وحتى ظهر السبت، كان أكثر من 108 آلاف منزل في النرويج بلا كهرباء، فيما أُغلقت نحو 170 طريقاً بسبب الأشجار المتساقطة والانهيارات الأرضية. كما حذّرت السلطات الجوية من هطول أمطار غزيرة تصل إلى 100 مليمتر خلال 12 ساعة في مقاطعتي فيستفولد وتيليمارك، وسط توقعات بأن تكون إيمي أقوى عاصفة تشهدها البلاد منذ 25 عاماً. بحسب ما نقلت وكالة الأنباء TT
دعت الشرطة في إقليم تروندلاخ، ثاني أكبر مناطق البلاد، السكان إلى البقاء في منازلهم، فيما صدرت تحذيرات من الفيضانات والانهيارات الأرضية في معظم المناطق الواقعة جنوب نارفيك.
أضرار واسعة في البنية التحتية
في منطقة هاردانغر غرب النرويج، اقتلعت الرياح سقف أحد المنازل بالكامل، بينما شهدت برغن رياحاً بلغت سرعتها 31.7 متراً في الثانية. وتسببت الرياح بانهيار سقف أحد المتاجر وسقوط أشجار وصخور على الطرق والسيارات.
وفي تينغفول شمالاً، تطاير مرآب بأكمله وسقط على طريق رئيسي أدى إلى إغلاقه بالكامل، بحسب الشرطة المحلية.
وقال الشرطي راغنفالد كنوت راسموسن إن المرآب تحطم بالكامل، وبعض أجزائه ما زالت تتطاير في الهواء.
شركات التأمين النرويجية تلقت خلال ساعات بعد الظهر أكثر من 2300 بلاغ عن أضرار مرتبطة بالعاصفة.
وفي الدنمارك، تسببت العاصفة في سقوط أشجار وتطاير أسقف وأضرار بالمباني. وسُجلت في مدينة فريدريكشامن الشمالية رياح بقوة إعصار، بينما شهدت كوبنهاغن انهيار سقالات حول حانة، دون إصابات خطيرة.
وسجل معهد الأرصاد الدنماركي DMI هطول أمطار وصل إلى 35 مليمتر في بعض المناطق.
مع مرور ساعات بعد الظهر، بدأت العاصفة تتحرك شرقاً نحو السويد، فيما خفّت سرعة الرياح تدريجياً بعد أن خلفت دماراً واسعاً في البنى التحتية بشبه الجزيرة الاسكندنافية
.
