواطئ الشمالية، حيث يعمد أفراد القبيلة الى حفظ روح الميت خوفا من ان تذهب
الى أحد اصدقائه وتسبب له الموت فيقوم زعيم القبيلة بكسر رجلي الميت قبل الدفن
وبعد مرور اسبوع على دفن الميت يعمد ذووه الى إقامة أعمدة خشبية حول الضريح
يبلغ طول كل منها اربعة أمتار ثم يدهنونها بألوان متباينة ترمز الى حياة الفقيد
أما إذا كان المتوفي امرأة، فيعمدون الى تزيين القبر بريش الوز والبط
ومما يثير العجب في طريقة دفن الميت لدى هذه القبيلة ان الرجال والنساء يرقصون
وهم عراة على السواء كما يرتدي بعضهم جلود نمور واسود ويمكثون ثلاثة أيام دون طعام
الى ان يقدم زعيم القبيلة طعاما هو عبارة عن خبز جاف ويجب على كل من يأكله
ألا يستعمل يديه والا تعرض للعقاب حيث تتغلغل الروح الشريرة في روحه وجسده
حرق الميت
وتعود عادة حرق الميت التي عملت بها شعوب عدة قديما ومازال يعمل بها لدى شعوب
معاصرة الى معتقدات شمسية، وتدل عادة احراق الميت حتى الترميد (تحويله الى رماد)
الى الاعتقاد بخلود الروح وهو معتقد يتعارض مع طقس دفن الميت في الأرض، ويعتقد هؤلاء
ان للنار ناحية تطهرية باعتبارها طلقة سماوية مشعة ترتبط بالنجوم والشمس المضيئة
الدفن
دفن الموتى هو الحل الأقدم والأمثل للتخلص من جثث الأحباب(!!).. ولكن حتى هذا الحق البسيط أصبح صعب المنال في بعض الدول؛ ففي الدول الضيقة كاليابان وهونج كونج ومكاو ارتفعت أسعار الأراضي وتلاصقت المباني لدرجة أصبح دفن الموتى مشكلة قومية.
مما فاقم الأمر سوءاً أن المقابر في الدول غير الإسلامية تعتبر (ذات استعمال واحد) حين تمتلئ يتم البحث عن غيرها ولا يعاد استخدامها.. وقد تعرضت لهذه المشكلة بالتفصيل في مقال قديم يدعى "الأموات يزاحمون الأحياء"..
أضف لذلك أن لوازم الدفن في غلاء مستمر.. وظهرت للوجود مقابر خمسة نجوم وأربعة وثلاثة.. كل حسب ثروته وقدرته على الدفع!!
كل هذه الصعوبات ساهمت في ظهور أفكار جديدة تستغني عن طريقة الدفن تماماً وتقدم خدمات جديدة للتخلص من جثث الموتى
طرق مبتكره للتخلص من الاموات
ففي إيطاليا مثلاً بادرت مؤسسة للدفن في مدينة "كانتانيا" إلى تقديم خدمة مجانية تعتمد على إلقاء جثة الميت في فوهة بركان "إتنا" في حفل جنائزي مهيب يحضره القس وأعيان المدينة وتسدد تكاليفه من خلال رسوم يدفعها متفرجون رعاع..
وإحراق الموتى بالمناسبة عادة هندوسية قديمة أصبحت شائعة في مناطق عديدة حول العالم وتستعملها الجيوش الغربية (بإذن خاص) للتخلص من جثث الجنود وإعادتها لذويهم في "قنائن خضراء"!!
أما رمي الموتى في البحار والأنهار فطريقة أعيد إحياؤها في روسيا وإسبانيا والفلبين.. وتعتمدها جيوش البحرية للتخلص من "تراكم" جنودها البواسل.
وقبل عامين تقريباً اقترح أحد نواب البرلمان الكيني السماح للضباع بدخول المقابر والمستشفيات لالتهام جثث الموتى.. فالحرب الأهلية هناك جعلت الجثث من المناظر المألوفة في الطرقات، وغدا دفن آلاف الموتى عبئاً لا تقدر عليه الحكومة.. أما السماح للضباع بالقيام بهذا الدور فهو (حسب رأي النائب جاميني كوكو) أفضل الطرق للتخلص من الجثث بأسلوب صحي يمنع انتشار الأوبئة!!
وفي سبعينيات القرن الماضي ظهرت صرعة تجليد الموتى أملاً في إعادتهم للحياة (بعد قرن أو اثنين) حين يصبح الطب أكثر تقدماً.. وظهرت أول تلك الشركات في كاليفورنيا قبل أن تنتشر في عشر ولايات أخر ثم إلى ألمانيا وفرنسا.
وحالياً يوجد في أمريكا أكثر من 49 جسداً مجلداً، من أشهرها جثمان رجل الأعمال المعروف "والت ديزني" (وإن كان ورثته طالبوا مؤخراً بإخراجه من كبسولة الجليد ودفنه بالطريقة العادية).
ومن "شيكاغو" سمع أحد الحانوتية بعزم الكونجرس على إجازة قانون القتل الرحيم فقرر المبادرة بتقديم خدماته بطرق رومانسية لطيفة.. وقانون القتل الرحيم (المجاز في دول عديدة مثل هولندا) يسمح بإنهاء حياة المرضى الميؤوس منهم بموافقتهم؛ وبناء عليه قام المدعو "تشارلز كارينتينو" بتأسيس شركة تدعى "الخروج النهائي" تقدم خدمات الموت الرحيم (حسب الرغبة) مع تعهدها بعدم شعور الميت بأي آلام (!!)..
ومن الخدمات الأخرى التي أعلن عنها "كارينتينو" عزف الموسيقى المفضلة عند الاحتضار، وتسجيل الوصية على شريط فيديو، واستئجار بعض المشاهير لحضور مراسم الدفن!
أما أكثر الطرق تقدماً للتخلص من الموتى فقرأت عنها في جريدة الشرق الأوسط قبل فترة يسيرة حول شركة في "تكساس" تقوم بذر رماد المتوفين في الفضاء الخارجي بواسطة حاوية يتم استئجارها على متن المكوك الفضائي.. ورغم غلاء وغرابة هذه الطريقة يوجد حالياً على قائمة الانتظار أكثر من 40 ألف شخص!!



منقووووول للثقافة
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

Re: عادات الشعوب وتقاليدهم في دفن الأموات تتمــــــــــــ

مشاركة بواسطة ابن السريان »

كل عام وأنتم بألف خير
أشكرك على نقل هذه العجائب والغرائب
والنتيجة هي دفن الميت و والأمل بالخلود
لكل له طريقة في أحترام الموتى
لكل له طريقة في تخليد ذكراهم
الرب يرحم كل الموتى وموتاكم وموتانا
بركة الرب معكم

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ اقرأ كل يوم حكمة جديدة!“