وقال مدير الشركة السويدية بيتر روس لوكالة الأنباء TT “نتوقع تنافساً محموماً في هذا السباق. عندما علموا أننا على وشك العثور على القطعة المفقودة الأخيرة من اللغز لبناء محطات طاقة الاندماج النووي، اتصلوا بنا وطلبوا منا الحضور إلى المعهد الملكي للتكنولوجيا في ستوكهولم KTH”.
وأنشأت شركة Novatron Fusion Group منشأة جديدة في المعهد الملكي للتكنولوجيا في ستوكهولم، وفي مختبر Alfvén بالمعهد تُسخّن البلازما إلى مليون درجة مئوية. والفكرة هي محاكاة بيئة الشمس، حيث تُضغط ذرات الهيدروجين تحت ضغط هائل لتتحول إلى ذرات هيليوم، فيما الناتج المتبقي هو كميات هائلة من الطاقة.
وأوضح روس في الواقع، نحتاج إلى الوصول إلى درجات حرارة أعلى لتعويض الضغط داخل الشمس. لا يُمكننا إعادة إنشاء ذلك على الأرض.
إنجازٌ قريب
وتعمل العديد من الشركات حول العالم على جعل طاقة الاندماج النووي حقيقةً واقعة، وتزعم جميعها أن هذا الإنجاز قريب. في الوقت نفسه، أشارت الأبحاث إلى أن لغز الاندماج سيُحل في غضون ثلاثين عاماً، منذ عشرينيات القرن الماضي، عندما اكتُشفت الطاقة النووية.
وقال بيتر روس “أعتقد أن ذلك سيستغرق أقل من ثلاثين عاماً. لدى الشركات الأكثر جرأةً حلٌّ لإنتاج الطاقة قبل عام 2030. يبقى أن نرى، ولكن حتى لو تأخرت عن هذا الهدف ببضع سنوات، فإنها لا تزال في وضعٍ جيدٍ للغاية.
وتابع نحصل على مبالغ كبيرة من رؤوس الأموال الخاصة لأن مجتمع الأعمال يتشارك في صورة أننا على وشك تحقيق إنجازٍ كبير. بالإضافة إلى ذلك، لدينا قوة حاسوبية هائلة هذه الأيام تُمكّننا من إجراء الحسابات والمحاكاة بشكل أسرع بكثير.
ظروف جيدة في السويد
وأكد بيتر روس أن السويد تتمتع بعددٍ من العوامل الفريدة التي تُشجع هذا النوع من الأعمال، موضحاً نحن نتميز في مجال الابتكار وريادة الأعمال. أود أن أقول إن هذه القدرة، إلى جانب التاريخ العريق في تطوير التكنولوجيا المتقدمة، تجعل السويد مكاناً مثالياً لهذا النوع من التكنولوجيا.
وحول ضخامة فكرة توفير طاقة غير محدودة للعالم، أكد بيتر روس أتحدث بصوت واحد نيابةً عن صناعة الاندماج النووي بأكملها. ماذا ستفعل البشرية عندما لا تكون الطاقة جزءاً من المعادلة، عندما لا تكون الطاقة هي ما يُقيدنا؟ سنطور تقنية تُحقق ذلك. إنها فكرة رائعة
