لاتقطفِ الوردَ
فأنتَ بقطفِكَ للوردِ تدفنُهُ
لايقتلُ الوردَ
مَن بذورُ الرحمةِ معدنُهُ
أتظنُّهُ مُجرّدَ جمالٍ ورائحةٍ ؟
فاعلَم أنّ روحاً ما تسكنُهُ
لو كان إحساسكَ عالٍ
لسمِعتهُ يرجوكَ أن يعيشَ زمنَهُ
لو تكلّمَ الورد
لركضتَ إليهِ كي تحضنَهُ
هو صديقٌ نظيفٌ حتماً
لو أردّتَ، سيخفي سِرّكَ باطنُهُ
ولن يكشفَ أمركَ أبداً
فثق بهِ دوماً واستأمِنهُ
أتركهُ حرّاً أرجوك
وأنا سأدفعُ لكَ ثمنهُ
ما بالُ الناسِ لا ترحم؟
إن كنتَ تملكُ رحمةً لا تُحزِنهُ
دعهُ يعيش حرّاً
أم أنكَ تغارُ منهُ فتسجنُهُ ؟