انتبهوا.. أجهزة وكاميرات لسرقة معلومات البطاقات البنكية في محطات وقود!

[إسحق القس افرام]

تعرّض بعض الأشخاص مؤخراً لسرقة معلوماتهم البنكية خلال استخدامها في محطات وقود في ستوكهولم وأوبسالا. وتحذّر الشرطة حالياً من أن مزيداً من الناس قد يتأثرون بذلك في المستقبل القريب.
وقال الخبير في مكافحة الاحتيال يان أولسون لصحيفة أفتونبلادت تم القضاء سابقاً بالكامل على عمليات مسح البطاقات البنكية في السويد، لذلك من المؤسف أن يعود هذا الآن.
وتعرض بعض الأشخاص الشهر الماضي لمسح بطاقاتهم البنكية عبر جهاز خفي بينما كان يملؤون سيارتهم بالوقود. وفي وقت قصير، كانت هناك جريمتان من هذا القبيل، واحدة في ستوكهولم في 2 سبتمبر والأخرى في أوبسالا في 7 أكتوبر.
ويعمد من يقفون وراء عمليات الاحتيال إلى تثبيت جهاز لمسح البطاقات على أجهزة الدفع، حيث يتم إدخال البطاقة. وبذلك يمكنهم قراءة بطاقة معلومات البطاقة عند إدخالها في الجهاز.
كما يستخدمون طريقة احتيال أخرى باستخدام كاميرا صغيرة جداً بحجم رأس الدبوس، على لوحة المفاتيح التي يستخدمها الشخص لإدخال الرمز السري للبطاقة. وبمساعدة الكاميرا، يستطيع المحتالون أن يعرفوا الرمز.
وعبّر يان أولسون، وهو أحد أكثر المحققين خبرة في جرائم الاحتيال في السويد، عن دهشته من عودة هذا النوع من الاحتيال.
وأضاف منذ عدة سنوات، بدأت شركات الوقود تزويد أجهزتها بحماية تمنع التلاعب بها. وإذا قام شخص ما بالتلاعب بالجهاز فستشعر أجهزة الحماية بذلك وتغلق الجهاز تماماً. ونتيجة لذلك، تم القضاء على عمليات مسح البطاقات بالكامل تقريباً في البلاد. لذلك من المؤسف أن يعود هذا الآن.
وتشتبه الشرطة في أن عصابات دولية تقف وراء قضايا مسح البطاقات الجديدة. وبحسب أولسون، فإن العصابات الأجنبية هي التي تعمل دائماً بهذه الطريقة.
وتساءل عما إن كان الجناة بدؤوا يستخدمون بعض التقنيات الجديدة أو تمكنوا من تنفيذ المسح على آلات لا تحتوي تقنيات أمان محدثة.
هؤلاء يجب أن يكونوا أكثر حذراً
ويمكن أن تؤثر عمليات الاحتيال على أي شخص، وفقاً للشرطة، لكنها تحث رواد الأعمال بشكل خاص على أن يكونوا أكثر انتباهاً عن التزود بالوقود.
وكتبت الشرطة على موقعها الإلكتروني عادة ما تكون البطاقات الائتمانية للشركات بحدود دفع عالية، لذلك يجب أن يكون أصحاب الأعمال أكثر حذراً، لكن يمكن أن يتأثر الجميع بذلك.
ونصح يان أولسون الأشخاص بتفحص قارئ البطاقة قبل إدخال البطاقة.
وأوضح قد يكون من الصعب ملاحظة التلاعب بالعين لأن القطعة التي يقومون بتثبيتها تبدو متطابقة. لذلك يجب على المرء التحقق من أن جميع المعدات متصلة بالجهاز، وتحريك اللوحة التي يدخل عليها الرمز. وإذا كان هناك أي شيء سائب فعلى المرء أن يتوقف عن التزود بالوقود. ومن الجيد أيضاً التأكد من عدم وجود كاميرا يمكنها قراءة الرمز.

وحثت الشرطة الجمهور على تقديم بلاغ للرقم 112 فوراً حين ملاحظة أي شي غريب في جهاز الدفع.