وأوضحت المحكمة أن الرجل، الذي عمل مساعداً مدرسياً وموظف دعم للمعلمين في عدة مدارس بالمدينة، ارتكب أفعاله بين عامي 2023 و2025، وأنه استغل موقعه الوظيفي للاقتراب من الفتيات أثناء الدروس وفي غرف تبديل الملابس. ، وفقاً لما أوردته صحيفة أفتونبلاديت.
أفعال متكررة واتهامات خطيرة
أُدين الرجل بارتكاب جريمة اغتصاب خطيرة بحق طفل، وخمس حالات تحرش جنسي خطير، إلى جانب عدد من جرائم التحرش والاعتداء وانتهاك الخصوصية والتصوير الإباحي للأطفال.
في المجموع، ثبتت 16 تهمة ضده، وفق ما أكد القاضي نيلس بُولبرانت ، الذي قال في بيان المحكمة لم يظهر أي دليل على أن الأطفال قدّموا روايات غير صحيحة أو نسّقوا أقوالهم، وقد اعتُبرت شهاداتهم موثوقة بالكامل.
وأمرت المحكمة الجاني بدفع تعويضات تقارب 400 ألف كرون للمجني عليهن.
الضحايا تحدثن بعد صمت طويل
كُشفت القضية عندما تجرأت عدة فتيات على إبلاغ أولياء أمورهن ومعلميهن بما تعرّضن له، إذ قالت إحداهن إن الرجل كان يجلس خلفهن أثناء الدروس ليلمس أجسادهن ويطلب منهن الجلوس في حضنه، بينما أكدت أخرى أنه أدخل يده داخل ملابسها الداخلية خلال إحدى الحصص.
وقالت إحدى الطالبات في التحقيق أزلت يده عني، لكنه أعادها واستمر. وأضافت أخرى أنهن كنّ خائفات من الاعتراض عليه لأنه كان سريع الغضب ومتسلطاً.
صور في غرف تبديل الملابس
كشفت التحقيقات أن الرجل، وهو في الستينيات من عمره، دخل غرف تبديل الملابس الخاصة بالفتيات وصوّرهن وهن شبه عاريات.
وتمكّنت الشرطة من العثور في منزله على أكثر من 600 صورة وفيديو إباحي لأطفال، بينها أكثر من 100 صورة التقطها لإحدى الطالبات في المدرسة نفسها.
وأشار تقرير الشرطة إلى أن بعض زملائه في العمل لاحظوا سلوكه الجسدي المريب تجاه التلميذات، لكنه استمر في العمل حتى اعتقاله في مايو الماضي.
ينكر التهم ويقول إنها شائعات
أنكر الرجل جميع التهم المنسوبة إليه، زاعماً أنه كان فقط يواسي الأطفال أو يهدئهم عندما يجلسون في حضنه، وأن ما فعله “سوء فهم”، قائلاً في التحقيق إنها أكاذيب وشائعات. ربما مجموعة من الطالبات تواطأن لتوريطي.
كما ادعى أن الصور التي وُجدت في هاتفه التُقطت بالخطأ أثناء وجوده في غرفة تبديل الملابس”، قائلاً “هاتفي كان في جيبي، ربما التقط الصور دون قصد.
وأُقيل الرجل من عمله فور ظهور الاتهامات، وقالت إحدى الفتيات في إفادتها أشعر بالراحة لأنه لم يعد في المدرسة… حتى لا أراه مرة أخرى.
