إنه شاب أسبانى ورث عن أبيه عدة ملايين من الدولارات وتزوج من فتاه جميلة أكثر منه ثراء.....
وبعد سته شهور من الزواج توفيت الزوجة وورث زوجها كل ثروتها وقال لنفسه :
" هذا نصيبي ولن أتزوج ثانيه وسأخصص كل أموالى لمن هم في حاجة إلى المساعدة".
وابتدأ بالقصر الذى كان يقيم فيه بأن تركه وأعده دار ضيافة لكبار السن يأكلون و يشربون و ينامون فيه مجانا بلا مقابل حتى يلقون ربهم.
وقام ببناء أكبر مستشفي في أسبانيا أسماها " مستشفي السامرى الصالح "
و إستعان بأكبر الخبراء في تشيد المستشفي وإعدادها على أحدث النظم من ناحية الغرف والعمليات وآلالات جراحية والطعام.
وكانوا يعاملون نفس معاملة بيت الضيافة فيعالجون ويأكلون وينامون بلا مقابل و خصص لنفسه حجرة فى المستشفي لإقامته.
وكانت مهمته الوحيدة هى خدمة المرضى .
و على مسافة قريبة من المستشفي قام ببناء كنيسة تعتبر من أجمل كنائس أسبانيا من ناحية روعة المبانى واللوحات الزيتية و الزجاج الملون
تحيط بها حديقة جميلة . و كانت ابواب الكنيسة تظل مفتوحة طوال ايام الأسبوع نهارا وليلا يأتى إليها الكثيرون للصلاة والتأمل والاستماع إلى التراتيل الدينية و الألحان
. وفي كل أحد كان الرجل يذهب في الصباح الباكر إلى المزارع ويشترى الورد والأزهار و يتوجه إلى الكنيسة
وينسقها ويقوم بتوزيعها في أرجاء الكنيسة لينعم الشعب برائحتها أثناء القداس
وفي أحد الأيام ذهب إلى مصنع الرخام واشترى قطعة كبيرة و حفر عليها بضع كلمات ووضعها داخل إحدى غرف المستشفي التى أغلقها و أحتفظ بمفتاحها معه . وكتب وصية من ثلاث صور أودع إحدها في دار الضيافة والثانية في الكنيسة والثالثة في المستشفي .
و في هذه الوصية طلب شيئا واحدا إنه عند وفاته يدفن تحت مدخل الكنيسة بحيث يمر الداخلون إليها على قبره و أن توضع قطعة الرخام فوق القبر .
وكان طوال الأسبوع لا عمل له إلا الاطمئنان على المرضي في عطف و سرور و نشاط فإذا امتدحه أحد قال:
" ما أنا سوى عبد يحاول أن يتشبه بسيده الذى غسل أرجل تلاميذه "
و يوم الأحد يخصصه للعباده طوال حياته .
فلما مات دفنوه حسب رغبته أسفل مدخل الكنيسة وذهبوا إلى المستشفي و أحضروا قطعة الرخام ووضعوها فوق القبر طبقا للوصية وقد وجدوا جملة مكتوب عليها
" هنا يرقد أتفه رجل فى العالم أين هو من عظمة الخالق ؟!
وصلني عبر الإيميل