ظناً منه لعبة.. طفل يقتل شاباً بمسدس أثناء نوم العائلة!

[إسحق القس افرام]

في حادث مأساوي جديد يُسلّط الضوء على مخاطر انتشار الأسلحة في المنازل، لقي شاب يبلغ من العمر 19 عاماً مصرعه، بعدما أطلق عليه طفل يبلغ من العمر 3 سنوات النار عن طريق الخطأ، داخل منزل في ولاية جورجيا الأمريكية.
ووفقاً لما أفاد به مكتب عمدة مقاطعة بولدينغ، استجابت الشرطة لبلاغ عن إطلاق نار في حي هادئ بمدينة هيرام، صباح الاثنين، وعثرت على الشاب كابريل باترسون مصاباً بطلق ناري في مؤخرة رأسه. ورغم محاولات الإنقاذ التي أجراها عناصر الشرطة، إلا أن وفاته أُعلنت في موقع الحادث.
وصرّح المتحدث باسم المكتب، جوردان يوديس، بأن باترسون كان قد وصل إلى المنزل في الليلة السابقة وقضى ليلته هناك. ويُعتقد أن الطفل تمكن من الوصول إلى المسدس الذي كان بحوزة باترسون في وقت مبكر من الصباح، بينما كانت بقية العائلة لا تزال نائمة، حسبما ورد في نيويورك بوست.
وأضاف المتحدث: من المهم أن يدرك الجميع خطورة ترك الأسلحة في متناول الأطفال. الصغار فضوليون، ومن السهل أن يُقدموا على أفعال غير متوقعة، ما قد يؤدي إلى كوارث لا تُحمد عقباها.
وتُعد ولاية جورجيا من الولايات الأمريكية التي تتمتع بقوانين فضفاضة نسبياً فيما يتعلق بحيازة السلاح، إذ تحتل المرتبة الخامسة من بين أضعف قوانين تنظيم السلاح في الولايات المتحدة، وفقاً لمنظمة "إيفري تاون فور غان سيفتي.
ويأتي هذا الحادث في ظل سلسلة من المآسي المماثلة التي وقعت مؤخراً. ففي نيويورك، قُتل مراهق في حي برونكس بعد اندلاع شجار استخدمت فيه بنادق المياه، تخلله ظهور مسلح أطلق الرصاص.
وفي حادث آخر بولاية كاليفورنيا، لقيت أم شابة حتفها برصاص طفلها البالغ من العمر عامين، بعدما عثر على سلاح يعود لصديقها. وفي فيلادلفيا، توفيت فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات بعد يومين من إطلاق النار على نفسها بالخطأ، مستخدمةً مسدس والدها.
وتُعيد هذه الحوادث المتكررة النقاش حول ضرورة تشديد القوانين المتعلقة بحيازة السلاح، ورفع مستوى الوعي لدى الأهالي بشأن أهمية تأمين الأسلحة وإبقائها بعيداً عن متناول الأطفال.