بعد حادثة أثارت اهتماماً واسعاً.. هل يعتبر حبل الأمان سوء معاملة؟

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 56800
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

بعد حادثة أثارت اهتماماً واسعاً.. هل يعتبر حبل الأمان سوء معاملة؟

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

أثارت حادثة حصلت في مطار يوتيبوري استهجاناً واسعاً، حيث شوهدت أم لطفل بعمر أربع سنوات وهي تسحبه بحبل مربوط إلى صدرها مع صفعه على رأسه. فهل يعتبر ربط الأطفال في الاماكن المزدحمة مثل المطارات ومحطات القطار سوء معاملة؟.. الكومبس سألت مختصين للإجابة عن السؤال.
في حادثة يوتيبوري وبناء على شهادة المسافرين، كانت المرأة عنيفة وعدوانية، والطفل ذو الأربع سنوات كان كثير الحركة، إلا أنه لم يكن قادراً على التحكم في حركاته بسبب الحبل الذي وضع حول جسده، ومع كل محاولة للركض بسرعة، كانت المرأة تمسك بالطرف الآخر لسحبه.
ما هو حبل الأمان؟
يُباع في بعض المتاجر المتخصصة بمستلزمات الأطفال حبل الأمان أو ما يُسمى باللغة السويدية (Barnkoppel)، ووفقاً للوصف التجاري للمنتج، فهو مخصص لحماية الأطفال كثيري الحركة في الأماكن المزدحة كالمطارات أو محطات القطار.
إساءة استخدام الأم لما يُسمى بـحبل الأمان، أثارت ردود فعل متنوعة. وقالت الاختصاصية النفسية ليليا الأمير أن تقييد حركة الطفل توحي بفرض السيطرة عليه، ما يسبب تأزم الحالة النفسية لدى الطفل.
شرطة مطار لاندفيتر حوّلت الطفل إلى الخدمات الاجتماعية، في حين حُكم على الأم بعقوبة تعادل شهرين من السجن، غير أن المحكمة خففت الحكم إلى عقوبة مشروطة مع 75 ساعة من الخدمة المجتمعية نظراً لكونها غير مدانة سابقاً.
رأي الخدمات الاجتماعية
رئيسة لجنة الرعاية الاجتماعية (Socialnämnden) في بلدية أربوغا، رهف رمضو، من الواضح أن الأم أساءت استخدام ما يسمى “حبل الأمان”، بناء على ما جاء في تفاصيل الخبر، حيث إنها ضربت الطفل وحاولت سحبه في كل مرة يركض فيها. لم أشهد طيلة فترة عملي في مجال السوسيال أن مجرد استخدام هذه الأداة قد استدعى تدخل السوسيال، وإنما الأمر الجوهري هو كيفية استخدامه من قبل الأهل.
الشرطة في مطار لاندفيتر قالت إن مقطع فيديو مصوّر من كاميرات المراقبة أظهر أن المرأة كانت تسحب الحبل بعنف وتشد الطفل بقوة حتى ارتفعت قدماه عن الأرض. وقال شرطيٌ شاهد التسجيل إن المرأة كانت تتعامل مع الطفل كما لو كان كلباً مربوطاً، وتصرخ عليه بقسوة.

وقالت رمضو “الشرطة والخدمات الاجتماعية تدخلت بسبب استخدام العنف بحق الطفل، ولأن الوالدين كانا تحت تأثير الكحول أثناء السفر. استخدام الوسائل التي تحمي الطفل هو أمر جيد، ولا يجب تبرير استخدام العنف بدعوى حماية الطفل”.

الأم بررت استخدامها العنف ضد طفلها بأنه كان على وشك الإغماء بسبب حركته الكثيرة. وقالت “إذا كان أمامك شخص على وشك الإغماء، فمن الطبيعي أن تفعل شيئاً”. كما زعمت الأم أمام المحكمة أن الصفعة لامست الجزء العلوي من جسده.
والد الطفل كان في حالة سكر واضح أثناء الحادثة، فيما بدت الأم “تحت تأثير الكحول، غير قادرة على التحكم في حركتها أو التركيز في النظر”، بحسب ما ورد في محضر التحقيق.
إشكالية استخدام حبل الأمان
الوثائق أثبتت استخدام الأم للعنف بحق طفلها الصغير، ولم يذكر التحقيق نوعية الحبل الذي استخدمته الأم، غير أن فكرة تقييد حركة الطفل باستخدام أداة مثل حبل الأمان تثير عادة جدلاً بين أولياء الأمور بين مؤيد ومعارض لربط الطفل وتقييد حركته.
إحدى الأمهات (فضلت عدم ذكر اسمها): استخدمت سابقاً حبلاً مربوط بين يدي ويد طفلي عندما كنا في أحد المطارات. المشكلة ليست بهذه الوسيلة المنتشرة جداً بين العائلات التي لديها أطفالٌ صغار السن، بل بكيفية استخدامه وتطبيقه على الطفل. وأضافت اعتقد طفلي بأننا نلعب.
في حين يرفض بعض أولياء الأمور بشدة ربط الطفل بحبل، وتسميته حبلَ الأمان. إذ كتبت إحدى المشاركات في موقع familjeliv المخصص لعرض تجارب الأهل في السويد يجب منح الطفل فرصة الاستكشاف ولا يجب أن يكون حبل الأمان بديلاً عن الجهود التربوية الحقيقية للوالدين، مثل تعليم الطفل المشي بجانب الوالدين.
كما عرضت إحدى المشاركات تجربتها عندما شاهدها أحد المارة وهي تسير مع طفلها الذي كان مربوطاً بحزام الأمان، إذ قال لها كلبٌ جميل!. كما أضافت أحياناً تكون نظرة المجتمع قاسية أكثر من الفعل نفسه.
الجانب النفسي
يكون حبل الأمان (يسمى أحيانا حزام الأمان) على شكل حبل مطاطي، يُثبّت حول معصم الطفل ومعصم الشخص المرافق، بحيث لا يُقيد حركة الطفل بالكامل بل يحدّها بطريقة آمنة.
الاختصاصية والمعالجة النفسية ،ليليا الأمير، قالت للكومبس إن استخدام حزام الأمان له تأثير مباشر على النفسية والتطور العاطفي للطفل. وأضافت يسعى الطفل دائماً بعد انتهاء مرحلة الرضاعة إلى الحصول على الاستقلالية. وبينما يعتقد الأهل أنهم يستخدمون وسيلة أمان لحماية الطفل، فالطفل يعتقد العكس ويشعر فقط أن حريته مقيدة.
وأكدت الأمير أن إجبار الطفل على أن يبقى ساكناً، سيزيد من شعور الغضب لديه. وأضافت إذا أراد الأهل استخدام هذا الطريقة فعليهم أن يشرحوا مسبقاً للطفل سبب استخدامهم حبل الأمان، وكرأي شخصي كاختصاصية نفسية، لا أحبذ أبداً استخدام حبل الأمان، لأن كل الدراسات النفسية تؤكد أسلوب التربية القائم على دعم الاستقلالية وليس على السيطرة مهما كبر أو صغر شكل السيطرة :manqol: .
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبار محلية!“