اعتراف بقلم بنت السريان سعاد اسطيفان

أضف رد جديد
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 17852
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

اعتراف بقلم بنت السريان سعاد اسطيفان

مشاركة بواسطة بنت السريان »

اعتراف
بقلم بنت بيت زبدي بنت السريان
سعاد اسطيفان


لابد لي من الاعتراف بزيارة العذراء الحقيقية لنا
وفي بيتنا مذ كنا في العراق
توفي زوجي في سنة 1990 على أثر حادث سبب لنا صدمة كبيرة,الحياة قست بشدة وضروف العراق ساءت وتوالت الحوادث والضيقات فالتجأت ليسوع أصلي أشعل الشموع في داري وأبخّر صور المسيح والعذراء وأسلم حياتي بيد من في يده الأمر. وفي يوم علا صراخي وطلبت منه طلبت من يسوع أن تزورني العذراء وتباركني وأولادي وبناتي وخاطبته أنت والعذراء من سيتدبّر أمرنا بعد ذلك فقط إشارة منك يا يسوع من أنّك معي لم تتركني أتخبط في بحر عالم تتلاطم أمواجه ولا ترحم
وإنّي أصر أن ترسل لنا العذراء لتباركناوهذا برهان أنك معنا هكذا نطق قلبي وفمي ولن أخفي عليكم كنت أجهش في البكاء
وفي يوم وعند الساعة الثانية عشر إلا عشر دقائق ليلاً بعد أن أطفأت الأنوار ودخلت غرفة النوم وأفراد عائلتي الاربعة عمار وبشار ورؤى ورنا نائمين في أماكنهم
استلقيت على السريرو قد أطفأت كل أنوار البيت وإذا أفاجأ بالنور يملأ غرفة ( الهول) وأخذ يتسرب إلى الغرفة التي نحن بها نائمون مع رائحة بخور تنعش النفس وقلبي يصرخ طوباك يا مريم
مع الضوء رأيت العذراء مريم تدخل الغرفة واقفة وسط غيمة بارتفاع متر لم تكن تمشي على الارض إنما الغيمة كانت تحملها
باركتنا جميعا وقلبي يطفر لها تسبيحا لكن لساني انعقد ولم يتكلم الفم ثم خرجت تبعتها كي أرى أين ستذهب وجدت نفسي في الغرفة التي تبعتها إليها و قد إنطفأت الأنوار
لم استطع النوم تلك الليلةأعيد وأكرر ما رأيته مبتهجة أعطاني الرب إشارة من انه معي ولم يتركني فهو رفيق حياتي كان وما زال
لم يخذلني الرب أرسل لي العذراء باركتني وعائلتي وقلبي يرقص طربا ويتكلم ويطوبها لذلك عزمت على أن أشهد لها بهذه الزيارة الحقيقية وأعترفبحقيقة طهورها يشهد الله على صدق ما أقول
كيف لا وهي لم تتركني طوال حياتي بظهورات أخرى لو سمح لي الرب سأدلي بشهادتي بها
ولقد نظمت هذه القصيدة المتواضعة لحقيقة زيارتها
لم أكن أعلم
بأن القلب يتكلّم
إلا حين التقيت بها
والنطق بفمي تلعثم
كان يوم ليس كسائر الأيام
زارني فيه طيفها
و عيوني ترقبها
ونبض قلبي ينطق بتطويبها
طوباك يا مريم
تحملها غيمة بارتفاع متر
بارعة الجمال وبأروع قوام
بأم عيني رأيتها حقيقة جلية
ليست أضغاث أحلام
نلت منها وعائلتي البركة
وقبل أن تغادر
زرعت في قلبي السلام
في وجودها
ملأت بيتي بخورا وضياء
وعندما رحلت
حلَّ في الدار الظلام
آنذاك أدركت بالفعل إنها
ستنا العذراء سيدة الأنام
آليت على نفسي أن أشهد لها
فمن ترنم بتطويبها لا يلام
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الشعر“