روني، الذي وُلد بصحة جيدة وكان ينمو بشكل طبيعي في بداياته، توقف عن تناول الطعام بشكل مفاجئ منذ أن بلغ 18 شهرًا، ولا يعيش حاليًا إلا على الحليب فقط، إذ يشعر بالخوف والرفض التام تجاه أي نوع من الطعام.
والدة الطفل جيس ماكورميك، تقول إن كل يوم يمرّ هو معركة للبقاء دون ذعر، وتصف العجز عن مساعدة ابنها بأنه أمر يمزق القلب.
ويعاني الطفل الصغير من نوبات متكررة من القيء وآلام في البطن وإسهال مزمن، وقد راجعت والدته عشرات الأطباء، لكن التشخيص لا يزال غير مؤكد.
ويُرجح بعض المختصين أن روني قد يكون مصابًا بمتلازمة تُعرف باسم “اضطراب تجنب الطعام وتقييده (ARFID)، وهي حالة نفسية نادرة تدفع المصابين إلى تجنب الطعام بسبب الخوف، أو الحساسية المفرطة للمذاق أو القوام أو الرائحة.
وفي ظل عدم توفر تشخيص واضح، تكافح جيس لتوفير تكاليف العلاج والبحث عن متخصصين يمكنهم تقديم المساعدة لطفلها، قائلةً: كل ما أريده هو أن يحصل ابني على فرصة لحياة طبيعية، خالية من الخوف من الطعام.
وأثارت قصة روني تعاطف الكثيرين، وتسعى عائلته لزيادة الوعي بهذه المتلازمة التي ما زالت غير معروفة على نطاق واسع، آملين أن يجد الأطباء قريبًا حلاً يعيد للطفل شهيته وطفولته
