السويد لم تنجح في معالجة تأثير الظروف الاجتماعية على التعليم!

[إسحق القس افرام]

أظهر مسح Timss 2023 تحسناً في أداء الطلاب السويديين في الرياضيات مقارنة بالسنوات السابقة، غير أنه كشف القياس أيضاً عن استمرار الفجوات التعليمية وتأثير الخلفية الاجتماعية على أداء الطلاب، وهو ما علّق عليه وزيرا المدارس والتعليم في الحكومة السويدية.
ووصف وزير المدارس يوهان بيرشون النتائج بأنها إيجابية ولكنها تحمل طعماً مريراً، مشيراً إلى أن نسبة طلاب الصف الرابع الذين يؤدون على المستوى الأدنى في العلوم قد تضاعفت تقريباً.
وقال في مؤتمر صحفي إن جزءاً من المرارة هو أن نسبة الأطفال في سن العاشرة الذين حازوا على أدنى مستوى في العلوم الطبيعية قد تضاعفت تقريباً وفق نتائج المسح. وأضاف نرى أن الطلاب يتجهون في اتجاهات مختلفة، والانقسام واضح، لا سيما في العلوم، كما نقلت وكالة TT.
فجوات كبيرة ومتزايدة
وسلطت وزيرة التعليم لوتا إدهولم الضوء على الفجوات المتزايدة بين الطلاب. وقالت إن السويد كانت من بين الدول الأسوأ في معالجة تأثير الظروف الاجتماعية على التعليم، بناء على ما أظهره المسح الجديد.
وأشارت الوزيرة إلى أن الفروق بين الطلاب زادت بشكل أكبر من التحسن المسجل في نتائج الرياضيات، وفق مسح Timss نفسه.
وقالت ما يثير القلق بشكل أكبر في الدراسة هو أن الأمان والهدوء الدراسي لهما دور حاسم للغاية في نتائج الطلاب في الرياضيات والعلوم، مؤكدة ضرورة ضمان وجود بيئة مدرسية تتسم بالأمان والهدوء.
انتقاد معارض للحكومة
ومن جانبها لفتت المتحدثة في السياسة التعليمية باسم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، أوسا فيستلوند، إلى أن عدم المساواة في التعليم يمثل مشكلة كبيرة، منتقدة الحكومة لعدم امتلاكها أي سياسة لمعالجة ذلك.
وقالت إن دعم الحكومة تحمي مجموعات المدارس المستقلة ونظام الطوابير فيها، مما يعمق الفجوات.
وكان الدراسة أظهرت تحسناً ملحوظاً في مستوى الطلاب السويديين في الرياضيات هو الأكبر منذ عام 2000، فيما لم تتغير نتائج العلوم مقارنة بالسابق.