ودعا الاقتراح إلى تطبيق هذا الحل عبر مرحلة انتقالية طويلة الأمد، بضمانات دولية تؤمن تحقيق الأمن والسلام والعدالة للشعبين.
دعوة لإنهاء الاحتلال والتمييز العرقي
وأشار الاقتراح إلى أن الفلسطينيين يعيشون منذ أكثر من 78 عاماً تحت الاحتلال والاضطهاد، في ظل سياسات إسرائيلية تنتهك القانون الدولي وتمارس الفصل العنصري. ووصف الأوضاع في غزة بـالكارثية نتيجة الحصار المستمر والعمليات العسكرية التي خلّفت دماراً واسعاً ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين.
وانتقد الحاج في الاقتراح تجاهل إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة، محمّلاً المجتمع الدولي مسؤولية الصمت وعدم التحرك الجاد. واعتبر أن الوضع تجاوز النزاع السياسي ليصبح “كارثة إنسانية وإبادة جماعية” تتطلب موقفاً دولياً حازماً.
دولة ديمقراطية على أساس المساواة
وشدّد المقترح على أن الحل الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار هو قيام دولة واحدة ديمقراطية يتساوى فيها الجميع أمام القانون، دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو الأصل. وجاء فيه لا يمكن بناء مستقبل على الكراهية والانتقام. وحدها العدالة والمساواة تفتح الطريق أمام سلام دائم.
واعتبر أن التجربة التاريخية في جنوب أفريقيا تُظهر أن أنظمة التمييز العنصري تنهار في نهاية المطاف لأنها تتناقض مع القيم الإنسانية.
ودعا الحاج إلى أن تتضمن هذه الدولة المستقبلية مرحلة انتقالية طويلة بضمانات دولية، تشمل إجراءات لبناء الثقة، وضمانات أمنية للطرفين، وتحقيق العدالة للضحايا.
وأوضح أن الهدف ليس محو الهويات، بل بناء مجتمع مشترك يستطيع التعايش على أسس متساوية.
وختم بالتأكيد على أن المجتمع الدولي لم يعد بإمكانه الوقوف مكتوف الأيدي، بل عليه أن يتحرك بشكل فعال يستند إلى القانون الدولي ومبادئ العدالة، بدلاً من الاكتفاء بالتصريحات الرمزية أو الدعم المنحاز.
يذكر أن الاقتراح البرلماني (Motion) هو أداة يستخدمها أعضاء البرلمان السويدي لتقديم اقتراحات سياسية أو تشريعية. يمكن أن يتقدّم به نائب واحد أو مجموعة من النواب، ويُعد وسيلة للتأثير على النقاش السياسي أو دفع الحكومة نحو اتخاذ إجراءات معينة
.
