التنمّر يؤثر بشكل كبير على أداء الطلاب في المدارس!

[إسحق القس افرام]

أظهر تقرير جديد صادر عن مؤسسة Friends، أن التنمر الجسدي والنفسي في المدارس وعلى الانترنت يتسبب في تأثيرات سلبية كبيرة على الأداء الأكاديمي للطلاب.
ووفقاً لاستطلاع أجراه مركز Novus بتكليف من مؤسسة Friends المتخصصة بمكافحة التنمّر، أفاد 46 بالمئة من بين 1139 طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً أنهم تعرضوا للتنمر أو الإهانات، سواء في المدرسة أو على الإنترنت.
وأظهر أن احتمالية عدم حصول ضحايا التنمر على درجات مقبولة في المواد الأساسية مثل اللغة السويدية، الإنجليزية، والرياضيات، يزداد بمقدار الضعف مقارنةً بالطلاب غير المتعرضين للتنمر. حيث أفاد 12 بالمئة من الطلاب المتعرضين للتنمر بعدم حصولهم على درجات مقبولة في مادة واحدة أو أكثر، بينما لا تتجاوز النسبة بين الطلاب غير المتعرضين للتنمر 6 بالمئة.
وقالت مديرة مؤسسة Friends، مايا فرانكل، أن العلاقة بين التنمر وسوء الأداء الأكاديمي ترجع إلى تأثيرات متعددة. وأوضحت “التنمر يؤثر سلباً على الثقة بالنفس والدافعية، ويجعل الأطفال المتعرضين للتنمر يجدون صعوبة في التركيز أثناء الدروس. عندما يشعر الشخص بالخوف وعدم الأمان، يصبح التركيز على الدراسة أمراً صعباً.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن الطلاب المتعرضين للتنمر يغيبون عن المدرسة بشكل أكبر مقارنةً بالطلاب غير المتعرضين، مما يؤثر على درجاتهم ويساهم أيضاً في تراجع أدائهم الأكاديمي. كما يزداد خطر الحصول على درجات غير مقبولة بشكل كبير إذا كان الأطفال المتعرضون للتنمر يعانون أيضاً من مشاكل نفسية.
وأكدت فرانكل أهمية تبني استراتيجيات وقائية شاملة وخطة وطنية واضحة لمواجهة التنمر، مضيفة ليس كافياً وجود إجراءات للتعامل مع الحالات بعد وقوعها. نحتاج إلى التركيز على العمل الوقائي وتوفير الدعم من الجانب السياسي لضمان أمان البيئات المدرسية.