وقالت مديرة الدراسات في البرنامج، إريكا فيرنر، أن هذه الأرقام لا تعني بالضرورة أن طلاب السويسيونوم يغشون أكثر من غيرهم، بل قد تكون نتيجة لحجم البرنامج الكبير (حوالي 1200 طالب) وانتباه المعلمين.
وأضافت في رسالة عبر البريد الإلكتروني لدينا تعليمات واضحة وخطط دراسية تسهّل التعامل مع حالات الغش. كما أننا نعمل بنشاط للحد من الغش، خاصة ذلك المتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
8 طلاب في ماجستير الاقتصاد استخدموا الانتحال
أما في قسم الاقتصاد، فقد برزت حالة جماعية في دورة ماجستير بعنوان تحليل البيانات والاقتصاد: عرض البيانات، حيث تم فصل 8 طلاب دفعة واحدة بسبب الانتحال في نفس المهمة.
وقالت بهناز بيرزامانبن، وهي محاضِرة حالياً في الدورة، كان الأمر حالة فردية، لكن المحتوى المتطابق في مهام الطلاب كشف عن الغش. يصعب اكتشاف الغش عموماً، لكن الذكاء الاصطناعي زاد من تعقيد الأمر.
وأكدت أن القسم يأخذ مثل هذه الحوادث على محمل الجد، ويُجري نقاشات منتظمة بين أعضاء هيئة التدريس للتحذير وتبادل المعلومات، مشيرة إلى أن المراقبة الدقيقة قد تكون أقوى مما يظنه البعض.
الغش في مراحل متقدمة لا يعني فشل النظام
ورغم أن الغش في برامج الماجستير قد يبدو صادماً، إلا أن بهناز لا ترى أنه مؤشر خطير. وقالت أنا متفائلة دائماً. أعتقد أن من يغش هم أفراد، ولا يمكن لأحد أن يغش طوال البرنامج. كلما تقدم الطالب في دراسته، يدرك أهمية الفهم الحقيقي للمادة.
وأكدت أنها تشجع طلابها على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشفافية، معتبرة أنها أدوات قوية إذا استُخدمت بشكل صحيح.

