معجزة معاصرة من عجائب “طين” القدّيسة “تقلا” في “موسفيلوتي”.!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 17232
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

معجزة معاصرة من عجائب “طين” القدّيسة “تقلا” في “موسفيلوتي”.!

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

معجزة معاصرة من عجائب “طين” القدّيسة “تقلا” في “موسفيلوتي”.!
بَنَت دير القدّيسة “تقلا”، في “موسفيلوتي” القبرصيّة، بحسب التّقليد، القدّيسة هيلانة الملكة عند عبورها في قبرص، في بداية القرن الرّابع. هناك صلّت القدّيسة، فتدفّق من الأرض نبع عجائبيّ شربت منه هي وحاشيتها. اليوم، يوجد هذا النّبع في كهف سفليّ موجود في باحة الدّير، وإنّ الطّين الموجود في حفرةٍ في الأرض هناك، معروف منذ غابر الأزمنة بمفعوله العجائبيّ، خاصّة بالنّسبة للأمراض الجلديّة. عن هذا الطّين، تحدّث طبيب جلد في مجلّة، ومن هنا ابتدأت القصّة…
الزّمان: صيف 1996. المكان: قبرص…. قرأ السيّد “خرالمبوس سيميو”، الأب لعشرة أولاد، مقالًا في إحدى الجرائد، عن عجائب القدّيسة “تقلا”… في حوار أجري مع أحد أطبّاء الجلد، ينفي فيه حدوث معجزات من “طين” القدّيسة “تقلا” المعروف في ديرها الموجود في قرية “موسفيلوتي”، وأنّ الشّفاءات تتمّ بالحقيقة من خلال المعرفة الطبّيّة…
في تلك اللّحظة، رسم السيّد “سيميو” على نفسه إشارة الصّليب وطلب من الله أن يحمل هو أيضًا صليبه، لكي يُثبت لهذا الطّبيب ولكلّ العالم أنّ الله موجود في كلّ مكان…
عندما كان ابنه الرّابع، “فاسيلي”، في شهره التّاسع، وكان قد شرع في القيام بأولى خطواته، كان اليوم نهار الأحد، يوم العنصرة تلك الأمسية، شعر والدا “فاسيلي” أن ثمّة ما يزعج ابنهما وقد وُجد عاجزًا عن الوقوف على قدمه.

وما أن سحبا الجوارب من رجليه حتّى عرفا سبب عذاب ابنهما: بانت عليها بعض البثور المؤلمة.
قاما بزيارات عديدة ومتكرّرة لأطبّاء جلديّين كثيرين ولكن دون جدوى… لم تُجد لا المراهم ولا أدوية الكورتيزون في تخفيف وطأة ألم البثور الّتي أخذت تنهش جسد “فاسيلي” الصّغير. أخذت تلك البقع تغطّي شيئًا فشيئًا اليدين والسّاقين، ثمّ تكاثرت لتأخذ حجم تفّاحة، وتكاثر الالتهاب بحيث بانت كأنّها ستنفجر.
قصد الوالدان الطّبيب المناسب ليشخّص مرض ولديهما ويعطيه العلاج المناسب، لكنّ “خرالمبوس” سمع ما لم يكن في الحسبان… سمع ما قرأه في الجريدة منذ مدّة. قال له الطّبيب: “في غضون 48 ساعة سيموت ابنُكَ”.!. أجابه: “ابني سيكون بخير”.!!.. وقرّر أن يغادر حكمة الطبّ ليقصد “طين” القدّيسة “تقلا”… كانت لحظة تجمّد فيها الزّمن… لحظة أدرك فيها “خرالمبوس” أنّ ثقل الصّليب الّذي طلبه من الله أثناء قراءته للجريدة، يشعر به الآن على ظهره… على ذلك قرّر أن يحمله حتّى النهاية مع ابنه ذي الشّهور الثّمانية…
مع مرور الأيّام واللّيالي، كانت حالة الطّفل تزداد سوءًا…
امتلأ رأس “فاسيلي”ببثور حمراء، لم ينفع شيء في تسكين هيجانها… بل كانت تعذّب الطّفل وتكويه بالألم… لكنّ إيمان الأب وثقته العظيمة بالرّبّ لم تكن لتخفت أيضًا.
لم يخضع ولم يضعف.!. لذلك أخذ القرار الكبير وحمل مسؤوليّته، كأب ومسيحيّ…
أن يضع جانبًا إرشادات أطبّاء الجلد وأن يقصد دير القدّيسة “تقلا”. وبعد أن صلّى، أخذ من الطّين العجائبيّ الموجود في المغارة في الدّير لشفاء ابنه…
وفجر 20 آب، كانت حالة “فاسيلي” قد بلغت الذّروة وبدا كأنّ حياة الطّفل على مشارف النّهاية…
في تلك السّاعة الحرجة أيضًا، انتظر “خرالمبوس” بإيمان ويقين… ودهن جسد الصّبيّ بطين القدّيسة، وانتظر…
وإذ رفع الغطاء الّذي كان يغطّي الصّغير ليراقب البثور، طالعته المعجزة العظيمة… كلّ البثور الّتي كانت تغطّي رأس الطّفل نشفت وأخذت تتساقط منه كالقشور… وخلال لحظات، أصبح الرّأس بأكمله ناصعًا ولم يبقَ أيّ أثر للألم… كانت تلك هي اللّحظة الّتي شدّدت إيمان السيّد “خرالمبوس” الكبير إذ نال من القدّيسة “تقلا”
هبة حياة جديدة .!!.

أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“