لهذه الأسباب.. السويد تجذب المزيد من السياح وخاصة اليابانيين!

[إسحق القس افرام]

ازدادت شعبية السويد كوجهة سياحية من حيث عدد ليالي الإقامة الفندقية، وخاصة بالنسبة لليابانيين، وتتنوع أسباب جذب السياح لكن معظمها تشير إلى الجو البارد والطبيعة وحتى الأفلام، كما نقلت وكالة الأنباء السويدية TT.
وبحسب إحصاءات المؤسسة السويدية للتنمية Tillväxtverket فإن السويد وستوكهولم أصبحت وجهة سياحية شهيرة بشكل متزايد، بناء على إجمالي عدد ليالي الإقامة في البلاد خلال الأشهر الستة الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وشهدت السياحة في ستوكهولم نمواً ملحوظاً، وخاصةً من اليابان، الذين ارتفعت نسبة ليالي الإقامة بينهم في ستوكهولم بـ 78%، وفقاً لأرون أبراهامسون، مسؤول الاتصالات في Stockholm Business Region، والذي يرى أن السبب وراء ذلك هو خط الطيران الجديد والمباشر بين طوكيو وستوكهولم.
وقال أبراهامسون لوكالة TT تُعتبر ستوكهولم والسويد وجهة سياحية مستقلة نوعاً ما، مقارنةً بالمدن الأوروبية الأكثر ازدحاماً بالسياح.
وقالت اليابانية ناو كينوشيتا (28 عاماً) لوكالة TT إنها انجذبت إلى السويد لسبب محدد وهو أن هندسة ستوكهولم المعمارية كانت نموذجاً للمدينة في فيلم خدمة كيكي للتوصيل للمخرج هايو ميازاكي.
أما الفرنسي ألويس هنري قال إن ما جذبه للسويد هو الطبيعة، مؤكداً أن السويد وستوكهولم لم تُستغلا بعد بشكل مُفرط من قِبل السياح، مثل برشلونة، وأضاف الحياة الطبيعية ما تزال موجودة هنا، وليس سياح فقط.
مظاهرات غاضبة
في السنوات الأخيرة، تجلى الغضب من السياحة الجماعية في وجهات سياحية شهيرة مثل البندقية ومايوركا في مظاهرات بين السكان المحليين، الذين يُحمّلون تزايد تدفقات السياح مسؤولية ارتفاع الإيجارات وجعل مراكز المدن مستنفذة من متاجر الهدايا التذكارية. لكن احتجاجات مماثلة لا توجد في السويد حتى الآن.
وحول مخاطر ذلك، أجاب أبراهامسون “لا، ولكن كرر السؤال بعد 30 عاماً”، مشيراً إلى أن عدد ليالي الفنادق للفرد الواحد في برشلونة، مثلاً، أعلى بعشر مرات تقريباً من عدد ليالي الفنادق في ستوكهولم، وهنا النمو بطيء، وأضاف “حتى الآن، هناك مساحة كافية للسياح”.