ووصل عدد المنازل المعروضة للبيع 82,071 منزلاً، بزيادة قدرها 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حسبما نقلت وكالة الأنباء TT.
وعزا محلل السوق في “هيمنت”، إريك هولمباري، ذلك بالأساس إلى استمرار فترات البيع الطويلة، مما يعني بقاء العقارات في السوق لفترة طويلة. وينتشر العرض المرتفع على نطاق واسع، حيث سجلت 15 محافظة سويدية مستويات قياسية.
ووفقاً لهولمباري فإن سوق السكن يشهد استقراراً من حيث الأسعار، لكن يسوده حالة من الترقب مع فترات بيع طويلة ومعروض قياسي. وفي الأشهر الأخيرة، انخفض عدد المبيعات أيضاً، مما زاد العرض بشكل أكبر.
وشهدت منطقة فيستربوتن في الشمال أكبر زيادة في معروض السكن، بنسبة 45% مقارنة بالعام الماضي. ويُرجّح أن يكون هذا التطور مرتبطاً بحالة عدم اليقين التي سادت سوق السكن في خيليفتيو بعد إفلاس شركة نورثفولت لصناعة البطاريات.
تحذيرات قبل الشراء
وحذرت هيئة جمعيات السكن (SBC) المشترين لدى بحثهم عن منزل، مشيرة إلى أنه في أسوأ الأحوال، قد يخسر الشخص استثماره بالكامل، وذلك بعد أن شهد العام الماضي إفلاس عدد قياسي من جمعيات السكن وصل إلى 117 جمعية، بزيادة ثلاثة أضعاف تقريباً عن عام 2023. وهو أيضاً أعلى رقم في العقد الماضي، وفقًا للأرقام التي جمعتها SBC من مصلحة جباية الديون Kronofogden، وفي المجمل يوجد حوالي 30 ألف جمعية سكنية في البلاد.
ويعود سبب هذه الزيادة جزئياً إلى ارتفاع أسعار الفائدة التي صعبت الأمور على العديد من الجمعيات التي لم تأخذ هذا الأمر في الاعتبار، بحسب SBC.
كابوس حقيقي
ويمكن أن يشكل إفلاس جمعيات السكن كابوساً حقيقياً للأشخاص الذين اقترضوا الملايين، فعندما تعجز جمعية السكن عن سداد ديونها، يتولى أمين الإفلاس إدارة أعمالها، وقد تتحول الشقق من ملكية إلى إيجار، أو في أسوأ الأحوال، قد يخسر الملاك كامل استثمارهم.
حجم الدين لكل متر مربع
وأشارت مديرة الأعمال في SBC تيريز أف يوكنيك، لوكالة الأنباء TT إلى بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند البحث عن منزل جديد، ومنها حجم دين الجمعية لكل متر مربع، قائلة غالباً ما تكون الجمعيات حديثة التكوين ولديها ديون مرتفعة. على أي حال، يجب الانتباه إلى احتمالية حدوث زيادات كبيرة في الرسوم إذا ارتفعت أسعار الفائدة مجدداً.
وتابعت نلاحظ أيضاً كيف بدأت الجمعيات في سحب رأس مالها المدّخر. نعتقد أن على الجمعية استيفاء متطلبات الادخار وفقاً لخطة الصيانة، والتي تتراوح عادةً بين 300 و 400 كرون للمتر المربع سنوياً.
جمعية تمتلك أم تستأجر؟
وأكدت يوكنيك على أهمية أن يطلع الشخص على إن كانت جمعية السكن تمتلك الأرض بسند ملكية (lagfart) أو تستأجرها من البلدية (tomträtt)، قائلة نشهد الآن ارتفاعاً حاداً في رسوم إيجار الأراضي في منطقة ستوكهولم مثلاً، مما قد يعني زيادة في الرسوم الشهرية.
وإذا كانت الجمعية أصغر حجماً، فهذا يعني توزيع النفقات على عدد أقل من الأسر، أو قد يكون الحصول على قرض مصرفي أكثر صعوبة، وأضافت يمكن لمجلس إدارة جمعية السكن دراسة إمكانية الاندماج مع جمعية مجاورة، لتحقيق وفورات مادية لتأمين ماليتها
.
