الجزيرة تحسم الجدل حول فيديو الفأر والمذيعة وتكشف ما حدث!

[إسحق القس افرام]

حسمت قناة الجزيرة الجدل المشتعل على مواقع التواصل خلال الساعات الأخيرة، بعد انتشار واسع لمقطع فيديو يوثق لحظة اقتحام فأر لاستوديو قناة الجزيرة الإنجليزية، ما دفع المذيعة إلى القفز من مقعدها وسط صرخة مفاجئة، قبل أن تحاول السيطرة على الموقف أمام الكاميرا.
وأكدت القناة، عبر حساباتها الرسمية، أن الفيديو المتداول مفبرك بالكامل وتم إنتاجه بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحة أن المشهد لم يقع في أي من استوديوهاتها لا في لندن ولا في الدوحة، وأن الهدف من المقطع هو الخداع البصري وليس نقل واقعة حقيقية.
[media]https://v45.tiktokcdn-eu.com/c405df432f ... =e000b5000[/media]
وكان الفيديو قد اجتاح منصات التواصل الاجتماعي محققاً ملايين المشاهدات في غضون ساعات، إذ أظهر المذيعة وهي تتفاجأ بسقوط فأر أمامها على الطاولة، لتقفز مذعورة قبل أن تعود سريعاً إلى مقعدها وتعتذر للمشاهدين بنبرة متماسكة، في مشهد بدا واقعياً لدرجة دفعت كثيرين إلى تصديقه دون تحقق.
لكن لقطات دقيقة في المقطع أثارت الريبة بين المتابعين، بعدما لاحظ البعض أن الكرسي الذي جلست عليه المذيعة تحرك للخلف أثناء قفزها، ثم ظهر في مكانه الطبيعي عند عودتها دون أن تلمسه، وهو ما كشف عن خلل في تركيب المشهد ودفع إلى التشكيك في مصداقيته.
وتبيّن لاحقاً، بعد تتبّع مصدر الفيديو، أنه من إنتاج حساب على تطبيق "تيك توك" متخصص في تعديل المقاطع الساخرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يعيد تركيب مشاهد لمذيعين ومشاهير في مواقف طريفة أو غريبة، منها مطاردات وهمية بين الفئران والمذيعين داخل الاستوديوهات.
وأعادت هذه الحادثة النقاش حول خطورة انتشار المحتوى المزيف عبر الإنترنت، وكيف أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على خلق مشاهد دقيقة التفاصيل تُقنع الجمهور بحدوث وقائع لم تقع أبداً، ما يطرح تساؤلات واسعة حول مستقبل المصداقية الإعلامية في عصر الخداع البصري الرقمي.