تأثيرات محتملة للملوثات الدقيقة على الصحة الإنجابية!

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 55134
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

تأثيرات محتملة للملوثات الدقيقة على الصحة الإنجابية!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

العبوات البلاستيكية خطر على الصحة
توصل خبراء الصحة إلى أن غالبية الرجال والنساء لديهم جزيئات بلاستيكية دقيقة في سوائلهم التناسلية، ما يمثل خطورة على الصحة الإنجابية على مستوى العالم. وأشار الخبراء إلى أن هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الحيوانات يمكن أن تسبب التهابا وتلفا في الأنسجة والحمض النووي واضطرابات هرمونية. كما ربط الخبراء بين استنشاق الجزيئات البلاستيكية وانخفاض خصوبة الرجال.
يثير وجود مواد بلاستيكية دقيقة تساؤلات مهمة حول تأثيراتها المحتملة على الخصوبة والصحة الإنجابية بعد أن أظهرت نتائج دراسة صغيرة جرى الكشف عنها في اجتماع الجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة في باريس، أن غالبية الرجال والنساء لديهم جزيئات بلاستيكية دقيقة في سوائلهم التناسلية.
وتبين وجود الملوثات الدقيقة، وهي جزيئات بلاستيكية يقل حجمها عن خمسة ميليمترات، في السائل الجريبي الذي يغلف البويضات النامية في المبايض لدى 20 من 29 امرأة أي 69 في المئة. كما عثر على جزيئات بلاستيكية دقيقة في السائل المنوي لدى 12 من 22 رجلا أو 55 في المئة.
وأوضح الباحثون أن السائلين لهما دور كبير في حدوث الحمل سواء بشكل طبيعي أو عن طريق تدخل.
وأوضح إميليو جوميز سانتشيث الذي قاد فريق الدراسة من مركز نيكست فيرتيليتي مرسية في إسبانيا في بيان أن مثل هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الحيوانات يمكن أن تسبب التهابا وتلفا في الأنسجة والحمض النووي واضطرابات هرمونية.
وجود مثل هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الحيوانات يمكن أن تسبب التهابا وتلفا في الأنسجة والحمض النووي
وفي عرض تقديمي منفصل في الاجتماع، قالت منال بوصباح من مستشفى فطومة بورقيبة في المنستير بتونس وزملاؤها إن الحيوانات المنوية المعرضة لجزيئات البلاستيك الدقيق في أنابيب الاختبار تعاني من ضعف الحركة وتلف الحمض النووي.
وسبق أن وجد باحثون آخرون كميات كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في خُصي الكلاب والبشر، وأشارت بيانات الكلاب إلى أن هذه الجسيمات قد تسبب ضعف الخصوبة.
بدورها أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة علم البيئة والتكنولوجيا أن استنشاق الجزيئات البلاستيكية الدقيقة أو الميكروبلاستيك يمكن أن تكون له آثار صحية خطيرة، موضحةً أن الميكروبلاستيك يرتبط بمشاكل في الجهاز التنفسي والهضمي فضلا عن تأثيره السلبي على الخصوبة وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل سرطان القولون والرئة.
وأوضحت الدكتورة ماري جونسون، أستاذ كلية هارفارد للصحة العامة، أن الدخان الناتج عن حرائق الغابات الحديثة يُعتبر مصدرا رئيسيا للجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مشيرةً إلى أن احتراق المنازل الحديثة يؤدي إلى انتشار كميات هائلة من هذه الجسيمات في الهواء.
وأشارت الدراسة إلى أن الميكروبلاستيك له آثار ضارة على الإنجابية، وبحسب التحليل الذي شمل حوالي 3000 دراسة، تبين وجود ارتباط بين استنشاق هذه الجزيئات وانخفاض خصوبة الرجال، كما تبيّن أن التعرض المستمر للميكروبلاستيك يؤدي إلى تدهور وظائف الرئة وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
وأكد الدكتور نيكولاس شارتريس، الباحث الرئيسي في جامعة سيدني، أن هذه الدراسة تشكل تحذيرا خطيرا، ملفتا إلى أن الأبحاث حول تأثير الميكروبلاستيك تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ما ساهم في رسم صورة أكثر وضوحا لتأثيراتها السلبية.
رغم أن الجميع معرضون لخطر الميكروبلاستيك إلا أن الفئات الأكثر ضعفا تشمل أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات تلوث هوائي مرتفع أو يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة المعبأة بالبلاستيك، كما أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي قد يزيد من احتمالات التعرض حيث تفتقر بعض المجتمعات إلى بدائل صديقة للبيئة.
ويمثل استهلاك البلاستيك العالمي مصدرا رئيسيا للميكروبلاستيك حيث يُنتج العالم حوالي 460 مليون طن من البلاستيك سنويا، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2060، وتتواجد هذه الجزيئات في الطعام والماء وحتى الهواء، ما يجعل التعرض لها أمرا لا مفر منه.
جزيئات البلاستيك تهدد الجنس البشري
وكانت دراسة نُشرت في التاسع من يناير 2020 في مجلة بلوس جيناتيكس، وأجراها باحثون من كلية الطب في هارفارد بالإشتراك مع قسم الصحة في ولاية نيويورك، قد خلصت إلى أن لدائن البلاستيك تهدد الخصوبة لدى الإنسان.
واستخدم الباحثون الديدان التي تسمى سي إيجانز، لكشف تأثير مادة دي.إي.إيتش.بي على الخصوبة، حيث أوضحت النتائج أنها تسبب خللا واضطرابا في عملية الانقسام غير المباشر أو الميوزي والذي يتم في الخلايا التناسلية المنتجة للبويضات عند النساء والحيوانات المنوية في الرجال، مما تترتب عليه عيوب وراثية وتشوهات ونقص واضح في الخصوبة وقد تؤثر كذلك على الصحة الإنجابية. وكشفت النتائج أن تأثير مادة دي.إي.إيتش.بي الضار على الخصوبة يتم في ناحيتين، أولاهما أنها تعمل على تحطيم الحمض النووي (دي.أن.أي) في البويضات وقد يعقبه عقم أو تشوهات جنينية، والثانية أنها توقف آلية الإصلاح الذاتية في الخلية والمسؤولة عن إصلاح أي خلل يحدث في كرموسومات المادة الوراثية خلال الانقسام الميوزي، مما تنتج عنه تشوهات في الكرموسومات وتشوه في الأجنة.
أوضح الباحثون أن الجرعات من مواد دي.إي.إيتش.بي والتي تم تجريبها على الديدان بتركيزاتها المنخفضة تعادل تقريبا المعدلات التي وجدها الباحثون عند قيامهم بتحليل عينات البول المأخوذة من العديد من النساء والرجال، التي دخلت في أجسامهم جراء استخدامهم المتزايد للمواد البلاستيكية في حياتهم، لكن الكميات الصغيرة تلك تعتبر مدمرة للمادة الوراثية وتمثل خطورة كبيرة على الخصوبة لدى النساء والرجال، مما يستلزم كما يقول فريق البحث إجراء أبحاث إضافية لتشمل مواد أخرى صناعية يستخدمها الإنسان وهو لا يدري أنها قد تتسبب في أضرار على صحته وصحة الأجيال الجديدة. :manqol:
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“