بقلم : أ يعقوب مراد ـ السويد
من أوراقي ...
ــــــــــــــــــــــ

الاهداء : الى كل الذين لايؤمنون بالحب رغم انهم يتمنونه في حياتهم ., لانه بالحب وحده تكبر نفوسنا بالتسامح ., وتكون قادرة على الالفة وعبق الود ..!! أقدم لهم هذه القصة التي حدثت في السويد ...
حينما اتصل بي تلفونيا مدير قسم شرطة غتنبوري ـ السويد ., يقول انه يرغب أن أحضر بسرعة لحضور التحقيق مع مجرم .
أعتقدت انني أمام جريمة من جرائم الشرف والأخلاق التي تحدث كل يوم ..لذلك أسرعت ., وأرتديت ملابسي ., وذهبت وصورة هذا المتهم تتراقص أمامي.
ـ ترى من هو..؟ ومن أين..!؟
حتما هو عربي والا لما طلبوني أنا بالذات .., وعدت أتساءل لماذا ..!؟ ألا ينقصنا مانحن فيه ..؟ ألا يكفي أننا أغراب ., وأننا درجة ثانية ., وأن شعرنا الأسود يميزنا ويفضحنا فورا عن أبناء هذا البلد ..ألا يكفي مانتعرض له من مهانة., ومن مشاكل., بدأ من قلة العمل الى الأضطهاد العرقي والديني والطبقي ..
وشردت بي الصورة ..غدا صباحا ستكون موضوعات الجرائد كلها ., وبالخط العريض ..القبض على مجرم .., ويمكن أن يكون قاتلا ., وهنا المشكلة أكبر., وخاصة اذا كان المقتول أوالمقتولة أخته أو زوجته..سيبقى يردد ويقول الأسطوانة ذاتها :
ـ قتلتها دفاعا عن شرفي ., وسيسخر منه البوليس ثم الصحفيون ..ثم الرآي العام .
قنلها دفاعا عن شرفه ., أي شرف هذا الذي يتكلم عنه هذا المعتوه..!!؟ وهل يتصور نفسه قاضيا يحكم بما يريد ..؟
هنا يوجد قانون ..,والقانون لايعرف جرائم الشرف..القتل هو القتل ..وسيسل الصحفيون أقلامهم بالكتابة عن التخلف والجهل والغباء .., واننا نعيش في أرقى بلاد العالم ., ومازال تفكير الجاهلية مسيطرا علينا .
وصلت مديرية الأمن ., ووقع بصري على بقايا انسان يقبع وظهره الى جدار الغرفة التي كان لابد من الاحتفاظ به فيها . هنا فقط تبددت الصورة التي رسمتها له .
هذا الانسان الذي يجلس أمامي شئ مختلف تماما عما رسمته ..شاب صاغ الحزن ملامحه ., وترك أثره الأزرق على وجهه ..ثم ركزت نظراتي في عينيه ..أحسست بحرارة الحزن تلفحني كوهج قادم من جو حار في يوم ملتهب .أوشكت أن أرجوه أن يحول نظراته عني ., وكانت المفاجأة التي فاجأتني بها قبل أن تتوالى المفاجآت ...أنه سلم نفسه بنفسه ولم يقبض عليه..فطلبت اضبارته لأطلع على قصته قبل أن يبدأ التحقيق
الاسم : يوسف عز...سوري الجنسية يعمل في شركة استيراد وتصدير ..متهم باختلاس مليون كرون سويدي وهرب بها الى بلده سورية ليقضي فيها أكثر من سنة بعثر المال الذي أختلسه من الشركة فخان الأمانة ..
ولما سألته عن سبب عودته ليسلم نفسه ..؟ وهل هو عذاب الضمير..؟
قال ., وهو يمج دخان سيجارة أشعلها بولاعة ذهبية : الضمير لادخل له في هذا.,انما هي وصيتها.,وكان لابد من تنفيذ وصيتها . وشعرت كما شعر المحقق.,وكأننا تلقينا لطمة في لحظة لم نكن نتوقعها وأجفلت في مكاني ., وتزلزلت على المقعد غير المريح الذي أجلس عليه., وطويت الورق في يدي لكي أتابع قصته بعيني على قسمات وجهه.قال :
ـ أريد أن أعترف ..أريد أن أروي قصتي كلها.,وهكذا نوفر أسلوب سؤال وجواب..أريد أن أرتاح.,وصدقوني سأروي لكم الحقيقة ., ولا شيء الا الحقيقة., ولكن باللغة العربية لو سمحتم لي .؟
التفتت الى المحقق., وشرحت له ماقاله يوسف فوافق .وأحضر آلة تسجيل ووضعها على الطاولة., وأدارها.., وسألته :
ـ كيف لنا أن نعرف أن ماتقوله هو الحقيقة ..؟
وعلى الفور أجاب : لأنها وصيتها هي التي نصحتني . بل توسلت الي أن أعود وأسلم نفسي
أيقنت أننا أمام عاشق أولا., قلت له اننا نصغي اليه
ود في بداية الحديث أن يشكرني لأنني وثقت به.,وأعدت له انسانيته بعد أن أفقده أياها كل من تحدث اليهم.,وعاملوه كلص مختلس أو كمجرم ..وبعد أن أعتدل بجلسته بدأ يروي حكايته قائلا: بعد مجيئ الى السويد بعدة سنوات التقيتها جاءت ضمن دفعة من الموظفات الجدد للشركة التي أعمل فيها.,وكان نصيبي أن أدربها كيف وقع ذلك .؟ ومن الذي اختار أن أكون لها .؟ وتكون لي..قوة فوق ادراكي.,وفوق ادراكها
كانت صغيرة لم تتجاوز العشرين الا بسنوات قليلة لكن لاجسدها ولاملامحها تنبئ عن عمرها الحقيقي..طيبة لدرجة السذاجة صادقة .. طاهرة كقطرة الندى الهابطة توا من قلب الغيم.,وكنت أكبرها بعشر سنوات على الأقل., وقسوت عليها في العمل ., كانت اذا أخطأت ترقرقت عيناها بالدموع فاذا عفوت عنها رفضت العفو ., وتوسلت أن أعاقبها بمزيد من الشغل حتى يطهرها العقاب من الشعور بأنها أخطأت.,وكنت يومها وحيدا.. مشرد القلب..قلق الوجدان..وكلما عرفت امراة خيل الي أنها تصلح زوجة ثم أكتشف أنها ليست هي التي تريدها أعماقي ..يوما بعد يوم ودون وعي مني وجدت نفسي أراقبها ., أعد عليها انفعلاتها.,وردود أفعالها.,وشاقني بل أذهلني انها تتمتع بذكاء انثوي حاد.,شديد الامتياز وأحلى مايكون حينما تخطئ تحشد هذا الذكاء في عينيها.,فلاتدري اذا كان رجاء او تضرعا أو أمرا لاتملك الا أن تخضع له بالاستجابة دون معارضة .
مرت الشهور الثلاثة الأولى بعد التعيين ., وبعد ثلاثة شهور أخرى كانت قد ملأت نفسي.,ولم أجد حرجا في أن أبسط أمامها قلبي وروحي.,وأرمقها بنظرة بين الحين والحين نظرة رجل يوقظ أنوثة فتاة تريد ان تتقن عملها.فهي مشغولة به عن كل ماسواه .
وعلى رأس العام الأول ., كنت قد تيقنت من أن رغبتها بي لاتقل عن رغبتي بها.,
فقلت لها : أريدك زوجة..فهل تقبلين الزواج مني ..؟ وكانت لحظة في أعماقي ., حينما أستحضرها أشعر بسعادة غامرة.,كما لو كنت ملكا يتوجونه على عرش .
..//.. ونظرت الى وجهه فاذا به قد أضاء كأن الشمس أشرقت داخله ..وأنحدرت دمعة من عينيه..كفكفها سريعا..//.
ثم مضى يهمس : وذهبت الى أهلها..كانوا مثل أهلي غرباء من لبنان.,وألقوا في روعي أنهم يشكرونني على اختياري لابنتهم ., وأنهم قانعون بما نقلته لهم عني ..وشرعنا نستعد لحفلة الزفاف ..بعد أن قلت لهم صادقا انني أحمل عنهم مايرون أنه يثقل كاهلهم ..وأزددت قربا منها فلم يفاجئني فيها جديد ..كانت كما هي لاتملك الا روحها المحتشدة بالصدق.,المزدحمة بالطهارة.,وثقلت عليها السعادة التي شملتها حتى ألزمتها الفراش مريضة ..شئ غريب لم يخطر على بال ..من أين جاءها المرض وهي في عز الشباب ..؟ ومضت الآيام كئيبة ..مفزعة ..حزينة كدت أفقد صوابي لولا أنني كنت أحيا على ابتسامتها التي أذبلها المرض ..مرت اسابيع وتماثلت للشفاء ., وأصريت على ان يتم الزواج قبل ان يداهمها المرض مرة ثانية ., وكانت الصدمة التي مزقت صمودي ., وألقت بي في متاهة الحيرة ..رفضت لقائي وأدعى أهلها انها لاتريد الزواج مني ., وجن جنوني ..لم يك من السهل علي ان أصدق ..؟
لو قالوا ان الشمس بدأت تشرق من الغرب لصدقت.!!!
لو قالوا ان البحر لم تعد فيه أسماك لصدقت ..!!
لو قالوا اي شي ..لصدقت.., ولكن أن يقولوا انها لم تعد راغبة بالزواج مني فهذا مالااستطيع تصديقه أبدا ., وجن جنوني خاصة وأنها كانت ترفض لقائي كلما ذهبت الى بيتهم ..غير انني لم أستسلم ., ولم أيأس ابدا.,وحتى لاتراني أرسلت كتاب استقالتها من العمل بالبريد..كان ذلك فوق احتمالي فذهبت اليها كي أقنعها بعدم الاستقالة ., وأكشف لنفسي أسباب عدولها عن الزواج ., وتحت الحاحي الشديد ..قبلت ان تلقاني في غرفتها وحدها ..كانت آثار المرض باديه عليها ..تلفها من رأسها الى قدميها ., ولم أصدق انها تبكي ..لكنها أجهشت بالبكاء ., وأحترمت هذا البكاء فوقفت صامتا ثم أشارت لي بالجلوس ., وقالت لي انها لاتريد أن تتزوجني اشفاقا علي. فهي لاتريدني أن أسعد أياما ثم أفقدها فاحزن بقية حياتي ..انها ترى ان من الوفاء لي ألا تتزوجني ..ولم أملك الا أن أقسم لها انني راضي بكل ماكتب لي معها .. توافق فقط ., وسوف يتم الزواج هذا الاسبوع وتسحب الاستقالة وتعود الى عملها وان الاعمار بيد الله وحتى لو حدث ماتتوقعه فلن أندم لحظة.,لان ماسأحصل عليه وهي معي يكفي لاسعادي طول العمر .
حصلت على موافقتها بين دهشة أهلها ., وأستطاعت فرحتها أن تقهر المرض ., وتم الاعلان عن موعد زواجنا وقال الآطباء ان معجزة حدثت ..فقد قهرت الفرحة المرض والقلب عادت اليه حيويته ., وراح الدم يتدفق فيه ويغمره ونجحت الحالة النفسية التي صارت عليها فيما فشلت فيه الادوية ..ونصحوها بعد زواجنا ألا ترهق نفسها كثيرا ., وألا تقوم الا بالآعمال الخفيفة.,ورحنا نمتص رحيق السعادة امتصاصا ولانعبها عبا.,حتى لانفقدها .
وقررت بيني وبين نفسي أن نعود الى الوطن.,وأن نعيش سويا بعيدا عن كل ماينغص سعادتنا.,وراودتني فكرة اختلاس من الشركة ., وكنت في وظيفة تتيح لي التعامل مع العملاء وقسم المحاسبة والمشتريات ., ولكني لم أفتح فمي بحرف أمامها ..كل ماقلته , وكنت أقوله باستمرار هو أنه من الآفضل لو نعود للوطن ..فهناك الأهل والاحبة والمناخ الجميل .كل هذا سيكون مفيدا لصحتها ..وأخيرا تحمست للفكرة ..خاصة ان أهلها كانوا قد قرروا العودة الى لبنان بعد انتهاء الحرب ..وعودة الآمن والسلام الى ربوع هذا البلد الجميل ..لكن الاستيلاء على النقود كانت رغبة بيني وبين نفسي ., أنفذها على مهل وسهلت خبرتي في العمل مابدات في تنفيذه وفي أقل من عام تمكنت من اختلاس مايقرب من مليون كرون بشكل قانوني جدا ولا يكتشف امرها الا مع مرور الوقت ., وحصلت على اجازة ., وسافرنا الى سوريا ومن هناك الى لبنان وهي لاتعلم عن جريمتي شيئا .
بعد عدة شهور كما توقعت ..اكتشفت الشركة الاختلاس وأقامت الدنيا وأقعدتها ضدي ., لكني حرصت على ألا تعرف شيئا وهي تتحسن وكان لابد بعد أن تماثلت للشفاء ان تسألني عن مصدر هذا العيش الذي نعيشه .., وكان لامفر من وضع الحقيقة كاملة بين يديها ., وتبرير ذلك أنني لاأريد ان يخطفها الموت مني ., وأنني فعلت ذلك من أجل أن أتفرغ لها وان أبقى معها أكبر فترة ممكنة. بعد أن سمعت كل ذلك رمتني بنظرة كانها تبصق على وجهي وامتنعت عن الأدوية وعن الطعام ., وكدت أجن.,وذهل الأطباء لهذه النكسة التي أصابتها بلا مقدمات ., ولزمت الفراش شهر كاملا..ثم بدات تتماثل للشفاء استجابة لتضرعاتي.,وتوسلاتي اليها ., وعاشت عدة أشهر زرنا خلالها كل الاماكن الجميلة في سورية ولبنان ..ثم عدنا الى بيتنا فقد اشتد عليها المرض.,ونقلت الى المشفى المختص ., وبدا أن قلبها لم يعد قادرا على القيام بوظيفته.,وعبئا حاول الأطباء الوقوف في وجه المرض الذي فرض عليها الغيبوبة بين الحين والحين ., وتخلت عن الحياة وأنا اتضرع اليها ان تتمسك بالحياة من أجلي ., وألا تتركني وحدي .بعد ان بعت الدنيا من أجلها .., وذات مساء أدخلوني الى غرفتها بناء على طلبها ولمحت الموت لآول مرة يهفهف على جبينها ويهبط على بقية ملامحها كالمساء وفزعت وتماسكت . وكانت غافية فأمسكت بيديها اقبلهما ., وفتحت عينيها ورسمت بصعوبة ابتسامة كالدموع ., وهمست بصوت كحفيف الغصون وقد أحزنها فزعي : صدقني انني لست خائفة ولا حزينة ., فما تمنيت غير هذا ..أن يكون أخر وجه أراه هو وجهك ., وأغمض عيني على صورتك فأرتاح من هذا المرض الشاق الذي غسل عني كل أدراني التي قد أكون أرتكبتها ., وهذا الموت الذي أقف الآن على أبوابه سوف يضع حدا لعذابك معي..عذابك الذي يضاعف من آلامي كلما رأيت هذا الروع الذي يسكنك بسببي ..ليس جديدا أن تضحي من أجلي ..فأيامي معك كانت سلسلة من التعذيب لك ., وكل بسمة لي كان ثمنها سلسلة من الدموع لك ..ان الموت ليس مفزعا كما نتصور ., ولا مروعا لصاحبه ..كل ماأرجوه ان ترسم ابتسامتك التي لم تفارقك أبدا وأمامي على الآقل ..وحينما تنتهي انفاسي ., وأعجز عن الكلام معك ., والنظر اليك ., خذ راسي على فخذك كما كنت تصنع معي في شهر العسل ., ودع أصابعك تتجول في شعر رأسي ., وأفعل ذلك بحذر الأم عندما تنحي رضيعها عن صدرها لكي تضعه في مهده وأهمس في أذني ـ فقد أسمعك ـ بكلمات الحب ., ولاتذرف دمعة قد تسقط على وجهي فتنبهني وتعيدني من رحلتي الأخيرة فاذا تأكدت ان روحي غادرت جسدي أطرحني على الوسادة في رفق واجذب الغطاء على وجهي ..فاذا اردت البكاء فلا تجعلني أسمع النحيب ..أنا واثقة أن المرض الطويل كان العقوبة التي استحقها مقابل ماصدر مني في حق أهلي وحق الآخرين .., وانني الآن خرجت من آثامي فعدت كما ولدتني أمي ..ووصيتي الأخيرة اليك أن تجد من الشجاعة مايجعلك تكفر عن الخطيئة التي أرتكبتها في السويد ..أطلب منك أن تسافر وتسلم نفسك لتنال عقوبة مااقترفت وباصرار حتى اذا ما التقينا في العالم الآخر لاتكون الآثام حائلا بيننا ..لاسيما ., وآيا كانت العقوبة التي سوف تصيبك فهي سوف تغسل روحك وتطهره ..ان الحياة بعدي خارج السجن أو داخله سوف تتساوى عندك فهل أموت مستريحة وأنا على يقين انك سوف تنفذ وصيتي ..!!؟
وأردت أن أقسم لها ., فاشارت الي أن أصمت ., ودخلت في غيبوبة وغالبت مرة أو مرتين حتى فتحت عينيها ورسمت ابتسامة ., و..و ..ومااااتت ...
..مسح دموعه والتفت الينا وتابع قوله : وكان لابد ان أنفذ وصيتها ..فكل شئ أصبح مثل أي شي., وهكذا عدت وسلمت نفسي وأنا جاهز لآي شئ فمن بعدها لم يعد يغريني آي شئ..... وأطلق تنهيدة ..وصمت
//..كان قد انتهى من سرد حكايته ., ولكن الذهول الذي ارتسم على وجوهنا مازال مازال مرتسما بدهشة غريبة ..التفت المحقق نحوي وبلغة سويدية ..سألني :
ـ اما زال هناك روميو وجولييت .., ونحن على أعتاب القرن الواحد والعشرين
أجبته وأنا أغالب دموعي:ولما لا..هكذا نحن أوفياء في زمن اللاوفاء .., وكرماء في زمن البخلاء .., والتضحية والصدق والشهامة و..و... وكنت أسرد للمحقق ونحن في طريقنا لمقابلة المدعي العام ., وكانت هذه أول جريمة يرتكبها عربي في السويد وتتحول الى مصدر اعتزاز وفخر...وابتسمت وكنت رغم كل شي سعيدا جدا .
قصة ..,, الوصية ,, قصة حقيقية من المجموعة القصصية // السويد ..وصوت الطبل // بقلم : يعقوب مراد ـ السويد 1996
ملحق :
1ـ حكم بالسجن على يوسف ثلاثة سنوات ونصف ..قضى منها سنتين ونصف وخرج لحسن سلوكه ..
2ـ اسس شركة صغيرة استيراد وتصدير
3ـ تزوج يوسف بعد عشر سنوات وشاء القدر ان يرزقه ببنت واحدة فقط حملت اسم حبيبته وكلما زرته يسالني : انظر الى سحر ابنتي الا تشبه سحرالشرق ..
هكذا كان ينادي حبيبته دائما سحر الشرق وتغمر عينيه الدموع وزوجته تراقب ذلك وتحترم اخلاصه .