ولتجنب هذه المخاطر الصحية أوصت طبيبة الأمراض الجلدية بتجنب أشعة الشمس الشديدة قدر الإمكان، مع حماية الجسم من الأشعة فوق البنفسجية من خلال ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة والسراويل الطويلة والقبعات والنظارات الشمسية، في حين ينبغي حماية أجزاء الجسم المكشوفة مثل الوجه بواسطة كريم واق من الشمس ذي عامل حامل لا يقل عن 30.
وعما إذا كان من الممكن استعمال كريم الوقاية من الشمس من العام الماضي، أوضحت شلوسبيرجر أنه ينبغي فحصه أولا مع مراعاة التخلص منه إذا كانت رائحته غريبة أو إذا طرأت تغيرات على لونه أو قوامه.
وأوضحت طبيبة الأمراض الجلدية أن الرمز الموجود على العبوة، والذي يشير إلى مدة صلاحية واقي الشمس، هو عبارة عن جرّة مفتوحة تحمل رقما، على سبيل المثال 18 إم. في هذه الحالة تبلغ مدة صلاحية واقي الشمس 18 شهرا، مع مراعاة أن هذه المدة تبدأ فقط عند فتح عبوة واقي الشمس؛ فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بها للهواء الوصول إلى داخل المنتج، ما يؤثر على فاعليته مع مرور الوقت.
بدوره أكد طبيب الأمراض الجلدية الألماني يوخن أوتيكال ضرورة الاهتمام بحماية الجسم من الشمس في ضوء تزايد الأشعة فوق البنفسجية حاليا، ومع قدوم فصل الربيع.
الأشعة فوق البنفسجية قد تكون شديدة وتتسبب في الإصابة بحروق شمسية، كما أنها ترفع خطر الإصابة بسرطان الجلد
وتؤدي زيادة الأشعة فوق البنفسجية إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. وفي ألمانيا يتزايد عدد الأشخاص الذين يجري تشخيص إصابتهم بسرطان الجلد، حسب ما أظهره تقرير جديد صادر عن شركة التأمين الصحي بارمر.
وبحسب تقديرات بارمر تم عام 2023 تشخيص حوالي 417400 شخص بسرطان الجلد الخبيث، المعروف أيضا باسم السرطان الأسود. وفي عام 2005 كان عددهم لا يزال في حدود 188600 مريض. وبحسب “بارمر” تم تشخيص إصابة حوالي 8.1 مليون شخص بسرطان الجلد غير الميلانيني، المعروف أيضا باسم سرطان الجلد الأبيض، في عام 2023. وفي عام 2005 كان العدد أقل بقليل من 638500 شخص.
ويرجع جزء كبير من هذه الزيادة إلى التغيرات الديمغرافية في المجتمع، حيث قال أوتيكال، الذي يرأس وحدة سرطان الجلد في المركز الألماني لأبحاث السرطان والمركز الطبي الجامعي في مانهايم، لدينا شيخوخة سكانية، وسرطان الجلد يحدث بشكل رئيسي بين كبار السن، مشيرا في المقابل إلى أن هناك أيضا العديد من المرضى الأصغر سنا المصابين بسرطان الجلد الأسود.
وهناك نوعان من الأشعة فوق البنفسجية التي يجب الاهتمام بها وهي الأشعة فوق البنفسجية أ والأشعة فوق البنفسجية ب.
ويمكن أن يسبب كلا النوعين أضرارًا كبيرة للبشرة، ما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة والتجاعيد وحتى سرطان الجلد.
وسواء كانت المرأة تستمتع بيوم مشمس في الهواء الطلق أو تحصل على سمرة في سرير التسمير، فإن فهم هذه الأشعة وتأثيرها أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة البشرة.
وتلعب الأشعة فوق البنفسجية دورًا حاسمًا في مساعدة البشرة على إنتاج فيتامين د، وهو أمر ضروري للحفاظ على صحة العظام والعضلات.
ويدعم فيتامين د جهاز المناعة ويقلل الالتهابات ويساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.
ومن المهم ملاحظة أن إنتاج كمية كافية من فيتامين د يتطلب التعرض لكميات صغيرة فقط من الأشعة فوق البنفسجية، كما أن التعرض المفرط لها يؤدي إلى تأثيرات ضارة
.
