ܕܡܢ ܕܫܡܥ ܠܡܠܬܝ ܘܡܗܒܡܢ ܠܡܢ ܕܫܕܪܢܝ ܐܝܬ ܠܗ ܚܝܐ ܕܠܥܠܡ ܘܠܕܝܢܐ ܠ ܐܬܐ ܐܠ ܫܢܝ ܠܗ ܡܢ ܡܘܬܐ ܠܚܝܐ
من أمن بي وإن مات فسيحيا وأنا اقيمه في اليوم الاخير أسرة وإدارة موقع ديريك ديلان تقدم التعازي القلبية الصادقة لأهل الفقيد الراحل المثلث الرحمات الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون،
بوفاته في العراق صباح يوم الجمعة الواقع في 18 تمـــوز 2025م.
للفقيد الرحمة ولكم جميعاً طول البقاء .آمين
܀ܕܘܟ̣ܪܢܐ ܕܙܕܝܩܐ ܠ ܡܐܬ ܠܥܠܡ܀
يرحمه الرب ويرحمنا بصلواته
Souad Estifan Bent Alseryan
27 يوليو الساعة 8:02 م
·
كلمة وقصيدة بنت السريان في تأبين المثلث الرحمات مار غريغوريوس صليبا شمعون الراحل إلى الأمجاد السماويةألقيت في كنيسة مار توما الرسول في سودرتالية السويد
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثودكس
أحبارناالأجلاء.الكهنة وسائر أكليروس كنيستنا المباركة
المجلس الملي المحترم
الحضور الكرام
كذب من قال: من غاب عن العين غاب عن القلب
فالعظماء وإن غابوا عن العين مآثرهم تبقى في قلوب الأُصلاء ثابتة لا تمحى إلى الأبد
فعلى قدرأهل العزم تأتي العزائم وغريغوريوس صليبا كان أكثرُ عزيمةً وأعظمُ أيماناً تصدى للصعاب واجتاز المحن بصبرٍأعجز الغير
ففي ذمة التاريخ لنا كوكبة من عظماءٍ رحلوا الى المنازل الأبدية نزولاً من مار أفرام السرياني ومروراًبالمنبجي وابن العبري حتى نصل إلى فقيد كنيستنا
ولا يسعني الوقت لأفرغ ما في جعبتي من مآثرِعلمٍ سرياني من أعلام كنيستنا الأرثودكسيةحبرنا الراحل المثلث الرحمات غريغوريوس صليبا شمعون وقد قيدّوني الكلامَ بخمسِ دقائق فقط
وخمس دقائق لن تفيَ بالغرض يا سادة يا كرام .
فمن طالس فقيدنا في حياته يدرك عظمةَ خسارةِ كنيستنا برحيله
رحل من بيننا حبرنا الجليل تاركاً لنا إرثا في معاني التضحية والتقوى والفضيلة في كل محطات حياته وعلى جميع الأصعدة نحتها على قلوبنا في مواعظه.
بسط يديه المباركتين على رؤوس ابناءشعبه راسما شمامسة وكهنةخداما لكنيسته .
وبفخروٍاعتزاز أقول كان لعائلتنا نصيباً بنيل بركته في رسامة إثنين من إخوتي كهنةًأبونا يوسف كاهنا لكنائس الموصل وابونا متى كاهنا لكنيسة ام النور في عينكاوة .يرحمه الله
وإن أنسى لن أنسى فضله عليّ شخصياً يوم كنت معلمة في مدينة سنجار أبى إلا أن ينقلني إلى مدرسة التهذيب في القلعة فقابل مدير التربيةوالتعليم لمدينة الموصل وبالذات لتعليم الدين المسيحي فيها وكان له ما أراد .
وماذا أقول بعد فعلى جرف ذاكرتي مآثراً خطّها يراعه الفذّ .و ألف كلمةٍ وكلمةٍ نحتها التاريخ على جدرانه بالذهب مخلّداً غريغوريوس صليبا شمعون الراعي الصالح الذي ترجَّل عن فرسه وسيف الإيمان مسلول في يده, شاهراً بجبروتٍ سلاح معتقدنا الارثودكسي في كل جولاته
.فأنّى ليراعه السيال أن ينكسر برحيله
وأنّى لمشعله الوضاء أن يغيب بغيابـــه
فإن ضجَّ صوتُ الأجيال في مسمع المجد,ذكره
ستبقى ذكراه أقوى من الاعاصيرالهائجة,فعله
لأنه ثورِةُ إيمانٍ حمل في أنّاته إستشهاد ابناءِ شعبه
وتسمرتْ لججُ صمتٍ عميقٍ تكمن في أغوار قلبه
خلف رؤى دموع ٍغزيرة ٍأماتتْ أغاني الوداع في ثغره,
فأعلنَ عن اشتياقه للرحيل الى السماء للقاء ربّه
لذا توّجت قصيدتي بعنوان لي اشتياق أن ارحل
ألقيها على مسامعكم سامحوني إن أقصّرفي التعبير أو الإداء
لي اشتياق لُربي وعن هذه الدنيــــا أرحل
إلى حيث من فداني بفــــرح أُسرِع وأصل
أودّع متاعبَ الدنيا براحتي الأبديــــةأتهـلل
أدخل في محضريسوعَ أمتّع بمرآه المقل
بغيرحبّه ما سكرتُ يوماً وبغيره لــــم أُثمل
حبه نورلي وفي حظنه أهنأُ حياتــي أفضل
على مائدته دوماًأفطرأتغدى أتعشى أتعلل
كلامه ينبـوع إلهام حـبٍ مذاقه شهد عسل
بلحن قيثار ملائكيٍّ أصلّي لــه أرنّــــم أتبتّل
في رحاب الخلـد سعــادة لا نحيـــب لا ملل
لم تره عين ولم تسمعه أذن ولايصدقه عقل
ما أعده الله لمؤمنيه فلنعقل وعلى الله نتوكل
وأخيرا نم بسلام يا سيدنا وهنيئاً لك الفردوس والسكن في المنازل الابدية وبين الاباء والملافنة في النعيم الأبدي الله يجعل
تعازينا القلبية لقداسة بطريركنا مارإغناطيوس أفرام الثاني ولكنيستنا السريانية وأحبارها في كل أنحاء العالم أكليروساً وشعباً وإلى عائلة الفقيد وذويه وكل معارفه ومحبيه
وشكرا لسماعكم وعذرا إن أطلت عليكم