بائع شاطر أم أسعار مخفضة؟
وصلت عدد المشاهدات على أحد مقاطع الفيديو ليحيى وهو يتحدث عن العروض الأسبوعية في متجر تيمبو إلى أكثر من 396 ألف مشاهدة. يقول يحيى بدأت قصتي مع إخوتي في هذا المتجر الذي يقع في منطقة Fjällgatan منذ العام 2016، وكان المتجر في البداية كـ (Närlivsbutiken) أو كمتجر محلي لتغذية المنطقة. لاحقاً انضممنا إلى شركة (Tempo kedjan) المملوكة من (Axfood AB)، لكن تبقى مسؤولية شراء الخضار والفواكة من الموردين على عاتقنا، ولهذا نحاول التواصل مع أكثر من مُورد من أجل الحصول على أفضل جودة بأقل الأسعار.
ويضيف جاءت فكرة تخفيض الأسعار بالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير في كافة أنحاء السويد. لدينا عروض أسبوعية بتخفيضات كبيرة إضافة إلى أسعار مخفضة ثابتة، المنتج المفضل لدى الزبائن هو الفراولة التي استطعنا بيعها خلال الأسابيع الماضية مقابل 0,95kr إذا اشترى الزبون بمبلغ 200 كرون، لكن حالياً لدينا عرض آخر للفراولة وهو علبتا فراولة وزن كل منهما 900 غرام مقابل 99 كرون، وهذا السعر هو أقل من أي متجر آخر.
وعما إن كان يعتبر نفسه بائعاً ماهراً يتمتع بحضور جيد على مواقع التواصل أم أن المبدأ الذي يتبعونه في متجر تيمبو في تخفيض الأسعار مع الحفاظ على الجودة هو الذي يجذب الزبائن، يجيب يحيى منذ أن كنت صغيراً كنت أرغب بمشاركة جميع الأطفال كل ما أملك، لقد كانت عائلتي تتمتع بمستوى مادي جيد وكان والدي يحدثنا عن مراعاة مشاعر الآخرين عند تناول الفاكهة مرتفعة الثمن وألّا نتباهى بها أمام الآخرين، وكنت ألاحظ خلال عملي أن العديد من الأطفال يُشيرون إلى بعض أنواع الفاكهة مرتفعة الثمن ولكن لا يتمكن الأهل من شرائها، هذه الأمور تركت بصمتها في داخلي ولهذا أردت بيع الخضار والفاكهة بسعر مخفض مع ضمان ارتفاع الجودة، والترويج لما أفعله على تيك توك.
سر المهنة: نصحية الجَدّة
يتحدث يحيى عن الأثر الكبير الذي تركته جدته لديه وعن النصائح التي كانت تعطيه إياها لإرضاء الزبائن وكسب علاقة جيدة معهم. ويقول الفضل يعود لنصائح جدتي التي توفيت منذ عام تقريباً وكانت دائماً توصيني أن أشتري بسعر جيد لكي نتمكن من البيع بسعر مخفض، ومنذ أن كنت صغيراً كنت أرافقها لأتعلم كيف تتفاوض على السعر قبل أن تشتري أو كما نقول تبازر البائع لتخفيض السعر.
وكانت صحيفة يوتيبوري بوستن أجرت مقابلة مع يحيى بعد الانتشار الكبير لفيديوهاته ضمن مدينة يوتيبوري، لكن وفقاً له فقد تلقى بعض التعليقات السلبية عل صفحة الصحيفة على فيسبوك، حيث قال: للأسف يوجد بعض الأشخاص الذين يشككون في جودة الخضار والفواكه التي نبيعها ويقولون إنها سيئة ولهذا نبيعها بسعر مخفض، لكن نحن نضمن لجميع الزبائن أن المواد التي نبيعها هي صنف أول ويمكن للمتسوق أن يسترد أمواله اذا اكتشف أي خلل فيها.
وقبل أن يذهب لداخل متجره من جديد من أجل ترتيب الدفعة الجديدة من الخضار التي وصلت قال للكومبس لا نسعى للمنافسة مع كبار المتاجر لكن نريد أن نبرهن أن مبادرات بسيطة يمكن أن تحدث فرقاً مع الأسر الضعيفة، ولهذا فإننا نستقبل يومياً أكثر من 700 زبون والعدد يصل أحياناً إلى 1200 زيون بشكل يومي وفقاً للعروض التي نقدمها.
إحدى المتسوقات التي كانت موجودة في المتجر أصبحت أتسوق من هذا المتجر بشكل يومي تقريباً. لماذا أدفع مزيداً من المال مقابل الفاكهة ذاتها؟ حتى وإن كان في بعض الأحيان الفرق بضعة كرونات لكن خلال الشهر يمكن توفير الكثير
