وجاء التحذير في إطار حملة التوعية فكّر بذكاء Tänk säkert التي تُنظم خلال شهر أكتوبر سنوياً، بالتعاون بين MSB والشرطة السويدية وأكثر من 20 جهة من القطاعين العام والخاص. وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي بالأمن المعلوماتي بين الأفراد والشركات الصغيرة.
وقالت المسؤولة عن مشروع الأمن السيبراني في الهيئة، سارا سفينسون، في مقابلة مع صحيفة TN الكثير من صغار أصحاب الشركات لا يفرّقون بين حياتهم الخاصة وعملهم في التعامل مع المعلومات على الإنترنت. ربما يستخدمون نفس الحاسوب للمحاسبة والسماح للأطفال باللعب عليه، أو يحتفظون بالأرقام والبيانات الخاصة والشركات في الهاتف نفسه.
وأضافت “أعتقد فعلاً أنه ينبغي على من يتعرض لمثل هذه الجرائم أن يقدّم بلاغاً للشرطة.
الشركات الصغيرة هدف سهل
وأشارت سفينسون إلى أن التهديدات ضد السويد تتزايد مع تدهور الوضع الأمني الدولي، مؤكدة أن الهجمات الإلكترونية أصبحت تطال جميع المستويات في المجتمع السويدي.
وأضافت أن الجهات التي تنفذ هذه الهجمات ليست فقط دولاً معادية، بل غالباً ما تكون منظمات إجرامية منظمة تقف وراء هجمات الفدية (Ransomware) وغيرها من أشكال الابتزاز الإلكتروني.
وأوضحت أن فقدان بيانات مثل الحسابات المالية أو قوائم العملاء قد يدفع بعض أصحاب الشركات إلى دفع الفدية، لكنها حذرت بشدة من هذا الخيار لا توجد أي ضمانات باسترجاع البيانات، وغالباً ما يتبع الدفع بمزيد من المطالبات.
البلاغات تساعد على تحذير الآخرين
وأشارت سفينسون إلى أهمية التبليغ عن الحوادث الإلكترونية، حتى لو لم يكن هناك تحقيق شرطي مباشر، لأنه يساهم في كشف نماذج الاحتيال وتنبيه الآخرين منها.
وقالت لا يمكن الإبلاغ عن كل رسالة بريد إلكتروني أو نص مشبوه. المهم هو أن تتجنّب الوقوع في الفخ. لكن إذا حدث ذلك وتعرضت بالفعل لحادثة، فنحن نحُثّ الجميع على تقديم بلاغ للشرطة، حتى لو لم يؤدّ إلى تحقيق، لأنه وسيلة لتحذير الآخرين. غالباً ما تُرسل نفس الرسائل الاحتيالية إلى عدد كبير من الأشخاص، ويمكن للشرطة حينها إصدار تحذير عام بشأنها.
وأضافت من الطبيعي أن يشعر المرء بالحرج إذا خُدع. لكن الأمر سيكون أقل إحراجاً إذا أبلغ المزيد من الناس. لذلك أعتقد فعلاً أنه ينبغي على كل من يتعرض للاحتيال أن يُبلغ عنه
.
