السويد في الناتو: قوّات على الأرض وفي البحر والجو!

[إسحق القس افرام]

أعلنت الحكومة السويدية أنها ستساهم بقوات عسكرية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) على الأرض وفي البحر والجو العام المقبل.
وقالت وزيرة الخارجية، ماريا مالمر ستينغارد هذا قرار تاريخي. سنساهم لأول مرة كحليف بقوة مسلحة في الدفاع الجماعي للناتو.
وأشارت إلى أن الموقع الجغرافي للسويد وقدرتنا على دعم الحلفاء أمران حاسمان لتمكين الناتو من العمل في منطقتنا من أوروبا. السويد تتحمل هذه المسؤولية.
مساهمة برية وبحرية وجوية
ومن جانبه قال وزير الدفاع بول يونسون إن السويد سترسل 600 جندي للمساهمة في قوة الناتو في لاتفيا، كما ستشارك في المراقبة الجوية المعززة للحلف عبر طائرات حربية من نوع غريبين، إضافة إلى إشراك سفن حربية سويدية في قوة الناتو البحرية.
وقدمت الحكومة مؤخراُ اقتراحاً لمساهمة السويد في ردع ودفاع الناتو إلى البرلمان السويدي.
ووضعت الحكومة أيضاً في الاعتبار احتمال تدهور الوضع الأمني في التفويض الذي طلبته من البرلمان، مع إمكانية تعزيز القوة في لاتفيا بسرعة في مثل هذا السيناريو.
وكشف وزير الدفاع، إن الحكومة وضعت سقفاً يبلغ 1200 جندي، وست سفن حربية، وما يصل إلى 24 طائرة Gripen في التفويض الذي طلبته.
ويعني هذا أن الحكومة لن تحتاج إلى انتظار قرارات من البرلمان في كل حالة عند الحاجة إلى تعزيز القوات، طالما لم تتجاوز السقف المحدد، مما يسمح بالتصرف بسرعة وفعالية في حالة تدهور الوضع الأمني.
تفاصيل مساهمة السويد في الناتو
كتيبة إلى لاتفيا: ستساهم السويد بكتيبة من حوالي 600 جندي سيتم إرسالهم إلى لاتفيا في بداية عام 2025. ويتم تدريب هذه الوحدة حالياً في جنوب السويد. وتتكون من ضباط وجنود محترفين، وليس من المجندين.
سفن حربية: ستساهم السفن الحربية في القوات البحرية الدائمة للناتو لمدة تصل إلى ستة أشهر العام المقبل، وتتركز المهام على مراقبة البحر وإزالة الألغام في بحر الشمال وبحر البلطيق.
طائرات مقاتلة: ستتضمن المساهمة الجوية ما يصل إلى ثمانية طائرات مقاتلة من طراز Gripen، والتي يمكن أن تُنشر أيضاً على أراضي الحلفاء.