الخدمة الجديدة متاحة للمواطنين والمقيمين وغير المقيمين من جميع الجنسيات، بشرط أن يتم تعيين ممثل قانوني داخل الإمارات لاستكمال الخطوات الرسمية نيابة عنهم. بحسب ما نقلت BBC.
عقد زواج افتراضي من الهاتف فقط
يتيح التطبيق للمستخدمين تعبئة الطلبات ورفع المستندات إلكترونياً، وحجز موعد مع مأذون شرعي أو رسمي لعقد الزواج عبر جلسة افتراضية يُشارك فيها الشهود والأطراف المعنية. ويمكن دعوة الأقارب والأصدقاء لحضور الحفل عن بُعد، ما يمنح الطابع الرقمي بُعداً اجتماعياً.
وقال المدير العام لمنصة “تم”، محمد العسكر، إن الخدمة الجديدة تأتي ضمن أكثر من 200 ميزة أُطلقت خلال عام 2025، بالتعاون مع دائرة القضاء في أبو ظبي، بهدف رقمنة الإجراءات الحكومية وتسهيل الوصول إليها.
وأشار إلى أن التطبيق صُمم لتوفير تجربة “سلسة وسهلة” تُمكّن أي شخص من إنجاز إجراءات الزواج من أي مكان في العالم، باستخدام الهاتف المحمول فقط.
توثيق رسمي وختم رقمي
وبحسب الجهات الرسمية، يمكن للمستخدمين اختيار توثيق عقد الزواج مباشرة لدى وزارة الخارجية الإماراتية مقابل رسوم إضافية قدرها 300 درهم (حوالي 800 كرون سويدي). ويُرسل العقد بعدها إلكترونياً بختم رقمي رسمي يحلّ محل الأختام الورقية التقليدية.
وأكد المستشار القانوني في إمارة دبي، الأمير غانم، في تصريح صحفي، أن العقود الإلكترونية تُعد ملزمة قانوناً ما دامت صادرة عن جهة رسمية داخل الدولة. وأضاف أن صحة العقد تعتمد على استيفائه للشروط الشرعية والقانونية حسب ديانة الأطراف المعنية.
هل يُهدد الزواج الرقمي الطقوس التقليدية؟
رغم الترحيب بالخدمة الجديدة لما توفره من سهولة وسرعة، يرى البعض أن هذا النمط قد يقلل من الجانب العاطفي والاجتماعي المرتبط بالزواج التقليدي، خاصة في المجتمعات العربية حيث تُعد حفلات الزفاف جزءاً من الهوية الثقافية والعائلية.
لكن في المقابل، توفر الحلول الرقمية خياراً عملياً للراغبين في تجاوز الإجراءات المعقدة، خاصة إذا كانوا في دول مختلفة أو يواجهون صعوبات بيروقراطية. كما أن هذه الخدمة لا تلغي الزفاف التقليدي لمن يرغب به، بل تمنح حرية الاختيار بين احتفال فخم أو إجراء قانوني مبسط بضغطة زر

