ويحصل طلاب المرحلة الثانوية اليوم على 1250 كرون شهرياً من CSN، وهو مبلغ ثابت منذ سبع سنوات. وفي المقابل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك (KPI) بنسبة 28 بالمئة منذ آخر تعديل للمبلغ، ما جعل القيمة الحقيقية للدعم تتآكل بمرور الوقت. بحسب ما أفادت صحيفة أكسبريسن.
وقال أستاذ الاقتصاد الوطني في جامعة أوبسالا ميكائيل إليندر، في تصريح لتلفزيون SVT إن السبب في عدم زيادة المبلغ ربما يعود إلى غياب الضغط السياسي الكافي. وأضاف “من المحتمل أن السبب هو عدم وجود أصوات قوية تطالب برفع المبلغ.
حزبين فقط يطالبان بزيادة الدعم
بحسب تقرير SVT، لا يدعو سوى حزبين من أصل ثمانية في البرلمان، وهما الاشتراكي الديمقراطي والبيئة، إلى رفع قيمة الدعم لطلاب الثانوية. غير أن إليندر يتوقع أن يتغير الوضع مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقبلة في 2026.
وأوضح أتوقع أن تزداد أهمية هذه القضية العام المقبل مع اقتراب الانتخابات، خاصة أن كثيراً من طلاب الثانوية سيكونون ناخبين للمرة الأولى، ما قد يدفع الأحزاب إلى إعطاء أولويات جديدة.
أزمة سكن تعمّق معاناة طلاب الجامعات
ولا يقتصر الأمر على طلاب الثانوية فقط، إذ يعاني طلاب الجامعات أيضاً من انخفاض القيمة الفعلية للدعم المالي، إلى جانب أزمة السكن التي تواجه الغالبية.
وذكرت اتحادات الطلاب السويدية (SFS) أن تسعة من كل عشرة طلاب يواجهون نقصاً في المساكن مع بداية الفصل الدراسي الخريفي.
وقال رئيس الاتحاد راسموس ليندستيدت إن الطالب الجديد يحتاج إلى سكن خلال الشهر الأول من دراسته وبإيجار معقول. وأشار إلى أن الارتفاع الكبير في الإيجارات خلال السنوات الأخيرة زاد من صعوبة الوضع، رغم أن انخفاض عدد المقبولين هذا العام أدى إلى تحسن طفيف في بعض المدن.
وأضاف ليندستيدت النقص الكبير لا يزال قائماً. المشكلة الكبرى هي تأثير ذلك على الطالب نفسه، موضحاً أن كثيراً من الطلاب قد يضطرون للتخلي عن تخصصهم الدراسي المفضل بسبب صعوبة إيجاد سكن، خصوصاً إذا لم تكن لديهم علاقات في المدينة أو إمكانيات مالية لشراء شقة



