وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية أنليز أوف انترنل ميديسين، قام فريق بحثي من الجامعة الأوروبية في سيدني بأستراليا وجامعة هارفارد ومستشفى بريجهام بالولايات المتحدة بمتابعة الحالة الصحية لنحو 33 ألف شخص بالغ في بريطانيا يحرصون على السير لمدة ثمانية آلاف خطوة في اليوم.
وعلى مدار قرابة عشر سنوات، تبين أن احتمالات الوفاة المبكرة لمن يقومون بالسير عدة مرات لفترات زمنية تقل عن خمس دقائق في المرة الواحدة تبلغ 4.4 في المئة مقابل 0.8في المئة لمن يسيرون نفس العدد من الخطوات خلال 10 إلى 15 دقيقة.
احتمالات الإصابة بأمراض القلب أو السكتات القلبية 13في المئة لمن يسيرون أقل من خمس دقائق في المرة الواحدة مقابل 3.4في المئة لمن يسيرون 15 دقيقة أو أكثر يوميا
وبلغت احتمالات الإصابة بأمراض القلب أو السكتات القلبية 13في المئة لمن يسيرون أقل من خمس دقائق في المرة الواحدة مقابل 3.4في المئة لمن يسيرون 15 دقيقة أو أكثر يوميا.
وأشارت الدراسة إلى أن العلاقة بين السير لفترات أطول وبين تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب أو الوفاة المبكرة كانت أوضح لمن يعيشون حياة خاملة أو يقطعون أقل من خمسة آلاف خطوة يوميا.
وفي تصريحات لموقع هيلث داي المتخصص في الأبحاث الطبية، قال باحثون مشاركون في الدراسة إن السير لفترات أطول ربما يكون مجديا بشكل أكبر لو بدأ الشخص بقطع عدد أقل من الخطوات.
بدورها أظهرت مراجعة عالمية شاملة لـ 57 دراسة أن المشي 7000 خطوة يومياً يُقلل خطر الوفاة المبكرة بنحو النصف، ويُحقق فوائد كبيرة في صحة القلب، والخرف، والاكتئاب، وغيرها، وتعيد هذه الدراسة تعريف معنى الحركة الكافية بالنسبة لملايين الأشخاص.
وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة سيدني إلى أن المشي 7 آلاف خطوة يومياً يقدم فوائد صحية مماثلة عبر عدة نتائج مثل المشي 10 آلاف خطوة.
آلاف خطوة يومياً يمكن أن يحسن بشكل كبير ثماني نتائج صحية رئيسية – بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب"
وأجريت الدراسة بقيادة البروفيسور ميلودي دينج من كلية الصحة العامة، ونشرت في مجلة لانسيت للصحة العامة ، وتم تحليل البيانات من 57 دراسة أجريت من عام 2014 إلى عام 2025 في أكثر من عشر دول بما في ذلك أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان.
وفي أكبر وأشمل مراجعة حتى الآن، درس الباحثون تأثير اختلاف عدد الخطوات اليومية على احتمال الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، والإصابة بأمراض مثل السرطان، وداء السكري من النوع الثاني، والخرف، والاكتئاب.
وقال دينغ إن النتائج تُقدم معياراً أكثر قابلية للتحقيق للأشخاص الذين يجدون صعوبة في تلبية إرشادات التمارين الرياضية التقليدية.
وأضاف أن الهدف من المشي 7 آلاف خطوة هو هدف واقعي استناداً إلى النتائج التي توصلنا إليها، والتي قيمت النتائج الصحية في مجموعة من المجالات التي لم يتم النظر فيها من قبل، ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون بعد تحقيق 7 آلاف خطوة يومياً، فإن الزيادات الصغيرة في عدد الخطوات، مثل زيادة الخطوات من ألفين إلى 4 الاف خطوة يومياً، ترتبط بمكاسب صحية كبيرة.
وتابع: نحن نعلم أن عدد الخطوات اليومية يرتبط بالعيش لفترة أطول، ولكن لدينا الآن أيضاً أدلة على أن المشي على الأقل 7 آلاف خطوة يومياً يمكن أن يحسن بشكل كبير ثماني نتائج صحية رئيسية – بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف وأعراض الاكتئاب

