ومن بين المقترحات الرئيسية، اشتراط اللغة السويدية للحصول على الجنسية، وربط دعم الإعالة (Försörjningsstöd) والذي كان يُعرف سابقاً بدعم السوسيال (Socialbidrag)، بمدى التزام الشخص بتعلم اللغة.
ويُعد هذا التوجه تغيراً ملحوظاً في موقف الحزب، بعدما رفض الاشتراكيون قبل سنوات فرض اختبار اللغة للحصول على الجنسية السويدية.
منع البلديات من توظيف من لا يجيدون السويدية
وتقترح الخطة أن يتمكن المسؤولون في البلديات من سحب دعم الإعالة من الأشخاص الذين لا يشاركون أو لا ينهون دراستهم في دورات تعليم اللغة السويدية.
كما تشمل المقترحات منع البلديات والمناطق من توظيف أشخاص لا يتقنون السويدية، وفرض متطلبات لغوية على العاملين في الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية. وفرض حدٍّ زمني من تاريخ قبول الطالب لأول مرة في SFI.
وقالت المتحدثة باسم الحزب في شؤون الاندماج، لاوين ريدار لقناة TV4: علينا أن نكون واضحين جداً بشأن أهمية اللغة السويدية للفرد. جميع البلديات والمناطق والدولة أيضاً يجب أن تعمل على هذه المسألة.
وأضافت: من الجيد أن تكون هناك مطالب. الأشخاص الذين يعيشون على دعم الإعالة غالباً ما يكونون في عزلة لغوية. وضع مثل هذه المتطلبات المتبادلة أمر إيجابي.
بيوت متلاصقة بين مباني مشروع المليون في ضواحي ستوكهولم
وفي إطار متصل، كشفت بلدية ستوكهولم، بقيادة الاشتراكيين، عن مشروع جديد لبناء بيوت متلاصقة (radhus) في مناطق تهيمن عليها العمارات التابعة لبرنامج المليون، وذلك في إطار خطة أوسع للحزب تهدف إلى القضاء على التمييز السكني وتحقيق تنوع في أنماط السكن.
مبان سكنية ضمن مشروع المليون في جنوب ستوكهولم – الصورة: الكومبس
ويأتي المشروع بعد نقاش سياسي محتدم حول سياسة الاندماج، حيث تسعى البلدية إلى ربط الأحياء وعدم تركها كجزر معزولة، وفق ما قالت رئيسة بلدية ستوكهولم، كارين فانغورد لقناة TV4.
دمج سكني بدلًا من التوزيع القسري
وقالت ريدار إن الهدف هو رفع مستوى المناطق الضعيفة من خلال إدخال أشكال سكنية جديدة، مثل بيوت الصف، إلى مناطق تتركز فيها الشقق المستأجرة، وأيضاً بناء شقق إيجار في مناطق الفيلات.
وردًا على الانتقادات التي وجهتها أحزاب حكومة تيدو، والتي وصفت الخطة بأنها خلط سكاني قسري، نفت ريدار وجود أي نية لنقل السكان رغماً عنهم.
وقالت: الخطة تهدف إلى تغيير الواقع الاجتماعي والاقتصادي في المناطق، وليس لإجبار أحد على الانتقال.
وحول من سيعيش في هذه المساكن، أوضحت ريدار: أتخيل أن العائلات التي تسكن حالياً في هذه المناطق ولديها ارتباط بالمكان، لكنها تعاني من ضيق في السكن، ستكون من أوائل الراغبين بالسكن فيها. كما أتوقع أن يستقر فيها سكان جدد أيضاً.
يُذكر أن الحزب الاشتراكي أقرّ في مؤتمره الذي عُقد في يوتيبوري خلال الربيع، بأن إنهاء وجود المناطق الضعيفة في السويد يتطلب تغييرات كبيرة في سياسة الإسكان. واعتبر أن الدمج السكني خطوة أساسية لكسر العزلة وتحقيق اندماج حقيقي في المجتمع، وهو ما لاقى هجوماً كبيراً من أحزاب اليمين.
مقترحات الاشتراكيين بشأن اللغة
• يجب أن يتضمن الحصول على الجنسية السويدية شرطاً لغوياً. فالشخص الذي يتقدم بطلب ليصبح جزءاً من المجتمع السويدي يجب أن يكون قادراً على الفهم والمشاركة في الديمقراطية على قدم المساواة.
• فرض شرط لغوي وطني في منظومة الرفاه. عند توظيف موظفين جدد، يجب إجراء اختبارات وطنية في اللغة السويدية لجميع المتقدمين.
• دراسة إمكانية فرض متطلبات لغوية في قطاعات إضافية، مثل نشاطات أوقات الفراغ وأجزاء من الرعاية الصحية.
• منح دعم حكومي لتأمين دورات تدريبية لتطوير الكفاءة اللغوية بالسويدية للموظفين الحاليين في مجالات الرعاية والتعليم ورعاية المسنين، وتُقدَّم هذه الدورات خلال وقت العمل المدفوع الأجر.
• تدريب لغوي مكثّف ضمن تعليم الكبار البلدي (Komvux) للأشخاص الذين لا يستوفون شروط الأهلية.
• فرض واجب المشاركة في نشاطات وتعلم اللغة للأشخاص الذين يتقاضون إعانة الإعالة ويُعتبرون قادرين على دخول سوق العمل.
• السويدية كلغة رئيسية في المدارس. رفع الحد الأدنى لنسبة التعليم الذي يُقدَّم باللغة السويدية في المدارس الأساسية إلى ما لا يقل عن 75 بالمئة.
• تحميل البلديات مسؤولية لغوية، تُلزمها بالعمل بشكل استباقي وتحفيزي لدعم الأفراد في بدء وإتمام كامل تعليم اللغة السويدية للمهاجرين (SFI).
• زيادة الحد الأدنى القانوني للوقت المخصص للتدريس بقيادة معلمين ضمن دروس الـSFI، وفرض حدٍّ زمني من تاريخ قبول الطالب لأول مرة في SFI. وفي كل مرة تفكر فيها البلدية بإيقاف طالب عن الدراسة بسبب ضعف التقدم اللغوي، يجب أن يُعرض عليه مسار اندماج يتضمن إجراءات تحفيزية وتوجيهاً مجتمعياً.
• إدخال المزيد من البرامج التعليمية التي تُدمج بين SFI أو SVA (السويدية كلغة ثانية) والتعليم المهني الثانوي في المهن التي تشهد نقصاً في الأيدي العاملة. وتُمنح هذه البرامج المشتركة الحق في الحصول على دعم CSN لبدء الدراسة.

